[manal-abd]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00

وكــــــــــــــل عــــــــــــــام وأنتم
بخيــــــــــــــــــــــــــــــر

اخواني واخواتي في الله 00 اواصل معكم السير في الوقفات مع الآيات في سورة جديده سورة( مريم عليها السلام ) سائلة المولى عزوجل أن يتقبل عملي خالصا لوجهه وأن ينفع به من يقرأه
آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

الوقفة ( 5) قوله تعالى ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا ) ايه ( 76 ) 00

لما ذكر الله تعالى أنه يمد الظالمين في ضلالهم , ذكر أنه يزيد المهتدين هداية من فضله عليهم ورحمته , والهدى يشمل العلم النافع والعمل الصالح , فكل من سلك طريقا في العلم والإيمان والعمل الصالح زاده الله منه , وسهله عليه ويسره له , ووهب له أمورا أخر لا تدخل تحت كسبه وفي هذا دليل على زيادة الإيمان
ونقصه كما قال ذلك السلف الصالح رحمهم الله 00 ويدل عليه قوله تعالى (( ليزداد الذين آمنوا إيمانا )) وقوله عزوجل (( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )) 0 ويدل عليه الواقع , فإن الإيمان قول القلب واللسان , وعمل القلب والجوارح , والمؤمنون متفاوتون في هذه الأمور أعظم التفاوت 00
والأعمال الباقيه التي لا تنقطع إذا انقطع غيرها , ولا تضمحل هي الصالحات منها 00 من صلاة وزكاة وصوم وحج وعمرة وقراءة وتسبيح وتكبير وتحميد وتهليل وإحسان إلى المخلوقين 00 وأعمال قلبيه وبدنية فهذه الأعمال (( خير عند ربك ثوابا وخير مردا )) أي : خير عند الله ثوابها وأجرها , وكثير للعاملين نفعها وردها 00 فإنه ما ثم غبر الباقيات الصالحات , عمل ينفع ولا يبقى لصاحبه ثوابه ولا ينجع 0
فأخبر الله تعالى 00 أن الأمر ليس كما زعموا 00 أن أحوال الدنيا من مال وولد وحسن المقام علامة لحسن حال صاحبها , بل العمل الذي هو عنوان السعادة ومنشور الفلاح هو العمل بما يحبه الله ويرضاه 00 انتهى كلامه رحمه الله

تعليق 00 وهذا نظير ما ذكر في الوقفة السابقه ايه ( 73 ) وفي التكرار مزيد تأكيد وزيادة نفع بإذن الله 00
نفعني الله وإياكم بما نعلم ونعمل ويسر علينا كل عمل خير ضعفنا عنه وعلينا تعسر 00 آمين