[يمامة الوادي]

همسات إلى قارئ الصحف





1- لا تسلم عقلك لكل ما تقرأ فالحق قد يعتريه سوء تعبير من صاحبه وقد يخفيه كاتب منافق، وقد يلمع الباطل من يجيد هذه الحرفة.
2- الكلام في الحلال والحرام مختص بالعلماء ومن سار في ركبهم لا إلى كل كاتب يملك قلماً لا علماً، وإذا كنا في أمور السياسة نتجه إلى السياسي المحنك وفي الطب نميل إلى الاستشاري المتخصص فكذلك في مسائل الشريعة لا نأخذ إلا من أهل العلم.
3- إذا رأيت في الصحيفة مقالاً فيه طعن في الدين أو لمز بشيء من شريعة ربك فامسك قلمك لتكتب رسالة للكاتب أو للصحيفة لتنكر عليهم ذلك أو لعلك تجد رقم هاتف تتواصل معهم من خلاله لتدخل في المفلحين الذين قال الله عنهم (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))[آل عمران:104].
ولا تسكت؛ لأن القوم إذا سكتوا عن المنكرات أوشك العذاب أن ينزل بساحتهم.
4- قد تجد بعض الصور المحرمة فاحفظ بصرك واتق الله الذي أمرك فقال: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ))[النور:30].
واستجب لنبيك صلى الله عليه وسلم القائل: ( لا تتبع النظرة النظرة ) [ صحيح الترمذي: 2777 ].
واعلم بأن الله يراك (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ))[غافر:19].
5- لا تضيع وقتك في مطالعة الأخبار والمقالات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فالوقت ثمين ولديك هموم أخرى غير الجرائد فيما أظن.
6- بصراحة هل جعلت وقتاً لكتاب الله تعالى كما جعلت للصحف والجرائد أم أنك ترى أن الجرائد ضرورية والقرآن حسب الفراغ.
7- لا تنقل للآخرين من قراءتك إلا ما ترى نفعه؛ لأن فضول القراءة وارد فإن وقعت فيه فلا تقع في فضول الكلام.
8- تستطيع مطالعة الصحف عبر الإنترنت وبذلك تحفظ مالك من صرفه في شراء الجرائد.
9- إذا انتهيت من الجرائد فاحرقها؛ لأنها تحتوي على آيات وأحاديث في الغالب، واحرص على حرقها في مكان آمن أو وضعها في حاوية الأوراق التي تحرق.
10- بعض الناس يضع الجريدة سفرة لطعامه، وهذا لا يجوز؛ لأنها تحتوي على آيات ولا يجوز امتهانها.



سلطان العمري