[يمامة الوادي]

لماذا هذا الجفاء ؟





آليس نحن مسلمين
ونزل علينا القرآن
وآليس نحن خير أمه أُخرجت للناس
بالطبع بلى
ولكني دعوني اسألكم سؤالاً صريحا
لما نجد الجفاء مع أقرب البشر الينا
ولما نرى من نكن له بمشاعر الحب والإحترام نجد الجزاء هو الجفاء
والخلافات الأسرية اصبحت أكثر مما تُحصي
والرجل المُسن والمرأة المُسنة ننظر إليهم على إنهم أعباء على كاهلنا
وتناسينا أنهم يحملون لنا كنوز من التراث ولإحاديث التى تبعث في النفوس الأمل ولا يعرفون للحقد طريق
وغفلنا ان نجعل لنا كتيب صغير نسجل به ما نسامرهم به من حديث كي نجعل لذرياتنا مستقبلاً فية نصيب
وحقيقة اننى اسطر هذه الكلمات ليس إلا من حزني على رؤية بعض المسنين يقبعون خلف مقبرة المسنين عفواً فى الكلمة كم قاسية لكنها واقع مرير وليس دار المسنين
وقد صُدمت عندما سمعت شيخي العزيز حفظه الله ورعاة محمد حسين يعقوب عندما حدثنا في إحدى محاضراته عن واقع حال دار المسنين وقد قام احد القائمين على هذه المقبرة بالإتصال بأحد أبناء السيدة المسنه التى توفيت فما كان رد الإبن
قوموا أنتم بما يجب القيام به وسأتكلف بدفع المصاريف
لا حول ولا قوة إلا بالله
فالنعلم كما تُدين تُدان
وما تزرعه اليوم ستجناه غداً
اننى أعتذر بشدة ان كنت أزعجتكم
ولكن ليس لي حُب إلا ان أُاسامر جدتي رحمها الله
وقد كنت اتنعم بحبها وخشيتها علي وأشعر بالمؤانسة بظلها كم حظيت بأنعم هي كانت دوما بسببها
وسئلتُ نفسي من صاحب القلب الحجود الذى يرفض هذه النعمة
وكم يحزنني ان اجد على طرقات الشوارع رجل او أمراة تنظر بعيني زائغتين بإنتظار من تشتاق العيون لرؤيته يا الله الله المستعان
وقد زاد حزنى عندما ذهبت إلى إمرأة مُسنة قمت بزيارتها لأول مرة
وقد لاحظت ان البيت عريض لا يوجد شخص سواها !!
وأرادت ان تقوم بضيافتي فخجلت من نفسي وأللحت الا أن تحضروتقوم بواجب الضيافة فأصرت اإلا ان تقوم بضيافتِ والله المستعان
قم أيها المُقصروانهض وقبل يد جدك أو جدتك واجعل لنفسك نصيب من دعواتهم لك وليس عليك ...........!!


دمعة تائبة