لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
وجعلنا في قصتها عبرة لذوي الألباب حنافي جواد كانتْ هادئةَ البال هدوءَ البحر عند الفجْر في يوم صَحْوٍ جميل، مطمئنةَ الحال اطمئنانًا يليق بها، خاليةَ الفكر من الشواغل والصوارف، مما يصرِف زميلاتِها واللائي في مثل سِنِّها، يبدو الانضباطُ في محيَّاها واضحًا جليًّا، كالشمسِ أو أوضحَ منها عندَ الظهر في يوم مشمسٍ، حكيمة في تصرفاتها، ومتحليَّة بالهدوء، متزنة ساكنة، متختِّمة بالحياء الجميل، لم يُسْمَع مِن فِيها سوءُ قول، ولم يُقرأ في وجهها عبوسُ جفاء، أو وقاحة. إنْ نظرتَ إليها غضَّتْ بصرها وخفضتْه، لا خفضَ الذِّئاب، وإنْ كلمتها احمرتْ وجنتاها، فصارتَا كتفاحتين طازجتين فواحتين، وإنْ حدَّقت بها، أو نظرت إليها شزرًا طفقتْ تبكي. ثابتة الخُطى، لا هي من أهْل العجلة، ولا مِن ذوات الريث، بينهما تتأرْجَح؛ وسط واعتدال في قلْبِها وقالبها. تسرُّ الناظرين مطلقًا، وحتى مَن فسدت أذواقهم ممَّن علا الران قلوبَهم، يُكِنُّ لها كلُّهم حبًّا جمًّا عظيمًا، ما رأيت له نظيرًا قطُّ مُذْ وُلدت، واحترامًا جزيلاً وافرًا، ما شهدتُ له مثيلاً قط، فعُرِفت بينهم بالانضباط والتؤدة والحِكمة، حتى ظُنَّ أنها سليلة حكيم. لا تَصْحب زميلاتِ الفصْلِ إلا قليلاً، ولا ترافقهنَّ إلا لمامًا، غالبًا ما ألْفَيْنَاها وحيدةً في طريقها، إما من المدرسة إلى البيت، أو من البيت إلى المدرسة، أما غير ذا فلا. هُويَّتُها المطالعة الحرَّة، وأنيسُها الكتاب. حكتْ قَيِّمة المكتبة في مؤسَّستهم أنها تَصْطفي من القصص أجملَها، فعَرَفْنا من شهادتها أنها لم تكُ مولعةً بقصص الحب الماجن والغرام، وما لا يليق قلبًا وقالبًا. خلافًا لأغلب زميلاتها، حيث كُنَّ يتطايرن على ما شَمَمن فيه لفظ حبٍّ وغرامٍ وعشقٍ، يَملْنَ إلى ذلك ميلانًا عجيبًا - إذا أوردتِ المعلمة لفظ حبٍّ في سياق معيَّن ألفيتهنَّ يقلبْنَ أعينهن إلى بعضهن، فيبتسمن ويضحكن. عُرِفت بين أساتذتها وقبل ذلك معلِّماتها، في مدرسة الأزهار بالاجتهاد، وجودة التحضير، وسرعة البديهة، وحُسْن التركيز، ودقَّة الإجابة، والإحاطة فيها بحيثيات الموضوع وشظاياه، حضورها في الفصْل حضورَ كيان ووجدان، لا حضورَ هيكل وجثمان، محيطة بالدرس إحاطةَ الأبطال بالميدان. كما عرَفوها بالأدب والتواضُع، لا تضع نفسَها إلا في المكان الذي يَليق بها، بعيدة عن مقامات الحَرَج والشبهات، تتدفَّق من فِيها عباراتٌ فصيحة نقيَّة، سَلِسة نظيفة، مربوطة بأحكمِ رِباط، مُقَولَبة في أروع القوالب - لا ترفع صوتها بالسَّدْسَدَةِ حالَ طلبها الإذن بالإجابة. لم تك مقلدةً غيرها تابعة كلِّ ناعق، كما لم تكُ مكلفةً أباها ما لا يُطيقه، من حيث الملبسُ والمشرب والمأكْل، لم تك تُكلِّفه أكثرَ مما يطيق؛ إذ كانت تأخذ بعين الاعتبار تبعاتِ البيت ومصاريفَه، فليستْ بالجاريات وراءَ الموضة والأحموقاتِ؛ بل كانتْ ذات موقف صُلْب ثابت؛ لهذا كانت محبوبةً لدَى أبيها، يضمُّها إلى صدره بيْن الفينة والأخرى ويُقبِّلها، يدعو دائمًا بقوله: اللهمَّ احفظها من الأشرار والفجَّار، فكانت أمها تؤمِّن بصوت مرتفع: آمين آمين، فسرعانَ ما تَلقى (أمين) الابن يجري إليها منطلقًا ظانًّا أنها تناديه، وليستْ تناديه؛ وإنما تؤمِّن فقط - كما عرفت. هكذا كانت، أما الآن فالأمر غيرُ ما كان، انقلب أمرُها انقلابًا، واضطرب أمرها اضطرابًا؛ فكاد القائل يقول: والله ليستْ هي التي عرَفْنا! أين الثبات؟ أين التواضع؟ أين الجدية؟ أين الاجتهاد؟ أين وأين؟ كلُّ ذلك ولَّى وذهب، وانتهى فانقرضَ! فتاة من نوع آخر، في حُلَّة أخرى، سيئة الأخلاق، مِكْثارة التطواف، تُرَى في اليوم عشر مرات أو يزيد، لا تمكث بالبيت إلا قدرَ حطِّ الرِّحال؛ قدرَ تناول وُجَيْبَة خفيفة، أو تغيير اللِّباس. وعلى ذِكْر اللِّباس، فلباس اليوم غير لباس البارحة، بون سحيق، وفرْق عظيم بينهما. أين ما كان يُرى على وجهها مِن جمال الخالق الطبيعي؟ ولَّى، وحلَّ محلَّه جمالُ العطَّار، وما زادها العطار إلا قُبحًا إلى قُبح، فتسرَّب قُبح وجهِها إلى سلوكها، فسبحانَك يا مبدِّلَ الأحوال! ولَّتْ كذلك المكانةُ المرموقة، والمنزلة العالية، التي كانتْ تحْظى بها، والسُّمعة الطيِّبة التي كانتْ لها شرفًا، ولأبيها مفخرةً، ولأمين أخيها أمنًا مِن ألْسن الطعان، فغدتِ الآن معلمة فساد في حيِّ سكَّناها؛ بل خارجه، غير منظور إليها إلا سخريةً واستهزاءً، أو مِن ساقطٍ يبحث عن ساقِطة، ذليلة مطارَدة بيْن الجُدران والأزِقَّة والحيطان، والأدْهى من ذلك مطاردة الصِّبيان؛ هؤلاء الذين كانوا يُكنُّون لها الحبَّ الجمَّ الجميل، كان مِن مطارديها مُدنَّس الأخلاق، ذاك القابع هنالك،كلُّ أبناء حَيِّنا الأصليِّين يعرفون خُبثه. سَخِر منها الصِّغار، وضحِك منها الكِبار أبشعَ الضَّحِك، فكانتْ أنيسَ أهل اللهو واللعب، يستغلُّونها لتغطية غرائزهم، وقضاء أوطارهم، يُمسكونها من تلابيب ثيابها، ويجرونها جرَّ الدواب والبعير، رخيصة تُباع بدِرْهم علك، أو قطعة حلوى، وقد تُباع بلا شيء! أصبحتْ تسكن مقاهي النارجيلة والمراقِص، بحَّاثة عن الزبائن من هنا وهناك، مِن هذه اليدِ إلى الأخرى، وهي لا تردُّ يدَ لامِس. هجرتِ البيت الذي كانت حمامتَه، فلمامًا تعود إليه؛ وإنْ عادتْ فعود المتخفيَّة، المضمرة جثمانَها بيْن حيطانه. السببُ هو تلك الشِّرِّيرة التي كانتْ حريصةً على قلبها، فقلَبَتْها رأسًا على عقب، إنَّها شيطان سُلِّط عليها من أعين شريرة حاسدة، فأذهبتْ حياءَها، ودمَّرتْ تواضعَها وجمالَها وأخلاقَها، فصارتْ في الناس مُهانةً حقيرة أضحوكة. كانتْ تناديها من وراء جدران البيت آسُمية، آسُمية، في الصباح وعندَ الزوال، وحتى في أوقات متأخِّرة من الليل، متذرِّعة بدفتر تتأبَّطه، فتخرج إليها البريئة لتجيبَها، فتحتال عليها فتبعدها رويدًا رويدًا عن البيت، مترًا مترًا، فكيلو متر كيلو متر، تفعل ذلك بذكاء منقطِع النظير، ولا عجب فإنَّها شيطان. هناك في تلك الظُّلْمة الحالِكة تعلَّمتْ سُمية أمورًا محظورة، ليستْ من شِيَمها الأصلية، ولا مِن شيم البنات الكريمات ذوات الأصول، لقد جعلتْها تَقْبَل أشياء وتُقبِلُ على أشياء كانت تستهجنها، حدَثَ ذلك بأعجوبة غير متخيلة، فوَلَّى ما كنتَ تعرفه مِن احترام في اللباس، ومِن أدبٍ عالٍ وأخلاق، ومن غضٍّ للبصر، وحياء وحلم، لقد صيرتْها المجرمةُ صورةً لها طبق الأصل، فشتَّانَ بين سمية البارحة وسمية اليوم. إنَّ مَا مهَّد لانقلابِ سُميةَ وتحولها العجيب هذا، هو مِن صلب البيْت وقلْبه، فقد كانَ ارتباطها بالشاشة (التلفزة) قويًّا، وتعلقها بها شديدًا، بمجرَّد أن تنهي تحضيرَ دروسها وواجباتها، أراها تُقبِل عليها تتفرَّس بعينيها في شاشتها، تكرب أن تلتهمَ صورَها، ومِن أبشع الأخطاء التي ارْتكبها أبوها انخراطُه في الشبكة العنكبوتية؛ بفضْل تسهيلات حصَل عليها رجالُ التعليمِ، فأشرك بذلك العالَم بأسره وأُسرهِ في تربية فِلْذَة كبده، فالتهمتِ العنكبوتُ سمية من قَلْبِها فانقلبت، كانتْ تتخاطب عبر برنامج MSN مع أسماء لا أعرِفها، كلَّما اقتربت منها لأتعرَّف أنزلت الصفحة إلى أسفل، فلا يظهر شيء، فتتظاهَر بقِراءة مقال. مآلُ سميةَ وما صارتْ إليه، لا يَحسُن ذِكْرُه، وكشْف الواضحات من المفضحات، فأنتَ لست تجهل عواقبَ صُحبة أهل البورِ، ويكفي أن أقول لك - أخي القارئ -: دعْكَ من رفقة الأشرار وأهل الإجرام - وقد يكونون من غيرِ البشر - فأمرُهم خطير، وشرُّهم مستطير.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مفاتيـــح اللمبات | إيمــــان | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2010-03-31 4:28 PM |
لن تتمالك دموعك بعد قراءة قصتها..اتحداك | سمسمة رؤياك | المنتدى العام | 7 | 2010-03-09 1:54 PM |
بدوية تكتب قصتها بالأنجليزي | عزتي صاحت | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 20 | 2008-07-01 2:43 AM |
وجعلنا بينهما زرعًا | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2008-02-04 6:33 PM |