لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
البيت الموعود
أحمد العبدلاوي ابتسم المستوطن أبراهام أبراهاموفيتش على مائدة الطعام ابتسامة واسعة وطلب على غير عادته من زوجته وطفليه أن يشكروا الرب يهوه على النعم التي خصّهم بها. وفعلا، كانت الحياة قد بدأت تبتسم له منذ أن وُهبت له قطعة أرضية في الجهة الفلسطينية وسُمح له ببناء بيته إلى جانب مجموعة من المستوطنين. بل إن الحياة ابتسمت له في الحقيقة منذ اللحظة التي وقعت في يده تلك الوريقة التي تدعوه إلى العودة إلى أرض الميعاد وكان حينها يتخبط في الفقر واليأس في بلده مولدافيا البعيد. وعدته الوريقة التي سقطت عليه من السماء كالمن والسلوى، بجنّةٍ في أرض إسرائيل، فلم يشكّ للحظة واحدة بأن ساعة الخلاص قد حانت. سارت الأمور منذ ذلك اليوم على ما يرام وتسارعت بما يشبه المعجزة وهاهو اليوم، ولم تكد تمر سنة واحدة بعد، منذ مجيئه، قد شرع في بناء بيته على أجمل قطعة أرضية في الضفة، على قمة ربوة مشرفة على حقول الزيتون. حتى البنوك التي تبرّأت منه في سنوات فقره في وطنه البعيد، هاهي تتسابق الآن فيما بينها، آتية من سويسرا ومن بلجيكا ومن بلدان أوروبية أخرى، لتضع أموالها في خدمة مشروعه. بدا وكأن كل أحلامه تتحقق الواحد تلو الآخر بإيقاع سريع، فازداد يقينه بأن للسماء يداً في الأمر. بدأ قلبه يتطهر من العصيان ويلين تحت وقع شحنات من المشاعر الدينية تأتيه أحيانا كخواطر وأحيانا تنصبّ عليه كومضات نور خاطفة. لكنه لم يلحظ في كل هذا الزخم الديني الذي غشي عقله وقلبه أنه استولى على أرض غيره، وأنه تسبّب في تشريد أناس غرباء عنه لم يعرفهم حتى في أحلامه ولم يخطر بباله أنه سيقيم بجوارهم يوماً ما. كان مأخوذاً بالمعجزة الإلهية التي اختير هو ليكون بطلها دون تدبير منه. لذلك اعتبر ظهورَ ذلك الشاب الوسيم هذا الصباح في ورشة البناء وشروعه في مساعدته معجزةً أخرى انضافت إلى سابقاتها. وقرّر أنه من اليوم فصاعداً سيبارك الرب يهوه كلما جلس إلى مائدة الطعام. كان منهمكا في حمل الأحجار عندما اقترب منه شاب رشيق في الثلاثينات وأخذ من يده الأحجار قائلا: "عنك يا أبراهام أبراهاموفيتش، دعني أساعدك." وقبل أن يخرج من دهشته كان الشاب الغريب يقفز من مكان إلى مكان بخفة غير معتادة مساعداً في كل شيء. مضى اليوم سريعا بفضل الإيقاع المنتظم الذي فرضه القادم الغريب وتم إنجاز جزء لا بأس به من العمل. كان الشاب والذي قال إن اسمه يوسف، يدندن بأغنية حب جميلة ويبتسم للجميع ويغمز لهم مشجعا من حين لآخر فامتلأ الكل بحيوية عجيبة، حتى أن الأحجار والحديد والأخشاب وأدوات البناء لانتْ بين أيديهم وطاوعتهم ليفعلوا بها ما يشاءون. هكذا شعر أبراهام أبراهاموفيتش وفكّر وهو يتأمل الشاب المنساب من مكان لآخر أنه هبة سماوية. لا بد أنه ملاك من الملائكة أو لعله روح النبي يوسف جاء بنفسه ليشرف على بناء بيت أبراهام أبراهاموفيتش في أرض الميعاد. اغرورقت عيناه بالدموع وأخذته مشاعر دينية عارمة ونذر نفسه أن يخدم الرب بكل ما أوتي من قوة بقية عمره. في اليوم التالي ظهر الشاب فجأة في نفس الساعة، أي في الثامنة صباحا، وبنفس الطريقة الغريبة ليقول له: "عنك يا أبراهام أبراهاموفيتش، دعني أساعدك." ومثل البارحة، عمل طول النهار بحيوية متجددة. إلا أنه هذه المرة سيّر كل شيء بنفسه. أعطى الأوامر لهذا وذاك، واختار الأحجار، وقرر أين تبدأ كل مهمة وأين تنتهي، ووزع الوقت، وأوكل لكل واحد المهمة التي تليق به. كنت تسمعه يقول: "ساعدني يا أبراهام أبراهاموفيتش على وضع هذه هنا" أو: "احمل هذه إلى تلك الزاوية وثبتها جيدا في الأرض" أو: "هيا هيا، لا تتباطأوا فأنا أستعجل رؤية البيت مكتملا، ثم إنني لن أبقى معكم هنا إلى ما لا نهاية." سارت الأمور أفضل من البارحة وتم إنجاز جزء آخر لا بأس به من العمل. وتوالت الأيام على نفس الوتيرة وقد صار الشابُّ صاحبَ الورشة الحقيقي، وأبراهام أبراهاموفيتش مستسلم كل الاستسلام، يعمل تحت الأوامر بانصياع كامل وكل ما يشغل باله ويملأ روعه هو التساؤل إن كان الشاب ملاكاً أو روح النبي الوسيم يوسف. لم يجرؤ على سؤاله خشية أن يتسبّب فضوله في الحرمان من هذه الهبة السماوية ولكنه ظل يراقب ويتقصى كل صغيرة وكبيرة في سلوك الشاب ليحسم في ذلك السر المبهَم. "وسّع النوافذ يا أبراهام أبراهاموفيتش، حرام علينا تضييق النوافذ والبيت يشرف على حقول الزيتون!" - قال له يوسف، فتخيّل المستوطن نفسه جالسا على أريكة وهو يدخن غليونه وراء زجاج نافذة عظيمة ويتأمل حقول الزيتون وقد أسند إلى صدره بندقيته الأمريكية وأطفال في البعيد يلعبون وراء السياج، هناك حيث انزوى الغرباء الذين كانوا يملكون الأرض سابقا. وبعد ثلاثة أشهر وعشرة أيام بالضبط اكتمل البيت ولم تكن البيوت الأخرى إلا في بداياتها. كان الأمر يشبه المعجزة. حانت لحظة الوداع وكانت مؤثّرة بالنسبة لأبراهام أبراهاموفيتش. فقد أقبل الشاب نحوه وعوض ابتسامته الأبدية كانت عيناه مغرورقتان بالدموع فاقشعر جسمه لذلك. قال له الشاب: "لقد اكتمل البيت يا أبراهام أبراهاموفيتش، أشكرك على تضحياتك." همّ الرجل باحتضانه لكنه استدار مبتعداً. بكى أبراهاموفيتش وهو يتابع ببصره الملاك المبتعد. توقف الشاب برهة قبل أن ينحدر على السفح الآخر من الربوة واستدار بتؤدة وأجال بصره في المكان بشوق، ثم افترّت شفتاه عن ابتسامة حزينة ثم غابت الابتسامة وانفرج فمه قليلا، فخُيّل لأبراهاموفيتش أن الريح حملت إليه هذه الكلمات: "البيت بيتي يا أبراهاموفيتش وسأعود بعد ثلاثة أعوام." تحركت شفتا أبراهاموفيتش وقال وكأنه في غيبوبة: "أجل البيت بيتك أيها الملاك. عد متى شئت." انفرج فم الشاب قليلا مرة أخرى فخيل لأبراهاموفيتش أن الريح حملت إليه هذه الكلمات: "اعتن لي أرجوك بشجيرات الرمان والنخلات الثلاث." فهمس أبراهاموفيتش من غور بعيد: "سأعتني لك بها يا يوسف وكأنها أشجاري." عندئذ استدار وسارع بالانحدار حتى غاب عن الأنظار. في المساء جاء الأصدقاء والمعارف والمستوطنون للاحتفال بالبيت الجديد. صعدوا جميعا إلى السطح لمشاهدة غروب الشمس خلف الروابي المغطاة بأشجار الزيتون. كان غروبا جميلا للغاية ومريحا للنفس وممتعا. لكن أبراهاموفيتش لمح أشباح أطفال يلعبون في الأفق خلف السياج وسمع أصواتهم المرحة. انتابه خوف دفين وتذكر أنه عليه اقتناء ذخيرة لبندقيته الأمريكية دون تأخير. مرت سحابة الخوف العابرة تلك بسرعة فعاد إلى نشوته. ونزلوا جميعا لتناول العشاء وتحلقوا حول المائدة. فوقف أبراهام أبراهاموفيتش ليبارك الطعام وليصلي للرب يهوه وليعترف للجميع بالمعجزات المتتالية التي حدثت له في المدة الأخيرة وآخرها ظهور ذلك الملاك أو "لعله روح النبي يوسف" كما قال، ليساعده في تشييد بيته وحدثهم كيف أنه وعده بالعودة ليحرسه وليظلله بظله المبارك بعد ثلاثة أعوام، وعند وصوله إلى هذه النقطة من كلامه غمرت الدموع عينيه لأنه تخيل أن تلك العودة ليس لها سوى معنى واحد وهو أن الرب قد اختاره لمهمة عظيمة ما لأجل شعب إسرائيل وأنه قد تواعد معه على الجانب الأيمن من الطور. في نفس تلك اللحظة كانت غرفة غارقة في العتمة في غزّة تشهد لحظة كأنها ميلاد جديد. كان هناك طفل يجذب ثوب أمه ليوقظها: "أمي أمي، أبي يتحرك." قامت الأم منخضّة ومالت على وجه زوجها مضيئة إياه بشمعة فرأت أنه يحاول فتح عينيه. ارتمت عليه وقبلته وعانقته. فتح الشاب عينيه أخيرا ونظر إليها مليا ثم إلى الطفل ثم إلى بطنها المنتفخ فافترت شفتاه عن ابتسامة وبرقت عيناه وقال: "السلام عليكم ورحمة الله". سألته الزوجة بلهفة: "كيف أنت يا حبيبي؟ طوّلت الغيبة!" فأجابها بصوته العادي: "اعذريني، فقد قرّرت أن أعدّ لكم مفاجأة العمر قبل أن أعود." قالت المرأة في نفسها: "إنه يهذي، يتكلم وكأنه كان على سفر!" وخافت أن تكون الشظية التي انغرزت في صدغه قد أصابت عقله. مسحت جبينه بحنان لكن مخاوفها ازدادت حين سمعته يقول: "لقد عثرت على أرض أبي، فقمت ببناء البيت يا حبيبتي، تماما كما تخيّلناه. لم يكن من السهل الانتهاء منه في هذه المدة الوجيزة، لكن الله يسّر لي سواعد قادمة من بعيد لتعينني، كما يسّر لي كل مواد البناء. لم أنس غرس نخلة لكل ابن من أبنائنا وشجيرات رمان لي ولك". فكّرت المرأة أن زوجها قد رأى أحلاما كثيرة في غيبوبته الطويلة، فقررت أن تسايره قليلا إلى أن يسترجع وعيه كاملاً. سألته: "وكم استغرق بناء البيت يا ترى؟" فافترت شفتاه عن ابتسامة وقال بصوت معاتب: "من يوم القصف يا حبيبتي! ثلاثة أشهر وعشرة أيام." فاقشعر جسدها وارتدّت إلى خلف وهي تمتم غير مصدقة: "كيف؟ كيف حسبتها يا يوسف وأنت على حافة الموت؟" قصة من تاليف الكاتب المغربي أحمد العبدلاوي
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
البيت الطيني \ البيت الجديد \ المنزل | العنود... | 📝 منتدى الدروس والتوجيهات والاستفسارات حول تعبير الرؤى | 1 | 2010-10-28 5:05 AM |
البيت | ولد الجزيره | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2008-03-15 2:01 PM |
البحث عن ملفات أوفيس (وورد-اكسل -بوربونت ....) في محركات البحث | يمامة الوادي | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 9 | 2007-03-18 1:26 AM |
البحث المتقدم في محركات البحث | يمامة الوادي | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 2 | 2007-03-14 1:48 AM |