[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ها نحن نواصل المسير، وموقعنا هذا يواصل تحطيم أرقامه، فالبارحة شهد تسجيل العضو رقم 11000 ، وبالأمس كنت وحدي، واليوم صار معي كوكبة من المعبرين والمعبرات، والمشرفين والمشرفات، وهذه دعوة مني لكم لندعو الله بأن يحفظ لنا تماسكنا وتعاضدنا، وألا يدخل بيننا الهوى وحب الأنا، وتذكروا أن البركة دائما في العمل الجماعي، وليس الفردي، ف: [ يد الله مع الجماعة ومن شذ، شذ في النار] وتذكروا أن الله يقول في الحديث القدسي الصحيح [أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإن خانه ظهرت من بينهما]، وتذكروا قول الله تعالى في وصف المؤمنين [... ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..] وكل خلافاتكم التي تثورون من أجلها أحيانا، ويصدر عنكم الأذى والمن بسببها؛ بسبب عدم الإيثار وحب الأنا، ولا يخفى عليكم أنها تبطل العمل، والله يقول سبحانه[ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى...] فأين إيثاركم؟ وأين تسامحكم؟ وأين إيجاد العذر لأخيك؟
لدي من البوح الكثير ولكن فيما قلته لمن وعى وألقى السمع وهو شهيد كفاية وغاية، والسلام عليكم.