[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/هند الحربي دكتوري الفاضل : أشكر لك هذا الطرح الرائع والغير مستغرب عليك, كما أني اؤكد على كل كلمة قلتها في هذا الموضوع وتعليقي ليس معارضاً لما قلته ولكن وجهة نظر ربما تتفق معها وربما تختلف المهم أن لا يفسد الود‍‍‍‍.. دكتوري : أنا لا أدافع عن بنات جنسي ولكن يجب أن لا نحملهن الذنب كله, فظروف الحياة ومتطلبات الزمن أكثر بكثير مما يقدرن عليه, فوسائل التجميل كثرت والمرئيات كثرت والجمال والبحث عنه أصبح أمراً لا يستهان به خاصة وأنه أصبح المطلب الأول للرجل العربي إلا من رحم ربي‍‍‍‍...# فرجالنا دكتوري الفاضل أصبحوا يشترطوا في الزواج أن تكون الزوجة جميلة ورشيقة و"مودل" و"ستايل " كما نسمع وحتى المتزوجين منهم والذي أمضى سنين من الزمن مع زوجته بعد كل ماشاهد في هذه القنوات أصبح له متطلبات أخرى فيكون أمام طريقين لا ثالث لهما : إما أن يطلب من زوجته أن تدخل في عالم الشفط والنفخ والترقيع والتوصيل وغيرها حتى تتلائم مع الواقع الجديد والمغريات الانهائية أو سوف يتزوج عليها بأمراءة ترضي رغباته..؟؟ وهذا الكلام لا اقوله جزافاً وإنما من واقع عملي وخبرتي في الحياة فالكثير من الحالات تأتي لتشتكي مشاكلها مع زوجها بسبب ما يشاهد كل يوم في القنوات ويطلب منها أن تكون نسخة مكررة منهن والطريقة لا يعلمها؟؟ إذا يجب أن تشمل التوعية الشباب والشابات ويجب ان نركز على الجوهر ولا نهمل المظهر لأنه مرآة لما بداخلنا ولكن يجب أن لا يكون الأهتمام مرض نشغل به ذاتنا عن ما هو أهم وآجل في حياتنا فالترتيب والأناقة والأهتمام بالنفس والنظافة امور لا ننكرها فالله جميل يحب الجمال وليس عار على المرأة أن تبحث عن مصادر الجمال حتى تكون مرضية بعين زوجها ونفسها بالدرجة الأولى ولكن العيب الحقيقي أن أفعل فوق المعتاد لمجرد أنه موضة وستايل كما هو دارج الآن عندنا بناتنا... لذلك على المرأة أن تعمل ما يجملها في حدود الشريعة فالوسائل متعددة وديننا دين يسر وليس عسر , جميع الصبغات والقص واللبس الجميل المعقول عند النساء كلها أمور مباحة , ولا يجب أن اهمل مظهري بحجة أني متدينة وزاهدة في الدنيا وجمالها فالوسطية هي الحل الأنسب..... أتمنى أن أكون وفقت في إيصال وجهة نظري شاكرة لك طولة بالك.. ودمتم,,, ‍‍

مشكورين جدا على نقاشكم الجميل هذا، ولي وجهة نظر بسيطة، وهي أن قصر النظر من كل من الزوج والزوجة على ما أحل الله لهما يورث رضاءا وقناعة وسرورا بكل منهما بالآخر.
تأملوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:[ ... فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ) رواه مسلم ( 1403) ثم اعلموا بأن هذا الذي من أجله تركتم النظر المحرم وهو الله؛ سيجعل لكم في ما أحل الله لكم بركة، وسيكتشف الزوج والزوجة في الطرف الآخر كل يوم، وكل لقاء شيئا جميلا في الطرف الآخر، سواء في الروح أو الجسد أو الشعور أو الكلام...الخ.
وأما متابعة الزينة فلا بأس بها، بل ومندوبة ولكن بشرط ألا تكون محرمة، وأكثر مأساة أراها قد استفحلت وانتشرت؛ هي نمص الحواجب، فقلما أن تسلم منه امرأة اليوم ما بين نامصة أو ناتفة، ومن يتحرج من الإثم فتراها تشقر الحاجب...
وأما الأزواج فأوجه لهم كلاما صريحا، وهو أن سبب معاناتكم ومللكم لما أحل الله لكم قد يكون استرسالكم في النظر المحرم لفلانة وعلانة من اللاتي تظهر صورهن في الصحف أو المجلات او وسائل الإعلام، وشكرا لكم.