[يمامة الوادي]

العشقُ ليسَ بنظمِ شعرٍ رائق




مطلع القصيدة :



رأيتها فقلت مرحى

يامحيّاهــــا




تمشي على مهــلٍ والحبّ

حيّاها

ردّت على خجـل قد كنت

أعرفه

والسترُ صاحبها والديــن

أحياهــــــا

والحسن يعرفها يحكـــــي

محاسنهــا

فتدهش الحور دهشا من

سجاياها

ياويح راءٍ لها ياويــــح

مهجتــــــــهه

كم من قتيل لها فاسأل

سباياها

اللّحظ في تعـــبٍ والرمش

يقتلـــني

والقلب إنْ ضحكتْ يشكو

بلاياها

والثغر يعلــــــوه وردٌ من

حلاوتــــــــه

يعطيك كالشهد حلواً مــــن

عطاياها

والخدّ شمس الضحى والشَّعْر

ياعجبي

كيفَ الضّحى عجباً يحويه

ليلاها؟!

والخصر فوق جمال الردف

يحرسه

نهدان عطرهما يُهـــــدي

هداياهـــا

هيفاء مقبلــــــــة غيـــــداء

مدبـــرة

مصقولة النحر لاتبدي

خفاياها

للزوج تبذلها بالغنــــج

في لهفٍ

وبالحيــــــاء تجَلّــل أُولاها

وأُخراهــــــا

غضيضة الصوت عن تقوى

تجمّلها

والطرفُ تقصره عن ريبة

تاهــــا

تقولُ فَتُطِرب محـــــزونا

بكربتـــــــه

كأنّما يلثم الدرُّ في نطقهــــا

فاهـا

تلك التي لازلت أطلبها

واهاً لها ثمّ واهاً واهـــــــا



******************



دَعِ المحبّــةَ تمضِي نَحْوَ

مَسْراهــَـا

تَسْرِي على مَهـَـلٍ والقَلْبُ

ينْساهـَـا

ما للمُحِبّ سِوَى الأَحْزانِ فِيِ

كمدٍ

خُذُوا المحبّة عَني ، فإيّانيِ

وإيّاهــــــــا

لاتَعْرِفُ الغِيدُ عَني غَير

قَافِيـــَـتي ؟!

لاتَعْبــَـأُ الغِيــدُ بِي ؟!

مَاليِ وَذِكْراَها؟!

دَعُوا القَوافيْ تُعيدُ الوَصْفَ فِي

بَطَلٍ

يَحْكِي الشّجَاعةَ فيِ مَكْنًونِ

مَغْزَاهـــَــا

الرومُ تَعْرْفـُــه دَوْماً

بَصَاعِقـَـةٍ

والفُرْسُ تُصْعَقُ مِنْ أَعْمَاقِ

أَحْشَاهــــا

يُزَلْزِلُ الرُّومَ وَالأَجْنَادَ

يَهْزِمُهـــَــا

وَيُلْحِقُ الذَّبح أُخْـرَاهاَ

بِأُوُلاَهاَ

وَيَفْرسُ الفُرْسَ يَرْمِيها

بِبَاقِعـَـــــةٍ

فَتْغْدُوَ الفّرْسُ تَسْتَبْقـِـي

بَقَايَاهـــَـا

حمّالُ مُثْقلةٍ

جَرّارُ أَلْوَيةٍ

نـَـزّال دَاهِيـةٍ

بالمــــوْتِ يَغْشَاها

حُـرّ تناسلَ مِنْ أَصْلابِ

مَأَســَــدِةٍ

تَنَاسُلَ الأُسْـدِ مِنْ أَنْسَابِ

أَعْلاها

يمَْضِي وَيَحْمِلُ بِاليُمْـنَى

مَآثــِـــرَهُ

وَالعَــزّ كَتْفَاهُ وَالأَمْجَـادَ

ثَنّاهـَا

وَالمَجْدُ مَنْبَعَهُ فِي كَفّ

رَاحَتــِـهِ

تُفجِّر الجودَ مِنْ كــَرمٍ

ثَنَايَاهـَا

و(أيمنُ) اليُّمْنِ في عُنْوانِ

طَلْعَتِه

(ظَوَاهِرُ) الحقّ فـِي أَنْحَاءِ

مَرْآهَـا



**************



قالت : كذبتَ

وأنتَ أكذبُ

عاشقٍ

والعشق منك ككذبةِ

الأفـّـاكِ

العشقُ ليسَ بنظمِ شعرٍ

رائــقٍ

تصفُ العيونَ ولا أُحبّ

سـواكِ

وتقولُ:إنّي قــد فُتنتُ

بحسنكِ

لولاكِ كنــتُ كميّت

لولاكِ

***






قلتُ : فأنت قولي

وانعتـــيِ

واحكي حكايـة غارقٍ

بهـواكِ

***

قالت :

لاتقل لي مايقول

اللاعبونَ

إذا رأوا حسناءَ

قالوا :ويلَنا!

خداكِ!

والرمش والشعر الطويل

وضحكتي

و تغنّجـِـي عند اللقاءِ

وفاكِ

والخصر والجيــد الجميل

ورقة

إياكِ نعشـــقُ في الهوَى

إياكِ






قلت :

يا عجبا! مــن أنت؟!

أختاه

من أنــت؟ قولي ؟!

بالذي سوّاكِ

***

قالت: قل لي قد ذُهلتُ

بسترك

والدين الذي للخمـار

هداكِ

وبالعفاف وعــالـي

الأخـلاقِ




وزينة التقوى الـتي

تغشــاكِ

وبالحياءِ رأيــتُ فيكِ

علامةً

بجلالها ألقــتْ على

ذكراكِ

إجلالُك العرضَ الذي

تُبقينهُ

حرماً حراماً لايـُـرى

مرآكِ

وبغضّ صوتك رفعةً

وصيانةً

والطرف تُلْجُمُه حمىً

عيناكِ

وبحبّك الدُرّات ربّات

الحِجىَ

من مثلِ مريمَ قبلـة

النسّـاكِ

وبحفظكِ القرآن آيات

الهدى

والطهرُ نورٌ قد عَلا

بعُـلاكِ

قلتُ :

فأنــت أختاه

التي

تاجٌ تلألأ في سمــا

الأفلاكِ

عـزٌ لنا يحكي مآثر

مجدنـا

فخرُ المحافلِ ربّنــا

يرعــاكِ

حامد بن عبدالله العلي