لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رسالة لم يحملها البريد منقوول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فأحمد الله تعالى أولاً على نعمه العظيمة، وآلائه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، والتي منها أن جعلنا أبناء أسرةٍ شريفةٍ هي أسرة الشهور القمرية، التي قال عنها الباري جل وعلا ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم). ثم أحمده على أن جعل نسبنا خير نسب، وامتدادنا خير امتداد جعلها إلى هجرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حيث أرسى دعائم هذا النسب العريق الخليفة الراشد الملهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في قصةٍ مشهورة ذكرها أهل التاريخ، وراجع إن شئت كتاب التوبيخ لمن ذم التاريخ للإمام السخاوي. أخي الكريم العام القادم أكتب لك رسالتي هذه وأنا في عجلة من أمري، أحزم حقائبي وأجمع أمتعتي، حيث لم يبق لي في هذه الحياة الدنيا إلا لحظات وينادي منادي مناد القافلة أن حان الرحيل، ولم يبق لك مكان بل هو لقادم آخر مكانك هو أنت أيها العام القادم، أكتب لك وأنا مثقل بالذكريات الحلوة والمرة، السعيدة والشقية ومثقل بالتجارب القصيرة والطويلة، الجميلة والقبيحة، فإذا ما علمت هذا فأصغ لي السمع واجمع لي الخاطر لبضع لحظات؛ أعطيك خلاصة سنةٍ كاملة مع بني آدم، وكيف هم مع الأيام واللحظات والساعات، علك أن تنتفع بها وتكون على استعداد لما يحدث، ولا يطول بك العجب ولو كانت أيامك في شهر رجب وما مر بي سيمر بك، والعاقل فيهم من اتعظ بغيره. إن السعيد له من غيره عظة *** وفي التجارب تحكيم ومعتبر ،أخي بارك الله فيك، أول موعظةٍ أقدمها لك هي سرعة انقضاء أيامك ولياليك وتصرم شهورك وفصولك، فما أن تستفتح بالمحرم، حتى تجد أن شهر ذي الحجة قد آذن بالنزول. وهذا يا أخي هو مصداق حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم- الذي أخبر عن تقارب الوقت في آخر الزمان، فقال: (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار ). واعلم يا أخي بأن الناس في استقبالك وتوديعك أصناف شتى، فمنهم من يطير فرحاً بمقدمك وبزوغ هلال أول شهرٍ فيك، وسبب فرحهم هو أن أعمارهم قد زادت وسنهم قد على، وما دروا هؤلاء المساكين أن أعمارهم في نقصان، وأن آجالهم في اقتراب، بل ما فقهوا أن هذه الأيام هي حجة عليهم إن لم يستغلوها، ووالله ثم والله إنهم لفي غفلة شديدة وسهوٍ عظيم، فأين هم من قول الشاعر: إنا لنفرح بالأيـام نقطعـها *** وكل يومٍ مضى يدني من الأجل بل أين هم من قول الآخر: نجد سروراً بالهلال إذا بدا *** وما هو إلا السيف للحق ينتضى إذا قيل تم الشهر فهو كنايةٌ *** وترجمة عن شطر عمر قد انقضى إن هؤلاء يعمهون في سكرةٍ لا يستيقظون منها إلا وهم في عسكر الموتى، إن الليالي والأيام التي يفرحون بها تؤزهم أزاً إلى آجالهم، قال بعض الحكماء: قد اعتورك الليل والنهار، يدفعك الليل إلى النهار والنهار إلى الليل، حتى يأتيك الموت. وما هذه الأيام إلا مراحل *** يحث بها حاد إلى الموت قاصد وأعجب شيء لو تأملت أنها *** مراحل تطوى والمسافر قاعد هؤلاء ما فهموا أن العبد من حين استقرت قدمه في هذه الدار فهو مسافر فيها إلى ربه ومدة سفره هي عمره الذي كتب له، فالعمر هو مدة سفر الإنسان في هذه الدار إلى ربه، وأتمنى يا أخي لو أوصلت لهؤلاء قول ابن رجب رحمه الله : يا من يفرح بكثرة مرور السنين عليه، إنما تفرح بنقص عمرك. هذا يا أخي هو حال صنف من الناس هذه هي نظرتهم، وهذا هو نبؤهم وصنفُ هو النقيض من ذلك، بينهم وبين الصنف الأول كما بين السماء والأرض، وبُعد الحالين كبعد المشرقين هؤلاء أقل وصف لهم أنهم هم العقلاء الأذكياء، فاسمع لبعض شأنهم وتعرف لحالهم . هؤلاء رأوا قدومك عليهم وبزوغ هلال أول شهرٍ في سمائهم ما هو إلا منذرُ باقتراب أجلهم ودنو الموت منهم، هم قوم جعلوا نصب أعينهم ( كل نفس ذائقة الموت ) فقالوا البدار البدار قبل أن يحال بيننا والعمل، هم قوم تذكروا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( خيركم من طال عمره وحسن عمله ) قيل: فأي الناس شر؟ قال: من طال عمره وساء عمله. هم قوم رأوا أن الحياة واحدة، وأن النفس يخرج ولا يعود والعين تطرف ولا تطرف مثلها أبداً، قرأوا فيما قرأوا أن بعض السلف كانوا يتأسفون عند موتهم على انقطاع أعمالهم عند الموت، بكى يزيد الرقاشي عند موته، وقال أبكي على ما يفوتني، من قيام الليل وصيام النهار، ثم بكى وقال: من يصلي لك يا يزيد بعدك ومن يصوم ومن يتقرب لك بالأعمال الصالحة ؟ ومن يتوب لك من الذنوب السالفة. وجزع بعضهم عند موتـه وقال: إنما أبكي على أن يصوم الصائمون لله ولست فيهم، ويصلي المصلون ولست فيهم، ويذكر الذاكرون ولست فيهم ، فذلك الذي أبكاني. أيها العام القادم هؤلاء العقلاء جلسوا مع أنفسهم في مطلع أيامك أو في آخر أيامي فحاسبوا أنفسهم محاسبة شديدة، فترى الواحد منهم يقول لنفسه: ما الذي تركتِهِ لله؟ وهل زاد خشوعك له؟ هل قلَّت عيوبك وزادت حسناتك، كم هي الصلوات التي فاتت عليك كم هي عدد الصلوات التي أدركت فيها تكبيرة الإحرام. ويحك يا نفس! منذ كذا وكذا وأنت تقولين: غداً غداً أتوب، متى يأتي غداً هذا؟! أعند انتهاء العمر؟! أم إلى أن تزول نعمة الصحة والعافية ؟! أم حين تنقضي مدة الشباب ؟! أو تمرضي مرض الموت ؟! وتقعي في حسرة الفوت ؟! يا نفس لماذا الكسل والتواني والعجز والتراخي؟ ألا تريدين أن يقال لك ( أدخلوها بسلام آمنين ) ألا تريدين أن يقال لك ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) ألا تريدين أن تقولي (الحمد لله الذي أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ) أم تريدين أن تقولي مع من كان حالهم ( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ) فيُرد عليهم ( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) أم تريدين أن تكوني مع من يقال له توبيخاً في النار ( ذق إنك أنت العزيز الكريم )، يا نفس إنما هي صبر ساعة وتحمدين بعد ذلك العقبى، يا نفس حاسبي نفسك قبل أن تُحاسبي، وزيني أعمالك قبل أن توزني وتزيني للعرض على الله. أيها العام القادم هؤلاء العقلاء يا أخي نظروا إلى أهل الدنيا يخططون لدنياهم ويضعون لها الأهداف الأساسية والمرحلية هذا وهي منغصة ُ بالكدر والغصص والأقذار والمقام فيها مقام من قال تحت شجرة ثم قام وتركها فقالوا نحن أحق بالتخطيط؛ لأنه عامٌ كاملٌ من عمرنا فشمروا وجدوا واجتهدوا، فكان لهم خطط رئيسة وخطط مرحلية وأهداف كبرى خلال عامهم هذا وأهداف مساعدة، ثم بعد ذلك لجأوا إلى من بيده أزمة الأمور والنواصي والآجال والأرزاق لجأوا إليه؛ لأنه إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يجني عليه اجتهاده لجأوا إليه وشكوا حالهم، وضعفهم وفقرهم، وأنهم لا حيلة لهم إلا بمدد و معونة منه جل وعلا.هذا باختصار هو وصف لفريقين من الناس ينتظرانك أيها العام القادم وفي ذكر حالهما غنيةُ عن ذكر غيرهما. أيها العام القادم أنت بمجموع أيامك ولياليك الثلاثمائة والأربع والخمسون تسمى عاما واحداً، لا تزيد عدد الصلوات المفروضة فيك عن 6018 ركعة، والسنن الرواتب ما بين 3540 ركعة إلى 4248 ركعة، رمضان ُيصام فيك مرةً واحدةً إما ثلاثين يوماً أو تسعة وعشرين يوماً، أما العقلاء فرأوا أن من الغبن أن يخرجوا منك بما ذكرت لك من عدد، هذا إن أدركوها، لكنهم سيخرجون من عام واحد بعبادات تساوي أعواماً عديدة، وأعماراً طويلة وإليك بعض هذه الأعمار المستثمرة: صلاة سبعة وعشرين عاماً من عامٍ واحدٍ لمن داوم على صلاة الجماعة لمدة سنة كاملة، وصلاة خمسةٍ وعشرين عاماً لمن صلى السنن والرواتب في المنزل في سنةٍ كاملةٍ. والحج لا يكون إلا مرة واحدة في السنة، ومع ذلك هناك أقوامٌ لم يرضوا أن يخرجوا من هذه السنة إلا بعدد كبير من هذه الفريضة، وذلك لما قاله الهادي البشير -صلى الله عليه وسلم-(من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجةٍ وعمرةٍ تامةٍ تامةٍ تامةٍ)) فمن جلس بعد الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين فقط في نهاية كل أسبوع مرة واحدة فكأنه حج إحدى وخمسين سنة، واعتمر إحدى وخمسين عمرة. أما الصيام فمن الناس من يصوم فيك ثلاثة أيام عن كل شهر؛ لأن هذا صيام الدهر، فإذا ما صاموا ستة أيام من شوال بعد صيامهم رمضان فتلك سنة أخرى، ومن فطَّر ثلاثين صائماً فكأنه أضاف رمضاناً آخر في حسناته، فكيف بمن زاد على ذلك وفطَّر خمسمائة شخص. والله فضله واسع وعطاؤه لا ينقطع. هذه بعض الأعمار المستثمرة والأوقات المستفادة من عام واحد فقط أيها العام القادم وإذا أردت المزيد فعليك بكتاب "كيف تطيل عمرك الإنتاجي" ففيه العجب من هذه الأعمار المستثمرة. لعلّي أطلت عليك يا أخي كثيراً، ولكن هذه وصية مودع فتصبر بارك الله فيك، فقد بقي القليل جداً واسمح لي يا أخي أن أوجه الخطاب إلى بني آدم، فلهم عليّ حق وواجب أريد أن أؤديه لهم: إخواني: يا من تمر عليه سنة بعد سنة وهو مستثقل في نوم الغفلة والسنة. يامن يأتي عليه عام بعد عام وقد غرق في بحر الخطايا فعام. يا من يشاهد الأيات والعبر كلّما توالت عليه الأعوام والشهور، ويسمع الآيات والسور، ولا ينتفع بما يسمع ولا بما يرى من عظائم الأمور، ما الحيلة فمن سبق عليه الشقاء في الكتاب المسطور (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) (ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور). إخواني: ما مضى من العمر وإن طالت أوقاته فقد ذهبت لذاته وبقيت تبعاته، وكأنه لم يكن إذا جاء الموت وميقاته، قال الله عز وجل ( أفرأيت إن متعناهم سنين. ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) تلا بعض السلف هذه الآية وبكى وقال، إذا جاء الموت لم يغن عن المرء ما كان فيه من اللذة والنعيم. يا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟ يا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قربه من العهد فما تأسفتم. يا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسالة الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز ( رسالة رائعة جدا ) | محمد بن منصور | المنتدى الإسلامي | 15 | 2012-09-20 4:09 PM |
وصلني عبر البريد | أبونادر محمد السناني | المنتدى الإسلامي | 19 | 2009-01-06 9:43 PM |
رسالة لن يحملها البريد.!! | امرأة من زمن الخريف | منتدى الشعر والنثر | 6 | 2007-10-18 12:17 PM |
رسالة عبر البريد الالكتروني | broken heart | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-05-16 10:36 PM |
لم التردد؟؟؟ | قمرين | المنتدى العام | 6 | 2005-02-13 2:46 PM |