[أمل حزين]

a7



تختزن ذاكره كل شخص منا صورة للالتزام
ونشعر بان لم نكن كذلك فنحن لانصلح بأن نكون من هذه الفئه...
ثم لانلبث ان نبتعد قليلا قليلا عن تشاريع هذا الدين....
في زمن مضى كانت لدي فكره صنعها المجتمع بان الناس لاينقسمون سوى قسمين
اهل دنيا واهل دين
ضايعين ومطاوعه
فعليك ان تختار احدهم كي تبدأ بتبنى تصرفاتهم وافكارهم!
هذه الفكره الخاطئه ضعيت الكثير من شبابنا
وهي التى وضعت حاجزا وهميا بين اهل الصلاح واهل المعاصي

فتجرع المجتمع مرارة هذا الامر

ثم بدأ الصحوه الحقيقيه
وهي معرفة حقيقة الدين
فالدين لايتجلى بصورة اوادم بل بقلوب

فبدأنا نلحظ ان الحليق يلتزم بعض الدروس ويحضر المحاضرات
ليعلن بانه مهما فعل فانه يظل مسلم يحب دينه!

وتجد الفتاه لايظهر عليها التمسك بالحجاب
وهي تسرع لتساعد اهل الخير
لتقول وان كنت كذلك فانا مسلمه واحب ربي!

بدأت تزول هذه الاسوار الشائكه وترتمى
بدأ بعضهم يقبل على الدين رويدا رويدا
حتى يجد نفسه من اهل الالتزام الداخلى ليمتد ويشمل الخارج

الدين ياأخوتىليس شكل من لحيه وتقصير ثياب وعدم سماع غناء,, وان كان هذا امر جميل وعظيم
وليس التدين فتاه تلبس حجاب متكامل وتذهب للدعوه وتدخل قسم اسلامي وتحفظ قرآن فقط !
وان كان ايضا هذا من ا لامور المطلوبه وبشده

ان التدين هو كالشجره العملاقه
تزرع في قلب المؤمن كلمه,,,,
لااله الا الله محمد رسول الله

فتبدأ تنمو ان صلحت ا لتربه
وهو القلب .......
وتنمو وتنمو
وتبدأ تثبت جذورها في القلب

وتحتاج لرعايه

وماؤها هو حب الله والخوف منه ورجاء ماعنده
وشمسها الاعمال الصالحه
وهواؤها هو الحلم بالجنه

وبعد ان علمنا ماهو التدين ا لحقيقي
فلا نعجب اذا لو صادفنا شخص لاتظهر عليه علامات التدين
واذا اعماله هي حقيقة الدين
خلق وتقوى وبر بوالديه
وسمعنا قصه حسن خاتمه لحليق او مسبل ثوب
فهذا وارد

ولا نتعجب ان صدمنا من سوء خلق من ظهرت عليه اثار التدين
او لم نرى منه تمسك بحقيقة هذا الدين

وماقلته ليس بدعا من ا لقول,,,
فلقد ورد عن رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:( ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينة وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها)
وفي صحيح البخارى عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ان الرجل يعمل بعمل اهل النار وانه من اهل الجنة ويعمل الرجل بعمل اهل الجنة وانه من اهل النار وانما الاعمال بالخواتيم"
ولنتأمل حديث رسولنا صلىا لله عليه وسلم


واخيرا لابد ان نعمل بان التدين مستويات كما هي الجنه مستويات
فلا يجب ان نحتقر احد ان قل عمله فقد يكون عند الله عظيما
ولا نرى في انفسنا خيرا فرب عمل دمره العجب ونسفه نسفا

ولنتواضع ان وجدنا في احد مانكره من مخالفةا لشرع
فلرب به خير لايعمله الا الله يرفعه عند الله فوقنا بدرجات كبيره

ويبقى علينا الاخلاص ماستطعنا والدعاء للثبات علىا لحق والموت على الشهاده