[الابتسام]

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة والاخوات الافاضل،كثير منا من كتب الله له ان يسافر خارج بلده بقصد السياحة والتغيير، وفي السفر فوائد عدة ذكرها الشافعي رحمه الله:

وسافرْ ففي الأسفار خمسُ فوائدِ
تَغرَّبْ عن الأوطان في طلب العُلَى

وعلمٌ، وآدابٌ، وصحبةُ ماجــدِ
تفريجُ همٍ، واكتســـابُ معيشـةٍ

فهي دعوة من هنا لتتفضلوا وتذكروا البلد الذي زرتموه او المكان الذي قصدتموه حتى ولو كان في بلدكم لنستفيد منكم ونتعلم، ففي السفر تزدان الذكريات و تزدهر فيرجع المرء محملاً بالذكريات الممتعة و المفيدة، فشاطرونا بارك الله فيكم ذكرياتكم لنستمتع بها معكم.
أبدأ بنفسي ومن ثم تبدأون بارك الله فيكم، ذهبت لاحدى الدول الاوروبية ومكثت بها مدة ليست بالطويلة قضيتها بين جنبات الجو الرائع والارض الطيبة والخضرة التي تبهر العين و تزدانها، وشعب لطيف وودود، وحياة طيبة، لكن هذا لم يسعدني و لم يؤنس غربتي ليس للغربة وحسب ولكن الامر اكبر من الغربة وتكبد اسفارها، هناك خواء روحي كبير اكبر من ثقب الاوزون!
قلا اذان يسمع ولاحي على الصلاة،ولا الصلاة خير من النوم،رغم ان الشمس تغيب في وقت متأخر،ولاحولا ولاقوة الا بالله، وعدت الى بلدي فتقد صوت الاذان و حلاوة وعذوبة الله اكبر حين تجلجل في الافاق، وحينها يسر الله لي بالذهاب لاداء العمرة في الديار المقدسة، وهناك صدح الاذان بصوته واهتزن الابدان و خشعت لصوت الله اكبر!
والحمدلله ان من الله علي برؤية الكعبة والصلاة في الحرم المكي، فهناك لا دنيا تذكر و لامال ولا لهو بل عبادة و صلاة و خشوع وتدبر والحمدلله على نعمة الاسلام، الذي جعلنا مسلمين.

الان يأتي الدور لمن يأتي بعدي و هكذا، تفضلوا مشكورين مأجورين، بإذنه تعالى.