[يمامة الوادي]

مانختلف!



مشهد أول استدعى أحدهم سباكاً لإصلاح عطل في منزله وقد فاوضه على استحياء بشأن السعر إلا أن السباك وعده بقوله (ما نختلف) فرضخ صاحبنا لهذا الوعد..
وبعد أن أصلح العطل وجاء وقت الحساب وإذا بصاحب البيت يفاجأ بثلاثة أضعاف ما كان يتوقعه فنشبت بينهما خصومة نال كل منهما من صاحبه وتفارقا على اختلاف ونزاع...
مشهد ثانٍ ذهبت إحداهن لأحد المشاغل لتجهيزها لمناسبة زواج ولم يتم التفاهم معها على مبلغ معين لقاء الخدمات التي ستُقدم لها وإذا بها تصعق بمبلغ يقارب راتبها الشهري دفعته رغماً عنها وأحست معه بغبن نكد عليها فرح المناسبة...
وقفة..
كم هو جميل أن نبدأ معاملاتنا المالية (بعقل) أي بتفاوض ووضوح وأن نخرج منها بشيءٍ من (العاطفة) بحيث يُعطى مبلغ إضافي فيما لو أتقن مقدم الخدمة لنا العمل.
كثير منا يجد حرجاً في الحديث عن الأمور المالية وقد يستغل هذا في ابتزازنا وإرغامنا على دفع مبالغ لا توازي ما قُدم لنا من خدمة...إن معرفة السعر يعطي مساحة جيدة للتفاوض وأيضاً لاتوقع بك في شرك حرج عدم وجود ما يكفي من المال معك...
إضافة إلى تجنب إجهاد النفس وإرهاقها بخلاف متوقع حول المبلغ المناسب.



خالد المنيف