لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
الليلة الأخيرة.. الكاتبة نوف الحزامي ،،، مها الأصوات تعلو من بعيد .. و رائحة البخور و العود تفوح بشدّة.. الأرضية صقيلة و لامعة .. و أصوات الأحذية و الضحكات يتردد صداها هنا .. ينتابني شعور حزين .. أشعر بضيق و خوف .. أصوات الدفوف و الأهازيج تبدو لي مخيفة.. لكني أخلع غطائي و أستمر في طريقي نحو دورات المياه.. الكثيرات هنا .. يتزيّن .. يبدون فرحات .. بعضهن يضعن اللمسات الأخيرة على مظهرهن .. و البعض تفرغن للسلام و القبلات .. أشعرت بانقباض و غثيان .. بطني يؤلمني.. حتى ساقيَّ مشدودتان جداً.. ألقي نظرة سريعة على شكلي في المرآة.. ثم أحشر عباءتي في الحقيبة.. الجوال يرن.. إنه هو أيضاً.. ألا يريد أن يتركني في لحظاتي الأخيرة.. أغلق الخط في وجهه.. و أستمر في طريقي نحو القاعة.. أتمنى أن أجد الجوهرة سريعاً.. الجوهرة لا تبدو مها طبيعية اليوم أبداً.. وجهها شاحب كما لم أره من قبل .. وجسمها هزيل كثيراً.. تبدو مضطربة منذ فترة.. لكنَّها اليوم أكثر اضطرباً.. رغم أنه زواج يارا.. منذ أن رأيتها اليوم تدخل القاعة بلباس عادي لا يلائم هذه المناسبة .. عرفت أن في الأمر سراً.. لكني لا أعرف ما هو.. - مها.. هل أنت متعبة؟ - أنا؟.. كلا .. أبداً.. كانت هناك دموع تلمع في عينيها.. لكنَّها أنكرت تماماً.. جوالها يرن كثيراً.. إنها مشغولة به طول الوقت.. أحياناً تقف ثم تبتعد و تتحدث طويلاً ثم تعود و هي مضطربة و مرتبكة تماماً.. تبدو أذناها حمراوان جداً.. هناك سر لا أعرف ما هو.. لكني شعرت بدموع غريبة في عينيها حين زفَّت يارا.. لم تكن دموع فرح.. كانت دموعاً غريبة.. أخافتني.. رغم أنها كانت تردد.. " الله يوفقها .. الله يسعدها".. مها يا الله .. حقاً.. يجب على كل إنسان أن يدفع ثمن ما اقترفت يداه.. إنني أتحمل ذنب نفسي.. أستحق كل ما سيحصل.. بل أستحق الموت.. يا ربي.. إني نادمة.. يا الله اغفر لي .. فهم جميعاً لن يغفروا لي.. يا الله.. إني تائبة .. و خائفة.. و لا ملجأ لي غيرك.. تخنقني موجة من البكاء .. لا أستطيع التحكم بها.. أتماسك حتى أصل للمغاسل.. هذا المجرم.. تباً له.. إنه لا يتوقف عن الاتصال .. أشعر أن اليوم هو آخر يوم في حياتي .. لقد قال بأنه سينفذ تهديده.. - ألو.. عبير.. هه..؟ ماذا حصل؟ جاءني صوتها مرتجفاً و جافاً.. و كأنَّه قادم من عالم آخر.. - مها.. لا تعودي للمنزل! ابتلعت ريقي و شعرت بدوار غريب دار بي بعيداً حتى شعرت بأني لا أستوعب ما حولي.. تمالكت نفسي.. وضغطت بيدي بشدة على الجهاز حتى لا يقع.. - لماذا؟ - لقد اتصل قبل قليل بأبي.. وجمت تماماً.. و أيقنت أن ساعة الصفر قد حانت.. و أن ما توقعته سيحصل.. سرت في أوصالي رجفة شديدة.. و شعرت بصقيع بارد يسري في جسمي .. بالذات في رأسي .. و قلبي.. - أبي غاضب.. غاضب جداً يا مها.. إنه صامت.. لا يتكلَّم.. لقد حاولت التحدث معه.. لكني .. خفت منه.. مها.. أنا خائفة جداً.. لا أعرف ماذا سيفعل.. أغلت الجهاز.. أقفلته تماماً.. لا أعرف إلى أين أذهب.. أسرعت نحو أحد الحمامات أغلقته عليّ.. و أخذت أبكي.. دون أن أفكَّر في أي شيء.. عبير.. مسكينة مها.. لا أعرف ماذا سيحصل لها.. لقد حذرتها كثيراً.. لكنها لم تستمع لي.. قلت لها أن أمثاله لا يتزوجون.. لكنها قالت إنه مختلف.. و أنه يحبُّها .. لقد قلت لها.. يا رب ألطف بها.. يا رب ارحمها.. أبي غاضب جداً .. كما لم أره من قبل.. إنه ينتظرها في الملحق الخارجي.. لا أعرف ماذا سيفعل.. أشعر برغبة في البكاء.. لو أعرفت أمي لربَّما حاولت التدخل.. ليتني أعرف هاتف منزلها على الأقل.. يا ربي.. ماذا أفعل.. لقد قلت لها.. قلت لها مراراً .. إن هذا الطريق شائك.. و بلا عودة.. قلت لها أنها إن لم تلق عقابها في الدنيا فستلقاه في الآخرة.. قلت لها.. لكن.. أنا أحبها.. و خائفة عليها جداً.. نهى لأول مرة أشعر أن الإنترنت بطيء لهذه الدرجة.. تباً.. لِمَ ينقطع الاتصال الآن ؟! أعاود الطلب.. يارب.. يا رب ألا يكون الوغد قد نفّذ تهديده.. لقد قال بأنه سينشر صورها الليلة.. اللهم استر عليها.. مسكينة.. كم أشفق عليها.. أففف! لماذا لا بفتح بريدي.. ما المشكلة .. ماذا يريد السافل.. ماذا يريد منها أكثر..؟ إنه يعرف العشرات غيرها.. فلِمَ لا يتركها و شأنها.. ماذا سيستفيد من تدمير حياة بائسة مثلها.. مها أشعر أني لم أعد أشعر بما حولي.. الصقيع جمّد أطرافي.. و شل تفكيري تماماً.. أشعر بأني أسير مثل رجل آلي.. بلا شعور.. تسألني الجوهرة لم بكيت كثيراً الليلة.. ليتها تعلم أني أبكي رثاءً لنفسي.. لأني سأموت اليوم.. ربما لن أموت حقيقةً – و هو احتمال وارد جداً.. لكني سأموت لأن سمعتي هي التي ستموت.. و سمعة الفتاة هي حياتها.. و سوف أقتل معي كل أخواتي.. أشعر حولي بأصوات كالفحيح تقول.. - و ماذا لو سايرته أيتها المغفلة.. ألن تكوني قد تخلصت من هذه الفضيحة.. لكن صوتاً عالياً يصرخ بقوة من داخلي.. - لاااااااا.. فتتلاشى الوساوس و الأصوات اللزجة.. أدعو الله أن يغفر لي .. و ليفعل هو ما يفعل.. يارا تبدو جميلة في فستانها الأبيض .. إنها تدخل اليوم عالماً صافياً جميلاً من الحبِّ الدافئ.. كم أغبطها.. كم أتمنى لو أكون مكانها.. لكن.. فات الأوان.. أشعر برجفة تهزني بقوة حين أفكر بالأمر مرة أخرى.. أبي .. أخواتي.. عمي .. جدتي .. الجيران و الأقارب.. و .. الفضيحة .. أتمنى حضناً دافئاً كحضن أمي أرتمي فيه.. أدفن رأسي في دفئه.. و أغمض عينيَّ و أهرب من كل ما حولي.. و أنام .. كما كنت أنام في سرير أمي و أنا أمص أصابعي.. يرن الجوال.. صوته مخيف جداً.. أشعر بأنها الدقات الأخيرة.. التي تخترق قلبي المرعوب.. لكن .. ماذا بقي.. أردُّ بوجل.. إنها نهى.. - هاه .. يا نهى .. ماذا حصل..؟ - لماذا تبكين؟ تلاشت المشاهد أمامي.. و اختلطت أصوات الدفوف مع ضباب غريب يدور حولي.. و لم أعد أسمع بعدها سوى صرخة أبي .. و بكاء أخواتي.. و رنين هاتف من بعيد.. a3
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللقمة الأخيرة | يمامة الوادي | منتدى القصة | 5 | 2008-10-28 12:52 AM |
في غرفة المديرة | الـمـؤمـنـة | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2007-07-14 2:25 PM |
الوصية الأخيرة | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 2 | 2007-06-02 4:16 AM |
الرحلة الأخيرة .. إلى أين ؟؟؟؟؟ | صانعة في الحياة | المنتدى العام | 4 | 2005-06-14 3:34 AM |