[مراقب في الموقع]

بسم الله الرحمن الرحيم

على خلفية الأحداث العربية والعالمية التقت صحيفة الحياة بالعديد من المختصين وكان من بينهم فضيلة الدكتور فهد بن سعود العصيمي لمناقشة تأثير هذه الأحداث على الأطفال

«السياسة» تقفز بعقول الأطفال إلى مراحل وعي الكبار
الجمعة, 01 أبريل 2011
الرياض - «الحياة»

استبدل بعض الأطفال شيئاً من العمق السياسي ببراءتهم المعتادة، نتيجة أحداث ثورتي تونس ومصر وغيرها من التطورات في بعض الدول العربية، ليحملوا في جعبتهم أسئلة عدة نثروها أمام والديهم ومعلميهم لفهم ما يجري، أو لتوضيح ما يعنيه ذلك القائد السياسي في خطاباته، كما أن بعضهم اتجه نحو شبكة الإنترنت لمتابعة آخر المستجدات المسيطرة على قنوات الأخبار.

وقال والد الطفل عبدالملك الفارس: «دائما ما يقابلني ابني (10 أعوام) بأحاديث ونقاشات عن آخر التطورات السياسية التي تحدث في تلك الدول، وألاحظه يعتمد على تلقي استفساراته من الإنترنت».

فيما لفت عبدالله الهديان إلى أن ابنه (ناصر 12عاماً) كان دائماً ما يتصل على هاتفه النقال ليبلغه أن الرئيس حسني مبارك سيلقي خطاباً على إحدى القنوات التلفزيونية، وأن أكثر ما يشد انتباه أبنائه انتظارهم لخطاب الرئيس الليبي، مشيراً إلى أن بعض كلماته تبدو على ألسنتهم أثناء اللعب.

وأكّد المعلم في إحدى المدارس الابتدائية بندر الثنيان أن كثيراً من الطلبة يرددون بعض العبارات التي تُذكر في هذه المظاهرات والمسيرات من دون وعي منهم، مشيراً إلى أن دور المعلم هنا هو التوجيه والمتابعة في كل ما ينقله الطفل من شاشات التلفاز إلى الفصل والمدرسة، لأنهم بحاجة إلى متابعة ومناقشات أكثر من أطفال الأمس، بسبب مصادر التلقي المتعددة.

من جهته، ذكر عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والاختصاصي في تفسير الأحلام الدكتور فهد العصيمي لـ«الحياة» أن الطفل قابل للتأثير والاختزال بشكل سريع، بسبب الصفحة البيضاء التي يحملها في عقله، ومن الممكن أن تزرع تلك الأحداث السياسية الخلافات بين الأطفال، وتجعلهم عرضة لأحلام مفجعة أثناء النوم، مشدداً على دور الأسرة في متابعة وتوجيه الأطفال، وعدم تركهم لوحدهم أمام شاشات التلفاز، حتى لا تؤثر مشاهد العنف والدماء في سلوكهم فيما بينهم.

رابط الخبر:

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/250653