لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
هل أتاك نبأ الهجرة؟
عبدالرحمن الطوخي لله مقدِّر الْمَقدور، ومصرِّف الأيام والشُّهور، ومُجري الأعوام والدُّهور، أَحْمده تعالى وأشكُره، وأتوب إليه وأستغفره، إليه تصير الأُمور، وهو العفوُّ الغفور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تَنْفع صاحِبَها يوم يُبَعْثر ما في القبور، ويُحَصَّل ما في الصدور، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبْدُ الله ورسوله، النبِيُّ المُجتبَى، والحبيب المصطفى، والعبد الشَّكور، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ما امتدت البحور، وتعاقب العشيُّ والبكور، والتابعين ومن تَبِعَهم بإحسان إلى يوم النُّشور، وسلَّم تسليمًا كثيرًا. إنَّ في دنيا الناس ذكرياتٍ لا يُملُّ حديثها، ولا تُسأم سيرتُها، بل قد تَحْلو أو تعلو إذا أعيدت وتكرَّرَت، كما يَحْلو مذاق الشَّهد وهو يُكرَّر، ومن الذِّكريات التي لا يُملُّ حديثها ولا تُسأم سيرتُها: حياة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - إمام البشريَّة، وسيِّد ولد آدم، فهي من الذكريات الغوالي التي تتجدَّد آثارها وعِظاتُها كلَّما سلك المرءُ سبيلَه إلى الاعتبار والادِّكار. والعبد المؤمن إذا غشي معالِمَ سيرتِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فهو كعابدٍ يغشى في مصلاَّه، ومِن حُسْن حظِّ المؤمن أنه ما قلَّب سيرة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - يومًا فأخطأ دمعُ العين مَجْراه. وفي أيام محمد - صلَّى الله عليه وسلم - الجليلة النبيلة أيَّام خوالد، ما تزال تنطوي على الأيام، وتتألَّق في غُرَّة الزَّمان، ولعلَّ مِن أصدعها وأروعها يومَ الْهِجرة الذي تَهبُّ علينا نَسمات ذِكْراه في كلِّ عام من أعوام الزَّمَن، ومن شواهد عِظَم حادث الهجرة أنه يزداد بَهاءً وسناءً كُلَّما تناوله العَرْض والبحث، كالذَّهب الإبريز كلَّما عرضْتَه على النار لتُمحِّصه؛ ازداد إشراقًا وصفاءً. وهجرة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - كانت فاتِحَة الأمل، وبارقة النَّصر، وطريقة العودة له ولأصحابه إلى مكَّة فاتحين ظافرين، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ﴾ [القصص: 85]؛ أيْ: إلى مكَّة. إنَّنا هنا نَعْرِض لَمحات مِن هجرة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الوقت الذي يَشْهد فيه المسلمون نكبات وويلات تعصر قلوبَهم، وتُمزِّق صدورهم، وأُمَّتهم وعقيدتهم وحرماتهم ومقدَّساتهم؛ تستصرخ ولا مُجيب، وتطالب المسلمين بتضحيات وفداء وبذل. والهجرة النبوية تعطينا في هذا المَجال قدوة وأُسْوة، ففيها تتجلَّى دروسٌ ودروس من التضحية والفداء والبذل، فهذا رأس الأُمَّة وإمام الملة - صلوات الله وسلامه عليه - يتحمَّل العبء الثقيل في سبيل الدعوة إلى الله، وإعلاء كلمته، ويشتاط المُجرمون مِن أعدائه في مقاومته، والتطاول عليه بالسُّخرية والاستهزاء، ثم بالكَذِب والافتراء، ثم بِحيلة الوعد والإغراء، ثم بتسليط الغوغاء والسُّفَهاء، ثم بالتآمُر الدَّنِيء ينتهي إلى الإجْماع على اغتياله بلا ارْعِواء؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]. لَمَّا ضاقَتْ قريش بِمُحمَّد - صلى الله عليه وسلَّم - وبِكَلِمة الحقِّ التي يدعو إليْها، ائْتَمرتْ به، وقرَّرت أن تتخلَّص منه، فأطلَعَه الله على ما يَمكرون ويأتمِرون، وأوحى إليه بالخروج، فخرج ومعه الصِّدِّيق، وأُسقِط في أيدي المشركين، فأعلنوا الجائزة العُظمى لِمَن يأتي برسول الْهُدى - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيًّا أو ميِّتًا، وأمر رسولُ الله أصحابَه أن يتجهَّزوا ويخرجوا بالذَّراري والأطفال، ويسيروا بِهم إلى المدينة. خاف المشركون خروجَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليهم ولحوقه بِهم، فاشتدَّ عليهم أمْرُه، ولم يبق بمكَّة من المسلمين إلاَّ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأبو بكر وعليٌّ - رضي الله عنهما - ومن اعتقلَه المشركون كُرهًا، فلمَّا كانت ليلة همَّ المشركون بالفَتْك برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - جاءه جبريل بالوحي من عند ربِّه - تبارك وتعالى - فأخبره بذلك، وأمره ألاَّ ينام في مَضْجعه تلك الليلة، وكان أبو بكر يرجو أن يأذن الله لرسوله بالْهِجرة، فيكون صاحِبَه ورفيقَه فيها، ويتعجَّل ذلك من النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ورسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول له: ((لا تَعْجل؛ لعلَّ الله يَجْعل لك صاحبًا))، فقام بإعداد الرَّواحل، وقام يَعْلفها من ورق الثَّمر؛ استعدادًا للهجرة. وكان من عادة الْمُصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يأتي بيت أبي بكر كلَّ يوم مرَّتيْن بُكْرة وعشيًّا، قالت عائشة - رضي الله عنها -: "فبَيْنما نَحن يومًا جلوسٌ فِي بَيْتِ أبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَة، قال قائِلٌ لأبِي بَكْرٍ: هَذا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - متقنِّعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها أبدًا، فقال أبو بكر: فداءٌ له أبي وأُمِّي، ما جاء إلا لأمر، فدخل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فجلس على سرير أبي بكر، وقال: ((أَخْرِج مَن عندك يا أبا بكر))، قال: إنَّما هم أهْلُك، بأبي أنت وأُمِّي، يا رسول الله، قال: ((فإن الله قد أذن لي بالهجرة))، قال أبو بكر وهو يبكي من الفرح: الصُّحبة يا رسول الله؟ قال: ((الصُّحبة يا أبا بكر))، قالت عائشة: "والله ما شعَرْت قطُّ قبل ذلك اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح، حتى رأيت أَبِي يبكي يومئذٍ من الفرح"؛ أخرجه البخاري. يا لله! هل يبكي فرحًا بِمَنصب؟! هل يبكي فرحًا بمال؟! بِجاه؟! بوظيفة؟! لا، والله الذي لا إله إلاَّ هو، إنَّه ليَعْلم أنَّ السُّيوف تنتظره، وأنَّ القلوب الحاقدة تتلهَّف للقبض عليه، وأنَّ الجوائز العظيمة تُعْلَن للقبض عليه وعلى صاحبه، لكنْ أنَّى لَهم ذلك وَهو وصاحبُه في معيَّة الله؟! ويَنطلق رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع أَبِي بكر، فخرَجَا من خوخة في داره ليلاً، ثُم مضى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأبو بكر إلى غار ثَوْر فدخَلاه، وظلَّ فيه ثلاثة أيام، وجَدَّت قريشٌ في طلَبِهما، وأخذوا معهم القافة، حتَّى انتهوا إلى باب الغار، فوقفوا عليه، بعيدًا عن أعْيُن المشركين، واستنفر أبو بكر جَميع أفراد أُسْرته لِخِدمة الرِّسالة، وجهَّز جَميع إمكاناته لِخِدمة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم مَضى مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تاركًا الأهل، والعشيرة والأولاد، والخلاَّن والأصحاب؛ يريد وجه الله والدار الآخرة. ويُلقِي رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع أبي بكر نظرة على البيت الحرام، نظرةَ حُزْن، قائلاً كما روى الإمام أحمد والترمذيُّ وصحَّحاه: ((والله، إنَّكِ لأَحَبُّ أرض الله إلَيَّ، وإنَّكِ لأَحبُّ أرض الله إلى الله، ولولا أنَّ أهلك أخرجوني مِنْك ما خرجْتُ))، دموعه - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُهْراق على وجنتَيْه، يُعْلِن للعالَم أجْمَع أنَّ وطنَ الداعية حيث مصلحةُ دعوته، فإذا كانتِ المصلحةُ في الْهِجرة، فلْتُهْجَر الأوطان، ولْيُهجر الإخوان، وجميع مَن تحبُّ ما دامتْ تتعارض مع مصلحة الدَّعوة إلى الله. وفي الطريق إلى الغار - كما في "الدلائل" للبيهقيِّ -: يرى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أبي بكر عجبًا، يسير أمامه مرَّة، وخلْفَه مرَّة، وعن يمينه مرَّة، وعن شماله مرة، فيسأله النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: لِمَ هذا الفعل؟ فيقول: يا رسول الله، أذكر الطَّلَب فأمشي خلْفَك، وأتذكر الرَّصد فأمشي أمامك، وعن يمينك وعن شمالك؛ لا آمَن عليك، فيقول النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا أبا بكر! لو كان شيء لأحببْتَ أن يكون بك دونِي؟))، قال: نعم، والذي بعثك بالحقِّ، إن قُتلتُ أنا فإنَّما أنا رجلٌ واحد، وإن قُتِلتَ أنت هلكَتِ الأُمَّة كلها، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمنون يفدونه بِجَميع ما يملكون. ويَصِلان إلى الغار، ويَنْزل الصدِّيق الغارَ قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستبْرِئُه، وينظِّفه من أيِّ أذًى، فيقع عليه دون المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم يَنْزل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويتوسَّد، وينام قرير العين وهو الطَّريد الشريد؛ لأنَّه واثقٌ بِنَصر الله - سبحانه وتعالى - وهنا تبدأ أسرة أبي بكر بِأَعظم دور في التاريخ؛ فها هي أَسْماء وعائشة؛ شابَّة وطفلة في بيت أبي بكر، تقومان بما يَعْجز عنه نساء المسلمين اليوم، لِماذا؟ لأنَّهما تربَّيْن على لا إله إلا الله، فكانت لهم منهج حياة. يأتي أبو جهل إلى أسماء فيقول: أين أبوك، يا بنت أبي بكر؟ فتقول: "لا أدري" بعِزَّة المؤمنة، فيَرْفع يده فيَلْطم خدَّها لطمة طرح منها قِرْطَها من أذُنِها - لطَمه الله بنارٍ تلظَّى - ولم تُخْبِره رغم ذلك، وتَثْبت ثبات الرِّجال الأقوياء، ولَم يُغْنِها ذلك عن القيام بِدَورها مع أختها عائشة، تلكم الطِّفلة التي لم تبلغ ثماني سنوات في تلك اللَّحظة، قامت أسماء تجهِّز الطعام وتشقُّ نطاقها؛ لِتَربط الطَّعام - فلُقِّبَتْ بذات النِّطاقين - وتذهب به إلى المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - لتوصله إليه وإلى أبيها هناك. أمَّا عبدالله بن أبي بكر أخو أسماء، ذلكم الشاب، فكان يأخذ أخبار قريش في النَّهار - وكان فَطِنًا ذكيًّا لَبِقًا - وفي الليل يوصلها إلى المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإلى أبيه، فهو الإعلاميُّ الصادق الأمين الذي تَفْتقر إليه الأُمَّةُ في عصرها الحاضر. أمَّا راعي أبي بكر وهو عامِرٌ - رضي الله عنه وأرضاه - فلقد كان يَمُرُّ بغنمه على المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأبي بكر لِيُخفي آثار أسماء وعبدالله، ويَسْقي النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأبا بكر مِن لبَنِ الغنم كلَّ ليلة يفعل ذلك. .
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الهجرة | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 12 | 2010-02-11 10:46 PM |
من أسرار الهجرة النبوية الشريفة | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 4 | 2009-12-26 4:33 AM |
الهجرة.. يوم الأمة! | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 6 | 2008-01-28 3:27 AM |
الهجرة | يمامة الوادي | منتدى الشعر والنثر | 0 | 2007-02-17 4:40 PM |
12/07/2005 - الهجرة العربية والكساح في أستراليا | وردة السلطـان | المنتدى العام | 0 | 2006-03-08 12:47 PM |