[هوازن]

--*¨¨*-- بسم الله الرحمن الرحيم --*¨¨*--

تأهّبات المراصد الفلكية .. واستعدّت بعض القنوات المرئية .. و كثيرٌ من الأفراد

لموعدٍ و مناسبة .. يشهدون فيه ظاهرة جمالية طبيعية ..





الشمسُ في كبدِ السماء .. مطفأة النور .. مُحاطة بحلقةٍ من بقايا شعاعِها ..

تابعها كثيرٌ منهم باستمتاع ..


كيف لا ؟!!


و هم يرون مشهدًا نادر الحدوث ..


القمرُ ذلك الصامت الهادِئ .. المُسالمُ البريء .. ذو النور الخافتِ .. الصادرِ عن انعكاساتٍ من الشمس..

يتجرّأ ليقفَ في وجهها !!

ليحيلها بكتلتها الملتهبة .. إلى حلقة ضوئيّة .. معلّقة في السماء ..





هكذا شاهد الصورة اليوم من علّق الظواهر الكونية على أنها نتائج حسابات علمية بحته ..


و الأدهى من ذلك ..

بل الأمَـــرّ ..


أن أحد ناقلي الحدث .. يختم انجلاء الظاهرة .. بكلّ لطافةٍ وظرافةٍ .. و لباقة

بقوله .. مع ابتسامة بهيجة :

< شهدتْ (..........) كسوفًا كليًّا للشمسِ عام 2000 و اليومَ نراه في عام 2006

استمتع المواطنون والسيّاح بمشاهدتها

و المرة القادمة سيكون في 2011

و كل عام وأنتم بخير >


هنا كانت صدمتي !!

ألهذا الحدّ وصل التبلدُ في مشاعرِ الإيمان ..!!

لا حولَ ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم..


أتهنِّئُ متابعي الظاهرةِ التي يرتجفُ القلب حين يراها ؟!

أتتمنى لقايهم على موعدٍ من مشاهد العذاب ؟!

أترجو لهم تكرارَ ما أفزعَ المسلمين إلى الصلاة حين بدْئِه ؟!

أتنتظرُ لهم خيرا في تقاربِ فتراتِ الكسوف ؟!


يا إلهي .. عفوكَ ورحمتكَ ..


إن العلم حين يُفسر الظواهرَ الكونية .. يلفت نظرنا إلى قدرة الله تعالى في تغيير نواميس الكون التي اعتادها البشر

لا من أجل أخذها حقائق و مسلّمات ..


أين هذا المعلّق من هدي النبي عليه الصلاة والسلام في الكسوف والخسوف ؟!!


- نداءٌ عاجلٌ طارئ .. ( الصلاة جامعة )

قلوبٌ تعلّقتْ ببارئها .. ففزعت خوفًا منه .. إليه

- ثم صلاةٌ على صفةٍ مخصوصةٍ ..

قال عليه الصلاة والسلام : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزّ وجلّ لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته
فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة " رواه البخاري ومسلم .


سبحانَ الله ..

نسي ذلك الشخص .. أو لم يصله .. أنّ الشمسَ والقمرَ آيتان من آياتِ الله تعالى يخوّفُ بها عباده ..

ألمْ يخطرْ في باله أن الكواكبَ تسير بأمر الله تعالى .. ولو شاء لما برحَ القمر مكانه فظلّ في ظلام دامس ؟!


" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلا تَسْمَعُونَ " 71 القصص

ماذا سيقولُ وقتَها ؟!


ليس مرفوضًا أن نتابعَ تحرّك الحدث .. أو ننظرَ إليه ..

و نعرفَ أسبابَه العلمية .. لتوسيع مداركنا و الوقوفِ على الجديد من العلوم ..

ومع المتابعة نستشعر قدرة الله تعالى .. والخوف منه .. مع التسبيح والاستغفار .. وذكره تعالى ..

بهذا ستكون الصورة أجمل في عين المؤمن القريب من ربّه عزَّ وجلَّ .


قد أكونُ أكثرتُ من الاستفهامات !!!

لكن هي حرقة أو صدمة شعرتُ بها .. ولم أتصوّر يوما أن يكون ممن هم مسلمون .. هذا الموقف .

نسأل الله تعالى أن يقلّب قلوبنا على طاعته و في رضاه .. و يثبِتنا على الدين القيّم .


دمتم في رعاية الله و حفظه .