[childhood purity]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .
توكلت على الله ، وسلمت أمري إليه.

..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كانت لي زيارات متعددة ، لغرف المحادثات الفورية ، عربية وأجنبية ، وكنت أتردد غالبا على الأجنبية ليس لسبب رئيس غير تطوير مهاراتي في اللغة الانجليزية..

فأحببت أن أعرض نقطة مقارنة بين غرف المحادثات الفورية الأجنبية ، وبين الأخرى العربية ، والتي أرى أن أخذها على مائدة الحوار ينفع ، وليت "الشاتيين" يكرموني بتعليقاتهم وآرائهم.

فلأبدا باسم الله ..

في الشات الأجنبي غرف كثيرة متنوعة ، كل غرفة باسمها وبمواضيعها التي خصصت لها ، وطبعا ليس هنا يتركز الحديث.. الذي يثير إعجابي في الشات الأجنبي، وعلى كثرة رواده الذين تراهم يخرجون أفواجا ويدخلون أفواجا ، فإني ألحظ الإلتزام منهم بمسمى الغرفة التي هم فيها ، والمواضيع التي يطرحونها هناك. فإن دخلوا غرفة الألعاب ، تحدثوا عن الألعاب وأخبارها ، وإن دخلوا غرفة الأحداث المعاصرة ، تحدثوا عنها وتناقشوا . وهكذا كان الأسلوب والبروتوكول في الشات الأجنبي ، فحقا أتعجب من الالتزام رغم كثرة الرواد في الغرفة الواحدة .

فأما إن جئت الشات العربي ، فعكس ذلك بكل تأكيد ، الأكلة الوحيدة المطلوبة عند أغلبهم وفي أغلب الأوقات ، هي النكت المستهترة ، والضحك الأحمق اللغوب ، ويا ليت يكون هناك مكان للضحك الطاهر المصاحب للمزح الحلال، فأي غرفة تدخل ، تجد الهههـ..ـههـات متتطايرة ، وحتى غرف النقاش والحوار .. ينتاب أرجائها الصياح والخوار .. وعذرا.
وكم سعدت يوما عندما قال أحدهم : من يفتح موضوعا نتناقش فيه؟
فرد آخر : نعم .. أنا أعطيكم موضوعا ..


سكوت قليلا ..


انتظرته بشوق ..



ثم أردف قائلا : ما رأيكم أن نتحدث عن ظاهرة الصلع المنتشر في الفلبين حاليا؟..
فانترشت الفرقعات ..

وبالتأكيد قرائتي لهذا أثار شعوري بالغثيان ، وضاعفه فقر بعضهم في ما يسمى أدب العرض وانتقاء الألفاظ تكريما للمجلس..

هذه حالة معظم الشات العربي..

نوتة طويلة بعض الشيء: وأريد أن أذكر أمرا في الشات الأجنبي أراه مهما .. فالغرفة الإسلامية في شات أحد المواقع التي أتردد عليه ، يدخلها المسلمين ، وكذلك غير المسلمين ولكن غير المسلمين يدخلونها إما بفضول كبير ، أو بمقصد سب الإسلام والمسلمين هناك ، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم..
الفضوليين منهم يطرحون بذور الحوار عن الجوانب العقيدية في الإسلام ، حتى أثبت لي ذلك فعلا أنهم يرون أن الإسلام روح دون عمل .. وهذا يحزن . والمسيئين يتكرفسون هناك مهاجمين بالشتائم العظيمة في طهر الإسلام ، ويضعون روابط لكركاتيرات وصور متحركة تمس سوءا بحقيقة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. وتظاهرا بالمعرفة منهم والفكر العميق ، فإنهم يبدون رأيهم المتخبط الذي لا منبع له غير الحقد والتعصب والجهل المقيت في ديننا ، وأذكر مرة أن قال أحد : أنا لا أعتقد أن الإسلام هو الدين الصحيح! ، هذه عبارات يصعب ردها ردا كافيا لطيفا مني ومن أي المسلمين هناك..
فأردت توصيل هذا مني لكم ، عل أحدا منكم من يمكن أن يعقد العزم على إمضاء وقت في هذه الأماكن مستفيدا ومفيدا رادا أقوال الجاهلين عن ديننا ..

وتحية مني ودامت أيامكم لبنا صافيا..