[الكون]

a7

الحمد لله يجيب من دعاه ولا يخيب من رجاه وهو السميع العليم و الصلاة و السلام على محمد الامين و على اله وصحبه اجمعين

الدعــــــــــــــــــــاء

قال تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )

وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم )

وقال صلى الله عليه وسلم ( إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرأُ خائبتين) أخرجه أحمـد

شــــــروط و آداب الدعـــــــــاء :

اولا: الإخلاص لله تعالى
ثانيا: أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك

ثالثا: الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة و الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال و حضور القلب في الدعاء
رابعا: أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال و أن لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم

خامسا: أن يدعو لإخوانه المؤمنين ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون و المظلومين من المسلمين
سادسا: الدعاء في الرخاء والشدة
سابعا: لا يسأل إلا الله وحده

ثامنا: عدم الدعاء عـــلــى الأهل والمال والولد والنفس
تاسعا: خفض الصوت بالدعاء بين المخافته والجهر
عاشرا: الإعتراف بالذنب والاستغفار منه والإعتراف بالنعمة وشكر الله عليها

الحادي عشر: تحري أوقات الإجابه والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء
الثاني عشر: التضرع والخشوع والرغبه والرهبة و عدم تكلف السجع في الدعاء

الثالث عشر: رد المظالم مع الــتـــــوبــة و كثرة الأعمال الصالحة فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء
الرابع عشر: الوضوء قبل الدعاء إن تيسر و الدعاء ثلاثـًا و استقبال القبلة و رفع الأيدي في الدعاء

الخامس عشر: أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره و أن لا يعتدي في الدعاء كـتـمـني الموت
السادس عشر : أن يتوسل إلي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه أو بدعاء رجل صالح له

السابع عشر: التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء
الثامن عشر : أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر و الإبتعاد عن جميع المعاصي

أوقـــــــــات يستجاب فيها الدعــــــــــــــــــــــاء

ليلة القدر و جوف الليل الآخر و وقت السحر و دبر الصلوات المكتوبات ( الصلوات الخمس )و بين الأذان والإقامة

ساعة من كل ليلة و عند النداء للصلوات المكتوبات و عند نزول الغيث و عند زحف الصفوف في سبيل الله و ساعة من يوم الجمعة وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب

عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة و السجود في الصلاة و عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها

عند رفع الرأس من الركوع وقول :ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبـًا مباركًا فيه

عند التأمين في الصلاة و عند صياح الديك و الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر و دعاء الغازي في سبيل الله و دعاء الحاج و المعتمر و الدعاء عند المريض

عند الإستيقاظ من النوم ليلا ً والدعاء بالمأثور في ذلك .وهو قوله ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لى – أو دعا – استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته)

إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا ،، و عند الدعاء بــ "لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين" و دعاء الناس عقب وفاة الميت

الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير و عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سأل به أعطي

دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب و دعاء يوم عرفة في عرفة و في شهر رمضان ،، و عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر

عند الدعاء في المصيبة بـ:إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لى خيرا منها

الدعاء حال إقبال القلب علي الله واشتداد الإخلاص ،، ودعاء المظلوم علي من ظلمه ،، و دعاء الوالد لولده و دعاء الوالد على ولده و دعاء المسافر

دعاء الصائم حتي يفطر و عند فطره ،، و دعاء المضطر ،، و دعاء الإمام العادل ،،و دعاء الولد البار بوالديه

الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك وهو قوله : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله . فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنه الثمانية يدخل من أيها يشاء

الدعاء بعد رمي الجمرة الصغري و الوسطى ،، و الدعاء داخل الكعبة ومن صلي داخل الحجر فهو في البيت ،، و الدعاء في الطواف و على الصفا و المروة و بينهما

الدعاء في الوتر من ليالي العشرة الأواخر من رمضان ،، و الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة ،، و الدعاء عند المشعر الحرام

والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي اي ساعة ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى

يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم ...... يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفـدك حـول البيت وانتبهوا ...... و أنت يا حي يا قيـوم لـم تـنــم
إن كـان جـودك لا يرجوه ذو سفه .......فمـن يجود على العاصين بالكرم

أدعـــــيـــة بعض الأنـبــيـــاء عليهم السلام :

آدم وحواء عليهما السلام ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )

نوح عليه السلام ( قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين )

موسى عليه الصلاة والسلام ( قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم )

و بين يدي الركوع والإنابة يستغفر داود عليه السلام ربه عزوجل (وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )

وإبراهيم الخليل عليه السلام يدعو ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبّل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )

أما أكرم الخلق وأحبهم إلى الله فكان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرةومن دعائه صلى الله عليه وسلم

(اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)

وللكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم دعاء كدعاء جده ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين )


ألا أيها المقصود في كل حاجة ......شكوت إليك الضـر فارحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي ......فهب لي ذنوبي كلها واقضي حاجتي

وفي الحديث القدسي الصحيح يقول الله تعالى (يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد منهم مسألته، ما نقص ذلك مما عندي شيئاً) أخرجه مسلم

أسأل الله العظيم الرحمن الرحيم أن يتقبل منا و منكم دعائنا وصالح أعمالنا و أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل



.