[أبو سعد]

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد,

فمن الأخطاء أن يقال فلان شهيد ولايجوز لنا أن نقول فلان شهيد ولو أن قتل مجاهد في سبيل لله لا نطلق عليه شهيداً وذلك لإن الحكم بشهادة كالحكم له بالجنة ولايجوز لنا أن نحكم لأحد في الجنة إلابما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ولاكن نرجو للمحسن ,والآن نقرأ في الصحف أو نسمع فلان شهيدا , بل من القصص العجيبه حصلت مشكلة بين رجلين بسبب شيء محرم كلً منهم يريد أن يأخذه فقتل أحدهم الآخر فقرأت في إحد الصحف الشهيد فلان ابن فلان !!!

أنقل لكم فتوى لفضيلة الشيخ العلاّمه محمد بن صالح العثيمين من كتاب فتاوى العقيدة
سئل هل يجوز إطلاق ((شهيد)) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان ؟

فأجاب رحمه الله -لايجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد ,حتى لو قتل مظلوماً أوقُتل وهو يدافع عن الحق, فإنه لايجوز أن نقول فلان شهيد.وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخّصوا هذه الشهادة وجعلوا كل مَن قُتل حتى ولو كان مقتولا في عصبية جاهلية يسمونه شهيدا.وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل هو شهيد يعتبر شهادة سوف تُسأل عنها ويوم القيامة سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((مامِن مكلوم يُلكمفي سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً,اللون لون الدم والريح ريح المسك )) فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم ((والله أعلم بمن يُكلم في سبيله ))-يُكلم يعني يُجرح-فإن بعض الناس قد يكون ظاهرة أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف مايظهر من فعله, ولهذا بوّب البخاري رحمه الله على هذه المسأله في صحيحه فقال (بابٌ لايُقال فلانٌ شهيدٌ)لأن مدار الشهادة على القلب , ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل .فأمر النية أمر عظيم وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض , وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إنّما الأعماُل بالنيات, وإنما لكل امرئٍ مانوى, فمن كانت هجرته إلىالله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍينكحها فهجرته إلى ما جاهر إليه )) .والله أعلم.