[الزاهرة]

بسم الله الرحمن الرحيم


ماذا لو أن أحدا وصفك بالكذب
ألن تنتفض غضباً مما وصفك به، طبعاً لأنك تعلم أنك لست كذاباً
لكن مارأيكم بمن جعل الكذب شعاراً له
وعند مجرد نصحه يغضب ويلوي لسانه عن الاعتراف بالحقيقة
أريد أن أعرف هل أصبح الكذب رمزا للشجاعة عند البعض !
وهل إطلاق كلمة كذاب على الكذاب أشد عليه من أن يكتب عند الله كذاباً

أليس في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم: ( عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ).
رادعاً له عن تحري هذه الكذبات!

وماهو موقفكم من هؤلاء الأشخاص في حياتكم ؟
وهل تصدق مواقفهم معكم بعد اعتذارهم ؟ أم لازال الكذب شعاراً لهم؟
وهل باتت مقولة الاعتراف بالحق فضيلة سمة للسذاجة "عند الكذاب"


وأخيراً ادعوا كل من مر من هنا أن يتأمل قول الله سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } سورة الأحزاب.

وقول سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) } سورة التوبة.