[مطمئنه]

بسم الله الرحمن الرحيم

لي وقفة مع نفسي

لكل امرئ ينشد الراحة وقفة مع نفسه أليس كذلك ...؟؟
لكن هذه الوقفة تتنوع بين الفينة والأخرى بحسب الهم الذي يجول في خاطره .. فقد تكون الوقفة وقفة محاسبة... وقد تكون وقفة تأمل... وقد تكون وقفة تساؤل..وقد تكون وقفة تحسر .. وقد ,قد ... وكل وقفة لها معنى .. كل وقفة لها أثر ..لكنه يختلف بين البشر بحسب الدافع لهذه الوقفة ..
لي وقفة مع نفسي .. سأخصها بوقفة تساؤل دون غيرها من الوقفات .. وقفة تساؤل .. ؟؟
نعم .. وقفة تساؤل .. ماذا يريد الله عز وجل مني ...؟؟؟ ماذا أريد من نفسي .. ؟؟؟ ما سبب وجودي في هذه الحياة ... ؟؟ ماذا أريد من الناس ... ؟؟وماذا يريدون مني... ؟؟؟ ماذا .. وماذا ..؟؟ وبكل ماذا ولماذا تساؤل ؟؟

وكلما كان الجواب عن كل تساؤل طَرحته النفس على النفس واضحا كلما كان الأثر أكثر وضوحا بمعنى كلما اتضح لنا معنى الحياة .. استطعنا أداء وظيفتنا بطريقة سليمة وحققنا الهدف المطلوب منا . ..ككأس الماء الذي أعد للشرب فالمعنى الذي وجد من أجله هو الحفظ لأداء وظيفة الشرب .. فكرمناه ووضعناه على الطاولة .. ولو انكسر لفقد معنى الحفظ وفقد وظيفة الشرب فرميناه في القمامة

قال الله تعالى :" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون "
إذن فأنا خلقت للعبادة .. خلقت لطاعة الحق تبارك وتعالى وحسن عبادته .. فالعبودية هي معنى وجودي في الحياة

قال الله تعالى : " إني جاعل في الأرض خليفة ":

وبالعبادة أريد أن أأدي وظيفة الاستخلاف في الأرض

وقال الله تعالى : " وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ"

أريد أن أكون ناجحة في حياتي.. موفقة في أموري ..مهتدية في طرقي ..

قال صلى الله عليه وسلم : " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس .."
أريد أن أكون نافعة للناس مقبولة عندهم أحبهم ويحبوني .. فأقدم كل ما بوسعي لنفعهم بالقول أو العمل

فأكون لله عز وجل كما يريدني أن أكون ..ليكون معي جل في علاه فوق ما أريد أن أكون

وبذلك أكون بوقفة التساؤل قد استوضحت صورة الحياة وحددت طريقي فيها.. فلن أتخلى عن إجاباتي وسأسير بخطاً ثابتة لإرضاء رب البريات لأفوز بسعادة الحياة ..وأنعم بخير الجنات.. فأصل إلى معنى

السعادة التي أنشدها

قال الله تعالى : " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "

رزقني الله وإياكم سعادة الدارين