[أم أسامة]

ما رأيكم لو نحاسب أنفسنا قليلا على أسلوبنا في الحياة وطريقة تنظيمنا لأنفسنا؟ نقف على ما نحن عليه وما نريد أن نصل إلية ؟ هل نحن في الاتجاة الصحيح ؟ أم مازلنا نتخبط..؟ هل نستطيع الوصول إلى أفضل مما نحن فية؟ كيف نستفيد من كامل طاقاتنا ونجعلها تخدمنا بالشكل الصحيح؟!!.
لا بد أنكم تعلمون إن داخل كل منا طاقة كبيرة جدا ! ونحن –غالبا- لا نستخدم إلا 10 % منها ؟ ( هذا السطر للدكتور طارق حبيب)
ماذا سيكون وضعنا يا ترى لو استخدمنا 20 % أو 30% أو حتى 40% من هذا الطاقة ؟ " يا ساتر ايش بصير "
تخيل أن هذه الطاقة هي 24 ساعة اليومية (مع انه تحجيم كبير للقدرات العقلية والجسدية، والنفسية)، وإنها هذه 24 ساعة رصيدك الذي يبدأ مع صلاة الفجر، وكل دقيقة تمر إما لك أو عيك، ( يومك بعض عمرك) وان لم تستفد من وقتك ذهب عمرك سدى، وقل رصيدك، (لمعلوماتك...وقتك الضائع لو جمع لأصبح عمرا جديدا يضاف لعمرك!! )
إليكم هذا المثال،
تخيل شخص يصحو في أي وقت من النهار، ويظل يتخبط فيما سيقوم به اليوم، يتناول إفطار 60 دقيقة " مع سوالف الصباح"، يجلس أمام التلفزيون لوقت غير معلوم، يتصفح الجريدة نصف ساعة ربما، يستخدم الانترنت خمس ساعات ربما، يجلس مع الأهل والأصدقاء ساعتين أو أربع " على حسب حرارة الجو واجتهاد اللسان في الكلام"، قيلولة..و نشاطات أخرى، كالصلاة، الاستحمام ، مكالمات هاتفية وأحاديث جانبية،..الخ. يعني بالعربي " عايش على خيرة الله" بدون توجية وترشيد استهلاك للوقت." الحملة الوطنية للمحافظة على الوقت"
هذا اليوم الذي مضى على هذا الشكل يحتوي على 1440 دقيقة، وهذه الدقائق هي رصيدنا الذهبي لكل يوم، وإهدارها بهذا الشكل، إهدار للعمر، وللطاقة العظيمة داخل أجسادنا حتى لو كانت أجسادنا هزيلة.
يمكن القيام بكافة هذه الأنشطة وأخرى إضافية إذا قمنا بتعديل مبدأ معين في أدمغتنا، وهو عدم إضاعة الوقت وترتيب الاولويات. معظم هذه الأنشطة غير ضرورية ولكنها تسحق كل يومنا ويذهب سدى! ولا يبقى إلا القليل من الوقت للصلاة والعبادات، وصلة الرحم..وفي آخر اليوم نهرول مسرعين على السرير! لا ندري ماذا فاعلين غدا!
حتى اصل معكم إلى أفضل النتائج واحقق أنا وإياكم أقصى استفادة من يومنا وطاقاتنا، قمت بتعديل طريقة قديمة ساعدتني كثيرا في الوصول إلى هذا الهدف. اعتقد أنها مفيدة جدا وشعرت بنتائجها خلال فترة بسيطة جدا..
اللوازم: ( معليش التصوير مو ذاك الزود الكاميرا مو رقمية)

[IMG]http://salhah.******.com/dbabeas.jpg[/IMG]

[IMG]http://salhah.******.com/fleanah.jpg[/IMG]

[IMG]http://salhah.******.com/stickers.jpg[/IMG]


وكلها أشياء بسيطة متوفرة وموجدة في اقرب مكتبة.

الطريقة
أحضرت الأوراق، سجلت التاريخ على كل ورقة، ورتبتها إلى جانب بعضها حتى أصبحت شهرا كاملا، سجلت في كل يوم (على كل ورقة) الأعمال التي يجب أن أنجزها، واهم ما في الأمر رتبتها حسب أهميتها، لأني لو لم أقم بأول عمل فلا قيمة لباقي الأعمال، وضعتها في مكان بارز بالنسبة لي وقد استغرقت مني عدة أيام حتى حددت أكثر مكان تسقط عليه عيني صباحا- بجانب السرير على الجدار-، وكنت أراجعها قبل النوم لأعرف ماذا يجب علي عملة غدا.
أجمل ما في الموضوع، أني قمت بإضافة الأشياء البسيطة جدا جدا جدا والتي لم أكن أضعها في قائمة المهام بالنسبة لي.، الحديث مع أخواني عن موضوع كذا وكذا، شراء هدية لشقيقتي، التبريك لفلان من أقاربي، وحتى الوعود البسيطة اصبحت أضيفها حتى أصبحت بعض الأيام تحمل ورقتين أضع فيها دبوس واحد من الأعلى، وأحاول تنفيذها قدر الامكان،، يجب أن لا تنسوا نه أحيانا لا تتناسب الظروف مع بعض الأعمال ولهذا احتجت لمراجعتها عند عدم قدرتي أو نسياني بعض الأعمال وكم شعرت أني منظمه وقادر ه على عمل كل ما يمكن أو ما يوكل إلي... وأكثر بكثير.
لقد حدث أن زرت احد أقاربي (موجود بالمنتدى بس ما راح أقول مين  )، وجلست لمدة أسبوعين عندهم..استفدت منها خبرة لا تقدر بثمن و والله انه أدهشني بأسلوبه وتنظيمه لحياته !( لا تنسون أنا محاسبين على وقتنا وحياتنا ) فهو يجلس معنا و على الانترنت، ويتعشى ونخرج، ونتسوق، ويذهب للعمل ( عنده وظيفتين منفصلتين ومختلفتين كليا وكلاهما تتطلب جهد ومسؤولية كبيرة)، يقوم بفروضه الدينة، ويزور أصدقاءه، ويقرأ، ويذاكر لا بناءه ووو، ولكن بترتيب رهيب، والأجمل انه يستمع بكل ذلك، والابتسامة لا تفارق وجهه ! ما شاء الله علية !
يحمل معه نوته صغيرة وقلم، يسجل فيها كل مواعيده، وأدهشتني الأشياء الصغيرة التي يضيفها، كوعوده لا بناءه بأشرطة ألعاب وفيديو، وملاهي، وكتيبات، وستيكرات، وأشياء بسيطة ننساها بسرعة وما شاء الله عليه..

صدقوني جربوها فترة بسيطة، وحاولوا الالتزام بها قدر المكان، وسترون النتيجة بأنفسكم...و أعطوا أنفسكم مكافأة محترمة لما تلتزمون بها حتى تدرب النفس وتحببها لالتزام والانضباط.
حاولوا اختيار أوراق وفلينه، جذابة، ويمكنكم وضع لوحة أخرى للمنزل وسلّطوا عليها إنارة- لمبات ايكيا مناسبة مرة-، ويضيف عليها باقي أفراد الأسرة، الأنشطة التي يجب القيام بها في كل يوم مثل :
28 رمضان 1-
1- شراء هدايا العيد للمدام والأطفال. ( 8 مساء)
2- الإفطار مع احد الأقارب من زمان ما شفتوه ( تطلعون بدري مب تصيفون عندهم !! عشان تحطون الأولاد بالبيت وتمرون السوق)
5- المدام (تقضي الملابس )

أيام ثانية
1- تسديد وحدة من هالفواتير ( الجوال – الثابت – الكهرباء –الماء)
2- تغيير أماكن قطع الأثاث بالمنزل
3- مواعيد المستشفى (الله يبعدكم عنه) تطعيمات ، الاسنان ،..
4- موعد الراتب ( بخط احمر عشان الكل يشوف <<< هذي امزح فيها )
5- تصليح مسجل السيارة
6- تصليح كمبيوتر حمادة وشراء برامج. (؟؟)
7- تصليح لمبات البيت المحترقة.
8- الخروج مع الأهل في نزهه أو المكتبة المركزية
9- را تب الشغالة.

وعودوا الأطفال على القيام بمثلها في غرف نومهم حتى تصبح حياتنا أكثر نظام وترتيب.
لا تنسوا أن الطاقة الموجودة فينا ، لها جوانب نفسية وجسمية ، وعقلية ..لخ ، والمواقف التي تمر علينا كل يوم، بامكاننا ان نجعلها أجمل لو استفدنا من كافة جوانب هذه الطاقة ، مثلا : لو مر علينا احد وشتمنا، بامكاننا اهدار طاقة كبيرة معه بالشجار والضرب، كما يمكننا وضعها في المكان المناسب لها ، مثل اادخال المرح والبهجة في المنزل واستغلال طاقتنا المادية في ذلك..
وسلامتكم