[ابو عمران]

..............................................~ ليلة على شط ذكرى ~ّ


....................جَـــــلَـــــس ( العمَُ ) سعـــــــيداً ذات لــــــيلَـــــــة ..

.......................يحتسيِ سِـــــــحرَ الأحاديثِ الجَمـــــــــــــــــــــيلَة.

........................ويُسَــــــرَِي عن شُجُــــــونِ النفسِ هَمَّـــــــــــاً .. ّ

.......................من رؤى المَاضي حِــكــــاياتٍ طَــــــــــويلـــــــة ..

.......................تارةً يبسِــــــــــمُ للذكــــــــــــرى انشِراحــــــــاً ..

.......................أو يواري الدمعَ بالعــــــــــــينِ الهمــــــــولة ..

.......................من معينِ القلـــــــبِ كـــــــــانت ذكــــــــرياتٌ ..

.......................تحملُ البُشرى وأصـــــــداء الطفــــــــــــولة ..

.......................وزمـــــانٌ عــــــــسجديٌّ بين صــــــــــــحبٍ ..

.......................وكِــــــرامٍ جسَّـــــــــدوا معنى الرُّجــــــــولة ..

.......................قد طواهُــــــم شَبَــــــحُ المــــــوتِ فصاروا ...

.......................أُغنياتٍ في فــــــــــم الدنيا نبــــــــــــــيلة ..

.......................ومضى يغرف من نهر الأمــــــــــــاسي ..

.......................سحرَه الغافي على موجِ الفضــــــــــيلة ..

.......................وأقام الليل صندوقا من الــــــــــــــــــــذكــــرى

....................... ورسمِ الأمنياتِ المستحيـــــــــــلة

.......................فمضى الوقـــــــــــتُ سريعا مثل بــــــــدرٍ

.......................نــــــــــــــثر الأنوار لا يرجــــــــــو أفوله ..

.......................بين ( هاني ) و ( أبي مهديِّ ) لــــــــَّما ..

.......................أمسكَ القِرطاسَ بالكفِّ النـــــــــــحيلة ..

.......................ومضى ينتِف في ( القرطاسِ ) نتــــــــفاً ..

.......................فأحالَ الــــرِّقَ أشــــــــــــلاءً قتِــــــــــيلة ..

.......................خلتُهُ القرطاسَ يبكي فرط حــــــــــــزنِ ..

.......................ومن الآلامِ قد أبدى عويــــــــــــــــــــــَله ..

.......................وتمنَّـــــــــــــى من يد ( العمِّ ) فِـــــــرارا ..

.......................كي يصونَ النفسَ من خطبٍ جلــــــــيلة ..

.......................أيُّــــــــها القــــــرطاسُ مهلا لا تـــــــمنَّى ..

.......................وتفكّـــــر ... ليس للمهربِ حيـــــــــــــلة ..