لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
إن زينة الحياة الدنيا وشهواتها أخـــذت بألـبـــاب وعـقـول أفراد من الأمة حتى عبدوها وأصبحوا يرون في تعاليم الإسلام وأحكامه ما يفسد عليهم مـتـعـتـهـم بها فصاروا يحاربون تعاليم الإسلام والداعين إليه، ويقفون في وجه كل دعوة جادة إلى الإسلام تريد إعادة الأمر إلى نصابه، وتقوم ببيان خطر الاغترار بالدنيا، منبهة إياهم إلى ما أحـدثـه من آثار سلبية كثيرة على دينهم ودنياهم.
وشـبــاب الـصـحــــوة الإسلامية بعامة والدعاة إلى الله (سبحانه) بخاصة، جزءٌ من أفراد المجتمع الإسلامي يصيب بعضهم - سواء أكان ذلك في حياتهم الشخصية والاجتماعية أو في البيئة الدعوية التي يعمـلـون من خلالها - ما يوجد في مجتمعاتهم من أمراض وأدواء، ومن ذلك وجود ظاهــــرة الـترف والرفاهية الزائدة في حياة بعضهم، وانشغالهم بذلك عن تربية أنفسهم والقيام بواجبـهـم تـجاه دينهم وأمتهم، بل إن الأمر لدى أولئك تجاوز حد التشاغل إلى مرحلة التساقط عن الطريق وترك الطاعة ومبارزة الله (تعالى) بالمعاصي. وهذه محاولة لمعالجة تلك الظاهرة بـبـيــان حقيقتها، وإيضاح موقف الشرع منها، وإبراز مظاهرها، وتحليل أسبابها وبيان خطورتـهــا وآثارها، مع محاولة تقديم وصف لعلاجها، عَلَّ الله (سبحانه وتعالى) أن يوفقنا إلى تلافيها وتجاوز آثارها. حقيقة الترف: جاء في القاموس: التُّرفة: النعمة والطعام الطـيــب، والشيء الظريف تخص به صاحبك، والمترف كمكرمَ: المتروك يصنع ما يشاء لا يمنع، والمُتَنَعَّمُ لا يمنع من تنعمه(1). والمراد بالترف في هذا المقال: مجاوزة حد الاعتدال بنعمة أو الإكثار من النعم التي يحصل بها الترف(2)، وعليه فإن المترفين هم: الذين أبطـــرتهم النعمة وسعة العيش، الحريصون على الزيادة في أحوالهم وعوائدهم، الساعون إلى بلوغ الغاية في حاجات الذات الحسية من مأكل ومشرب ومسكن ومركب.. الخ، ومع أن الترف قــائم على الغنى ومبني عليه إلا أنه ليس بلازم له، فكم من غني وهو بخيل، يعيش هو وأهله عيشة البؤساء والمعوزين، وكم من فقير حرص على توفير النعم وتحصيل ملذات الحياة وشهواتها من أي سبيل!! موقف الإسلام من الترف: ورد ذكر الترف في القرآن الكريم في ثمانية مواضع كلها في موضــع الذم له والتحذير منه، كما ورد العديد من الأحاديث النبوية التي ينهى بعضها عن الترف جملة وتحذر من تعلُّق القلب به، وغلو الإنسان في الانغماس في متع الحياة وملذاتهــا، وبعضها الآخر ينهى عن مظهر من مظاهر الترف، ويحث على تركه والانصراف عنه إلى مـا هو خير في الدارين. فمن الآيات: قوله (تعالى): ((وإذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيـهَــــا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً)) الإسراء:16]، وقوله (تعالى): ((حَتَّى إذَا أَخَـــذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إذَا هُمْ يَجأرُونَ)) [المؤمنون:64]، وقوله (سبحانه): ((وكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّــقْــتَدُونَ)) [الزخرف:23]. ومن الأحاديث ما رواه عمرو بن عوف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم)(3)، وما رواه عبد الله بن عمرو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة)(4). ودعوة الإسلام إلى ترك الترف، ومحاربته له، لا تعني ترك النعم والملذات، وإنما المراد الاقتصاد في الإنفاق وعدم تعلق القلب بها والركون إليها، وإلا فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي حذر من الترف وأحوال المترفين قد قال: (إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس)(5) وقال -صلى الله عليه وسلم- لوالد أبي الأحوص: (فإذا آتاك الله مالاً فليُرَ أثر نعمة الله عليك وكرامته)(6)، وقد كان من دعائه -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم أصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي)(7). وأما قوله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه عندما ذكروا عنده الدنيا: (ألا تسمعون، ألا تسـمـعـون: إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان!)(8)، فالمراد به: التواضع في اللباس وتـرك التـبـجــح به(9)، وعدم غلو الشخص في الاهتمام بمظهره حتى يشار إليه بالبنان. مظاهرات الترف: للترف مظاهر كثير، من أبرزها ما يلي: * الإفراط في تناول الطعام والشراب وتوفير متطلبات النفس مما لذ وطاب، مما جعل الجم الغـفـيــر من الناس - دعاة وغيرهم - يعانون بسبب ذلك من السمنة وكثيرٍ من الأمراض الناشئة عن التخمة. * جعل المال في الملابس الراقية، والاكتفاء بلبس الجديد والفاخر، حتى كثرت بسبب ذلك الملابس غير المستخدمة في المنازل، وتكدست مع وجود تنوع في الاستعمال حسب تعدد فصول العام، واختلاف أوقات اليوم، ويبرز الترف في هذا الجانب لدى النساء. * صرف الأموال الكثيرة في السيارات والحرص على ضخامتها وتعددها حسب أحجامها وأنواعها، وتسليم بعضها لمراهقين يستخدمونها - غالباً - في غير ما وضعت له. * صرف الأموال الضخمة في بناء المنازل والدور، والتباهي في إعدادها وتصاميمها البديعة في الشـكــل الخارجي والداخلي، مع الحرص على تعدد مواقعها فبعضها للشتاء والآخر للصيف، وبعضها للسكن وبعضها للنزهة، ومع الحرص على سعتها وكثرة غرفها ووجود ملحقات لها ووفرة وسائل الترفيه فيها مع أن الذي يكفي الإنسان من ذلك الشيء القليل. * نعومة الأجساد وطراوتها وترهل الأطراف ونعومتها والتهاون أثناء أداء الأعمال مما أدى إلى أمراض حديثة ولدتها هذه الظواهر. * الاسـتـكـثـار مــن وسائل الزينة والاعتناء الزائد بالنفس، والإفراط في التدهن والتطيب والترجيل للشعر، ونـحــــو ذلك من أمور الناس حتى إن بعضهم ليزيد إنفاقه على زينته وبعض مظاهر الترف الأخــــرى على دخله، مما يضطره إلى الاقتراض أو إلى تعاطي أمور أخرى لا تحمد عقباها. * جعل المال في الفرش الوثيرة والأواني الفاخرة والمتاع الراقي، أو الإكثار من ذلك - وإن لم يكن الشيء غالي الثمن - كثرة تقصر معها أيام العمر وتأبى أن تتسع للعبد لكي ينتفع بها ويستخدمها. * عـــدم قـيـام الإنسان بحاجاته الذاتية والاجتماعية التي يتمكن من القيام بها والمجيء بالخدم رجالاً ونـســــاء، لكي يقوموا بذلك من غير حاجة وإنما رغبة منه في ترفيه نفسه وتقديم الراحة لأهله وأولاده، وحباً منه في التفاخر والتباهي والظهور بمظهر المتميز أمام بقية أفراد المجتمع. * كثرة استخدام وسائل الترويح عن النفس من مزاح وألعاب ونزهة وزيارات كثيرة تخرج بالترويح عن الأمر الذي شرع له، وتصبح في حياة كثير من الناس كأنها هي الأصل والجد هو الفرع. * ضياع الأوقات وانتشار البطالة في حياة بعض من الدعاة والمصلحين، حيث تكثر ساعات نومهم ويتتابع فناء أعمارهم دون أن يقضوا شيئاً منها في أمر ينفعهم في دينهم أو دنياهم. * الـتـعـلـق بالتوافه، وضعف التفكير، وغياب القدرة على النقد البناء، وانتشار التقليد، والتسرع فـي الحـكـم عـلـى الأشـيــــاء بناءً على ظواهرها، وإمكانية التلاعب بالشخص واستدراجه إلى ما يراد من قبل الآخــرين بيسر وسهولة وبدون عناء أو مشقة. * عدم الحرص على الطاعة، والتواني عن القيام بما يقِّرب في الآخرة سواء أكان ذلك فيما يتعلق بذات الشخص كصلاة النفل وصيام التطوع، أو فيما يتعلق بشؤون الدعوة، إذ تكثر عند التنفيذ المشاغل وتتعدد المبررات للتقاعس عن العمل أو التأخر في أدائه، وفي المقابل توجد - لدى ذلك الصنف - عجله في تحصيل وسائل الترف، وسرعة في تحقيق مطلوبات النفس وشهواتها. * تتبع أقوال أهل العلم للأخذ بالأيـســـر مـنهـا، ويرجع ذلك إلى أن كثرة النعم تقود إلى الدعة والراحة، وتلك تقود إلى اقتحام سبيل الشهوات والانغماس في الملذات، التي قد لا يجد العبد متنفساً له فيما أحل الله فيقرر الأخذ بما يراه حراماً، ولكن لكي يزيل الحرج عن نفسه، ويدفع عنه لوم الآخرين - إن وجد - يقــــوم بتتبع أقوال أهل العلم في الأمر الذي قرر إتيانه إلى أن يجد له عالماً في القديم أو الـحــديث يقول بجواز فعله، فيفرح به ويبدأ بإعلانه ونشره لا اعتقاداً بصحة ذلك القول والرغبة في إذاعته، ولكن حباً في رفع الحرج عن النفس نظراً لموافقة ذلك القول لما قد عزمت نفسه على فعله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|