[الآمال]

بسم الله الرحمن الرميم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. وعلى آله وصحبه أجمعين

لا أدري ماذا أسمي سطوري ..
أأسميها ..
حزن وفرح؟

أم من تعزية إلى تهنئة .. ؟؟

أم ماذا ؟؟

ليسميها كل منكم ما شاء أن يسميها ...


في صباح ثالث أيام العزاء في وفات جدتي رحمه الله وجمعنا بها في الفردوس الأعلى

لم أستطع النوم ..و لا أدري لماذا؟

بدأ شريط الذكريات يدور ويعيد الأحداث...

الآن تكون جدتي قد انتهت من إفطارها .. وأضع لها مخدتها لتنام عليها ..
ولكن !!
مخدتها الآن تحت رأسي .. استنشق رائحة عرقها الزكية .. وألتحف بلحافها الدافئ ..

وأنت يا جدتي .. في قبرك .. (( أسأل الله أن يجعله روضة من رياض الجنة )) ..

وبينما كنت أصول وأجول بذكرياتي .. إذ بصوت رنين الهاتف يوقف ذلك الشريط
.. أسرعت في الرد ..
وإذا بها ابنة خالي الكبرى .. تبشرني أن أختها .. أنجبت مولودة ..

فلانة أنجبت بنتا !!

صرخت صرخة ..
أفزعت أمي وخالتي اللتين كانتا معي ..

فأخبرتهم بدموعي قبل لساني .. أن (الصابرة) أنجبت جدتي ....


يا الله ... ما أكرمك ..
الحمد لله ... الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله

لأول مرة أبكي فرحا .. وحزنا في نفس الوقت ..

بكيت فرحا ..

لأن ابنة خالي رزقت بمولودة بعد معانات دامت قرابة الأحد عشر عام ..
وفرحت أكثر لأنها أنثى .. بالطبع ستكون سمية جدتي رحمهَ الله ..

وبكيت حزنا ..

لأني نظرت إلى مكان جدتي لأزف لها الخبر فلم أجدها ..
بكيت لأني كنت أنتظر هذا الخبر السعيد بفارغ الصبر..لأخبر به جدتي بنفسي..


جدتي هاهي دعواتك تتحقق ..
لقد أنجبت ابنة خالي ..
و شفاها ربي ..
وأنعم عليها بما كانت تتمناه ونتمناه جميعا ..
أكرمها بمن أسمتها عليك..
أسأل الله أن يجعلها مثيلتك كما جعلها سميتك

وفي ذلك اليوم تحول العزاء إلى تهنئة بميلاد جدتي الصغيرة ..

رحمك الله ياجدتي وأسكنك الفردوس الأعلى وجمعنا فيه كما كنت تتمنين ترددين دائما


إخوتي في الله أعتذر لكم جميعا مقدما عن تنسيق النص شكلا ومضمونا ..
فهذه تعتبر ثاني محاولة لي في الكتابة ...

أختكم ومحبتكم في الله ..
الآمال