[محب فتو]

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)
الفوائد:
1. في هذه الآية كمال التضرع الى الله
1. لا تزغ قلوبنا لانه هو الوحيد القادر
2. أنت الذي هديتنا
3. انت هب لنا من لدنك الرحمة
4. دعاءه بأسم الوهاب.
2. في هذه الآية أن الله قادر على أن يزيغ قلوب بعض عباده عن الهداية بعد أن أهتدت وإذا تذكرنا
1. قصة بلعام بن باعوراء : قال مالك بن دينار: بعث بلعام بن باعوراء إلى ملك مدين ليدعوه إلى الإيمان؛ فأعطاه وأقطعه فاتبع دينه وترك دين موسى؛ ففيه نزلت هذه الآيات. روى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: كان بلعام قد أوتي النبوة، وكان مجاب الدعوة، فلما أقبل موسى في بني إسرائيل يريد قتال الجبارين، سأل الجبارون بلعام بن باعوراء أن يدعو على موسى فقام ليدعو فتحول لسانه بالدعاء على أصحابه. فقيل له في ذلك؛ لا أقدر على أكثر مما تسمعون؛ واندلع لسانه على صدره. فقال: قد ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة، فلم يبق إلا المكر والخديعة والحيلة، وسأمكر لكم، فإني أرى أن تخرجوا إليهم فتياتكم فإن الله يبغض الزنى، فإن وقعوا فيه هلكوا؛ ففعلوا فوقع بنو إسرائيل في الزنى، فأرسل الله عليهم الطاعون فمات منهم سبعون ألف.
2. قصة عبيدالله بن جحش وقد كان صحابياً بل هاجر الى الحبشة ثم وقع في الخمر هناك والنساء فتنصر وترك الدين ومات نصرانياً وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم زوجته وهي أم حبيبة.
3. أن سبب الإزاغة بسبب ما أكتسب الناس وانظروا لقول الله تعالى فلما أزاغو أزاغ الله قلوبهم. فهذا هو الأصل إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
4. أن من الناس من يزيغ عن الهداية ولكن الله يتوب عليه فيهديه مرة أخرى فلا ييأس الانسان من رحمة الله لانه لا ييأس من رحمة الله الا القوم الكافرون وأذكر لكم قصة عبدالله بن ابي السرح كان من كتاب الوحي عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم إنه إرتد عن دينه فلما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة قال إن وجدتموه متعلقاً بأستار الكعبة فأقتلوه ثم إنه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم تائباً فقبل منه النبي صلى الله عليه وسلم .
5. ثبت أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يقرأ بهذه الآية دبر الفاتحة في الركعة الثالثة من صلاة المغرب سراً.
6. هناك أقوام يخذلها الشيطان فيحذرها الاستقامة خشية الانتكاسة وهذا والله من الخذلان والا ترك طاعة الرحمن واتباع وسوسة الشيطان واعتقاد صحة ترك الاستقامة خشية الانتكاسة هذا دليل على قلة العقل وفساده.
7. وفي الآية أن الهداية بيد الله فتسأل من الله وأن لها أسباب كثيرة يعمل بها الانسان لينالها منها
• هذه المجالس.
• استماع المواعظ
• الدعاء.
• فعل الصالحات.
• دعاء الوالدين...الخ
8. كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر في دعائه :" اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت يارسول الله وإن القلب ليتقلب قال نعم ما خلق الله من بني آدم من بشر إلا أن قلبه بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه".