[هداية]

بســــــــــــــــم الله نستعــين..


بالأمس بعد أن تصفحت المنتدى وأغلقت شاشــتي المحببة التي ألقي بها تحيتي عليكــــم كشرفة ألقى بها جاراتي العزيــزات أثنــاء تعليقي للملابس( كما بالافلام) .. أقفلت هذه الشرفة أي الشاشة وذهبت لمتابعــة التلفاز بالساعة ال 4 عصــرا أي ( pm .. وأثنـــاء تقليبي للقنــوات.. ( أحيانـــا أشعر بأن بصمات أصابعــي قد محيت بالكامل من كثرة الضغط والضبط..) اشعر أحيانا ان التلفاز والريموت كنترول بالذات بحاجـة الى فترة نقاهــة .. وماأسعــده حين أذهب للنــوم.. بحثت عن شيء يستحق مشاهدتي الغاليــة على نفسي فلم أجد سوى مايسبب الغثيــان كما قال أستاذي الدكتـور ( فهد العصيمي ).. فتقلبت عيناي وأنا أحاول الهروب من هز الوسط وتمايل الخصــر .. في ذلك الفيـــديو كــــلب !! .. ولســاني حالي يقــول : أيـــن المفــر؟؟!!

فوقعت في محطة أحسست بها بالأمــان .. أنه تــوم وجيري.. من منا يكره هذا الفأر وذلك القــط والذان يستمران بالهرب والملاحقة وصنع المكـائد لبعضهم ( أنا لن أقول من يشبها فهذا موضوع بحد ذاته !!) المهم كـــــانت حلقة توم وجيــري في هذه المــرة تحكــي شيء غريب !! ليس غــريب بمعرفتنــا !! ولكن غريب حين نشاهده لأول مــرة..



سأدخــل بالقصــة عنوة لأختصــر أفكاري المزدحمة في رأسي على أمل ان تقع بالكيبــورد..كانت الحلقة تحكي كالعادة ملاحقــة توم لجيري وأثناء الملاحقة سقط توم فجأة بوضع الميــت وخرجت روحــه للسمــاء وهناك كان حساب وجنــة ونــار..

وقف توم وأمامه الكثير الذين ينتظرون على شباك الانتظار وهنالك كان حارس.. وكان كل شخص يدخل بدوره .. وكان يقف هذا الحارس ليدخــل هؤلاء الاشخاص ( القطط مثل توم ) الى الجنــة ولكن ليس هكذا.. انما كان يبحث في اسمه بالكشف ويقول : فلان .. أنت نعم ليس عليك شيء.. ادخل الجنة بسلام..

ومن ثم وهكذا يدخلــون اليها فرحين وكنت اقول في نفسي ( يالهم من مستبشرين )

ويأتي دور توم.. فيقول قف ياتوم.. أنت لن تستيطع ان تدخل الجنــة.. فأن عليك ذنــوب.. ويقوم بتشغيل شاشــة يظهر به مشــهد النــار وهي تتفاقع وكان مشـهد مؤلم جــدا..وكان مثل ما وصف لدينـا بالاسلام.. كانت النيران ترتفع.. وكان يقف عليها ( خزان النار ) وكان هنالك أيضا شراب يطبخ بالنار ينتظر لمن يسقاه..وتذكرت قوله: ( وسقوا بماء حميما فقطع أمعاءهم) كان منظر تقشعر له الأبدان.. فكاد لتوم أن يغمى عليه من الخوف من النار فسأله ماهو ذنبي ؟؟ فقال : اطلب السماح من جيري فأنك مخطيء بحقــه .. وأمامــك ساعة فقط لا غير..فذهب مسرعــا للأرض لجيــري طالبــا السمــاح وكان يترجاه وكل ماتذكر أنه سيعـود للنار يكاد ان يخلع قلبــه..فترجــى جيري بأن يصــفح عنه فصفح عنه جيري ووقع له بالورقة أنه مســامحه.. فأثناء عودة توم الى هنالك وقع بالنار فوقع قلبه وأخرج الورقة التي معه والتي تثبت أنه جيري سامحــه فأخرجه من النار وأدخله الجنــة .. وكان كل ذلــك مجـــــــــــرد حلـــم..

ربمـــــــا الكثير منا رأى في منامــه أنه أمام الحساب وأنه بين الجنــة والنار ويحاسب والبعض يستيقظ مفزوعــا والبعــض فرحــا..


ولكــن .. ربمــا البعض يقول عن مشهد توم : مجـرد رسوم متحركة.. لأطفال لا يفقهون شيئا.. وأنه من صنع اليهــود.. ولكن ماأثار تساؤلي.. هذا المنظر شبيه جدا بواقع كلنا مشرفــون عليـــه..


ولكــن ياتــرى .. هل سنستطيــع أن نفلـــت من عــذاب النــار وندخل الجنــة بسلام كما أعطي لتوم فرصــــة؟؟

الجــــــــواب:

نعــــــــــــم بكل تأكيد..

كان لتوم فرصة وأنت أمامك الآن ألف فرصــة وقد تكون في دقيقــة واحــدة..وقد لا تلحق عليها

توم حرص على أن يفلت من النــار واجتهــد بذلك.. ولكن أنت هل انت حريص ايضا؟؟

توم اعترف بأنه ظلم غيره وذهب ليطلب منه السماح.. التفت انت من حولك .. كم شخصا ظلمت حقه .. اذهب واطلب منه السمـاح..


ربمــــا توم مــجرد قط وكارتـــون وهمي.. ولكن ماجــرى لتــوم هي حقيقــة وليس وهــم..

وتذكــــر أنك بوقتــها لن تستطيع العــودة لتصليح خطأك كما فعل توم.. انما يمكنك الآن فمــاذا تنتظــر..

بقــــــــــــــــــــــلم :


هدايــــــــــــة ......