[ام يوسف الغامدي]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ان هذا الخوف على حسب القرب من الله والمنزله عنده وكلما كان العبد اقرب الى الله

كان خوفه منه اشد لانه يطالب بما لايطالب به غيره ويجب عليه من رعايه تلك المنزله

وحقوقها مالايجب على غيره ونظير هذا في المشاهد ان الماثل بين يدى احد الملوك

المشاهد له اشد خوفا منه من البعيد عنه بحسب قربه منه ومنزلته عنده ومعرفته به

وبحقوقه ومن تصور هذافهم قوله صلى الله عليه وسلم (اني اعلمكم بالله واشدكم له خشيه )

والخوف من لوازم الايمان وموجباته فلا يختلف عنه قال تعالى (فلاتخشوا الناس واخشون)

وقد اثنى الله تعالى على اقرب عباده اليه بالخوف منه قال تعالى (انهم كانوا يسارعون في

الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا) فالرغب الرجاء والرغبه والرهب الخوف والخشيه

فكلما كان العبد بالله اعلم كان له اخوف قال ابن مسعود وكفى بخشيه الله علما

ومن عرف الله اشتد حياؤه منه وخوفه له وحبه له وكلما ازداد معرفه ازداد حياء وخوفا وحبا

فالمؤمن يكون دائما بين الخوف والرجاء فيغلب تاره الخوف اذا خشئ على نفسه من المعاصي

وتاره يغلب الرجاء اذا خشئ على نفسه القنوط

هذا ماردت ان اذكركم به من اقوال الجوزيه نفعنا الله بما نقول ونسمع ولاحول ولا قوه الابالله

العلى العظيم














0