[عفاف]

؛؛؛السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
...حياكم الله يا من حرصتم على حُب خالقكم وباريكم ،أهلاً بكم وعين الله ترعاكم.
لكم عندي بشارة.
أخواني وأخواتي بشارتي لكم في ثنايا هذا الحديث الشريف الذي بشركم به حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال:بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد ،فلقينا رجلاً عند سُدة المسجد فقال:يا رسول الله :متى الساعة؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أعددت لها؟) قال فكأن الرجل استكان.ثم قال :يا رسول الله :ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله .قال :(فأنت مع من أحببت)وفي رواية قال أنس ((فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم)).
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فحتى نكون مع من نحب ،مــــــــــــــــــــاذا أعددنا لمن نحُب؟
؛؛ إليكم الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله؛؛
كما عدها الإمام ابن القيم رحمه الله:
1)الســــــــــــبب الأول:
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه،وما أريد به،كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.
فاأين أنتم يامن هجرتم القرآن ولم تعرفوه إلا في رمضان؟؟؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
2)الســـــــــــــبب الثاني:
التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض،فإنها موصلة إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.
قال الحسن البصري رحمه الله ((تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء:في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن ،فإن وجدتم ,وإلا فا علموا أن الباب مغلق))

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

3)الســــــــــــبب الثالث:
دوام ذكره على كل حال ،باللسان والقلب والعمل والحال،فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)
وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم((قد سبق المفردون)قالوا :ومن المفردون يا رسول الله قال:((الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)) رواه مسلم
فالذاكرون سابقون ،ولو كانوا ضعفاء،وهم الأغنياء ولو كانوا فقراء.

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

4)الســــــــــــــبب الرابع:
إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتنسم إلى محابه وإن صعب المرتقى.
والمعنى:إيثار رضى الله على رضى غيره ،وإن عظمت المحن ،وثقلت فيه المؤن ،وضعف عنه الطول والبدن .
قيل للحسن البصري رحمه الله يا أبا سعيد :أي الجهاد أفضل؟((قال :جهادك هواك))
قال الشاعر:
وفي قمع أهواء النفوس اعتزازها؛؛؛وفي نيلها ما تشتهي ذل سرمدي

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

5)الســـــــــــــــبب الخامس:
مطالعة القلب لأسمائه وصفاته،ومشاهدتها ومعرفتها،وتقلبه في رياض هذه المعرفة.فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله ؛أحبه لامحاله.
قال الشاعــــــــــــر:
تأمل سطور الكائنات فإنها::: من الملك الأعلى إليك رسائل
وقد خط فيها لو تأملت خطها :: ألا كل شيء ما خلا الله باطل
تشير بإثبات الصفات لربها::: فصامتها يهدي ومن هو قائل

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

6)الســـــــــــــــــبب السادس:
مشاهدة بره وإحسانه ،وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة،فإنها داعية إلى محبته.
قال تعــــــالى)الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم).
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
7)الســــــــــــــــــــبب السابع:
وهو من أعجبها:انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى .
وهو الخشوع والذل ،والافتقار ،ومراعاة الأدب مع الله ،وكلها معان يجتمع فيها معنى((الانكسار) )
وكان علي بن الحسين –رضي الله عنه-إذا توضأ اصفر لونه ،فقيل له:ماهذا الذي يعتادك عند الوضوء؟قال :أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟!

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

8)الســــــــــــــــــبب الثامن:
الخلوة به وقت النزول الإلهي،لمناجاته وتلاوة كلامه،والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه،ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
وهذا السبب من أبلغ الأسباب .لقد أثنى الله على أهل الليل بقوله(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون).
قل الضحاك((:أدركت قوماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الضجعة))!

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

9)الســـــــــــــــــبب التاسع:
مجالسة المحبين الصادقين ،والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر.ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه)) لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله،لولا أن أضع جبهتي لله ،أوأجلس في مجالس ينتقى فيها طيب الكلام كما ينتقى جيد الثمر،أوأن أسير في سبيل الله عز وجل)).

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

10)الســـــــــــــــــــبب العاشر:
مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
يقول ابن رجب الحنبلي –رحمه الله- ((القلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات كلها))
اللهم إنا نسألك قلبا سليما ،وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك.....

=====================

لا تنسوني من صالح دعائكم.
الفقيرة إلى عفو ربها:عفاف