[نوراي]

الإنسان هو موضوع كل العلوم على الإطلاق وفي علم النفس موضوع الإنسان هو سلوكه في كل ما يصدر عنه من استجابات للمنبهات او التغيرات المؤثرة عليه من الخارج وقد تتضح الاستجابات على مستوى ظاهري حركي وبعضها داخلي لا يمكن ملاحظتها ..والبعض الثالث من الاستجابات تأخذ تفاعلات اجتماعية نفور.. قبول.. رفض انجذاب.. سيطرة.. خضوع ..وهكذا تكون الإستجابات الانسانية متنوعه في مصادرها وآثارها ..

المهم في هذا الموضوع هو أثر الاستجابات السلبية على الانسان روحا وجسدا ..

ومن هذه الاستجابات القــلــق.. شعور فطري يطرأ على الإنسان كلما استجد عليه ما جهل او خشي نتائجه..فإذا تغلب على ما هو فيه فان الشعور الغالب هو الراحة والنصر والزهو بما حقق أما إذا فشل فأنه سيشعر بالخيبة المؤدية اذا ما استمرت الحياة تواجهه بمشاكل لا حل لها باليأس والشعور بالعجز عن التحكم في دفة الأمور حتى يصبح ذلك جزء من شخصيته ..

مم لا شك فيه ان القلق من الاستجابات السلبية كونها تجعل الإنسان مضطربا متذبذبا متقهقرا وهذا من شأنه ان يجعل الانسان فاقد القدرة على التركيز في كافة شؤونه مم يؤثر سلبا على عطائه و صحته دون أن يعي.. فقد اثبتت الدراسات العلمية ان القلق من أهم أسباب الأمراض العضوية الظاهرة والباطنة المستعصية كالإضطرابات العصبية والأمراض المناعية والروماتيزية ونوبات الذبحة الصدرية فهي أعراض تعبر عن حالات نفسية ناشئة عن اضطراب نفسي من شأنه اضعاف جهازالمناعة الذي يتصدى لنشوء الخلايا السرطانية وعدوى المكروبات التي تسبب الامراض وزيادة حدة الأمراض الجلدية ..

ولذلك كان عند الله ((.. المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير))

مم ينتج القلق ؟؟؟ من الخوف ومصادره متعددة ومراتبه متفاوته لدى الأفراد على حسب مدى تحقيقهم وفهمهم معنى العبودية المطلقة للخالق..ان الإبتعاد عن ذكر الله واقتراف المعاصي أمر مخالف للفطرة التي فطر عليها الإنسان وعندئذ تصدر أوامر من العقل الباطن بتدمير النفس بالقلق والإكتئاب وغير ذلك من الأستجابات والإنفعالات السلبية المؤدية الى الفتك بالأجهزة العضوية بعد ان تضعف جهاز المناعة لقد خلق الله الإنسان وزوده الوسائل الدفاعية التي لو استخدمت الإستخدام الصحيح لأمدته بقوة هائلة تؤدي الى الشفاء بل وتقيه المرض ..

وما ينتج عن القلق ينسحب أيضا على الغضب الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم بأنه جمرة في قلب ابن آدم .. فما الظن بالجمرة ان تفعل بالقلب محرك الإنسان بجميع سعيه ؟! .. ..

منذ 1425 عام بين القرآن الكريم إن ذكر الله من أسباب اطمئنان القلب.. نعم ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

فإذا اطمئن القلب هدأت النفس عندها يسلم الجسد.. فقوة الجسد دليل على قوة الروح التي تستمد قوتها باتصالها بربها وخالقها ومدبر أمرها.. لقد لا حظ العلماء في ابحاثهم ان الجسد تحيط به هالة نوارنية تتفاوت في شدتها وضعفها من شخص لآخر نتيجة عمل الروح الظاهر من خلال عمل الجوارح وتبينوا بعد تصويرقنوات الطاقة في الجسم الإنساني وجود انقطاع وتعثر في بعض الأماكن ينتج عنه شكوى مرضية بعد فترة من الوقت وقد تمكنوا من استخدام ذلك النوع من التصوير في تشخيص الأمراض قبل حدوثها ..

العلم يبين سبب حث السنة النبويه على الرقية الشرعية عن طريق اليد اليمنى ..

لقد أكتشف العلماء ان نصف الجسد الأيمن موجب الطاقة وان اليد اليمنى تعمل كقطب موجب يمكن ان يصلح الخلل الذي يحدث بالجسم وان تمنح الطاقة المنبعثة منها لتخفيف آلام الجسم ..

يستطيع من سيطرت عليه الأستجابات السبلبية الفكاك مم ابتلي به بالإرادة وصدق العزيمة بالاتصال بالقوة التي لا تبدد ولا يعجزها شئ بترديد أفضل الذكر لا إله الا الله سائلا المولى الا تكون الدنيا أكبر همه وباتباعه ما قاله احد السلف "جع النهار وقم الليل ترى عجبا من الملك الجبار "

عجبا واي عجب تترادف عليك النعم من حيث لا تحتسب..ويتبدد ما اهمك وان كان بعيد المرام .. ويتوطن قلبك سرورا لم يعهد مثله من قبل .. وغير ذلك `ستحتويك السكينة والطمأنينة في احلك الظروف واقساها ..

... ومن يدبر الأمر فسيقولون الله !

إذن كــــــــــــن مع ااــــــلـــــــــه ولا تبــــــــــــــالــــــي