[الهديل]

a7



السلام عليكم اخواتى واخوتى فى الله

اليكم خاطرة كتبتها امس بعنوان (اشتقت اليك)

ترى كم بقى فى عمرى من زمانِ
سنونٌ هى أم عدُّ ثوانِ
فقد مرَّ علىَّ الدهر عجِلا
كضيفٍ مرَّ مرورَ الكرامِ
أوَّاهُ يا نفسى ماذا أقول
لربِّ الخلقِ يومَ الزحامِ
فكم نسيتُ وكم عصيتُ
وكم تناسيتُ أن العمرَ فانِ
إلهى ماذا سأفعل إذا حان الوقتُ وآنَ الأوانِ
إلهى اشتقت إليك حتى الشوقُ أعيانى
أخافُ لقاءكَ حتى الخوفُ أبكانى
تشرذمت دواخلى خوفاً وطمعاً
فى عفو قديرٍ عفوٍ رحمنِ
إلهى قد دنستنى ذنوبى
وأُحسُّ الموتَ إلىَّ دانِ
إلهى أحبك ولم أراكَ
وقلبى الذليلُ لَكَمْ عصاكَ
ثم أتوب إلى عظيمٍ حنانِ
رباه أخرج من قلبى تمادٍ وإصرارٍ
على ذنبٍ نتيجته الهوانِ والخذلانِ
إلهى.. أذقنى حلاوة القرب والإيمان
إلهى .. لكم أخاف للقبرِ ظلمةً
أكون فيها هناك وحيدةً
بلا سندٍ ولا أهلٍ ولا خلانِ
إلهى إليك أتضرعُ وأتذللُ
ألمى يقتلنى لأوصالى يتخللُ
إلهى من سواكَ يدركُ حالى
من لى سواكَ أوجه إليه سؤالى
من لى سواك إليه مئالى
إلهى ياذا الطول يا شديد العقابْ
أدخلنى الجنة دون سابقة عذابْ
إلهى إن لم تغمرنى بجودك ورحمتكْ
وتمن علىَّ بعظيم منتكْ
فقد ضعت ومالى من دونك من ولى ولا نصير
فإنك وحدك على كل شئ قدير
إلهى وحدك تعلم ما يدور فى أفكارى
تعلم سرِّى .. فكيف عنكَ أوارى
إلهى تملؤنى المشاعرُ والكلماتْ
وقد سالت من عينىَّ العبراتْ
إلهى بعزتك وجلالك اعفو عنى
استغيث بك منك إلهى فارحمنى
ولا تخزنى يوم العرض و السؤال
واجعل جنة الخلد لىَ المنال
إلهى اشتقت إليك حتى الشوق أعيانى
أخاف لقاءك حتى الخوف أبكانى
تشرذمت دواخلى خوفاً وطمعاً
فى عفو قديرٍ عفوٍ رحمنِ



شكرا لكم