[يمامة الوادي]

()()..فضفضة راحل..()()



عطاء " أم معاذ "


تمر بنا لحظات هي مقيتة للروح وعلينا أن ندافعها حتى لاتغتالنا..
لحظات يظلم فيها كل شيء من حولنا ..لحظات يخفت فيها ضوء القمر رغم أنه في منتصف الشهر.
ويبدو شعاع الشمس بلا وهج... ووجهها المضيء بلا إشراق رغم أننا نستقبل أول اليوم..
ونمني أنفسنا أن نبلغ آخره بأماني وافرات..
لحظات رغم قصرها لكنها تحرق خضرة الربيع في برهة من الزمن قصيرة ,لتستحيل أرواحنا
خريفاً مودعاً,وتخنق ضجة الحياة من حولنا...لنعيش فيها لحظات صامتة ..نكاد نسمع فيها دقات قلوبنا تتابع طرقاً بطيئاً على اعمارنا,لتعلن اقتراب رحيل..
آهٍ..ما أقسى هذه اللحظات..!!
كم تأخذ من العمر..!!
وكيف تستطيع أن توقف عجلة الزمن بقوة سطو..فتبسط سلطانها على الزمان والمكان لتعتلي أرواحنا التي تأمل بإشراق لتخنق النور في أوان ميلاد..
لولا إيمان يخفف مرارة الصبر..لأجدبت أرواحنا من يبس..
إيه ما أصعب اليبس في زمان الربيع وانتظار المطر..
حياة تمضي بلحظاتها العصيبة..والجميلة أيضاً..أليس كذلك..!!!
تبقى حياة لاتصفو لأحد..ولاتملك
أن تعطي كل أحد..
ونبقى نحن بضعفنا نحدق في يد دنيانا ..نستجدي عطاءً..ونمني النفس بهداياها
الزائفة..وماهي إلازهرة ذابلة وبسمة راحلة..وسرور مشوب بكدر..
لتبقى الدنيا في عين البصير الراحل دنيا لاتسامي ولاتنافس أخرى تجملت وتزينت
واستعدت لأهلها...لتنقضي همومهم ..وترحل أكدارهم..وتبتسم أرواحهم

**إضـــــــــــــاءة**
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنما أنا كراكبٍ استظل تحت ظل شجرة ثم تركها ورحل"
أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..