[د. هند الحربي]

الجاثوم " شلل النوم" تجربة مرعبة للنائمين

يمكن الإشارة إلى شلل النوم بأنه تجربة مرعبة تحدث أثناء النوم عند البعض ويمكن تلخيص أعراض’ بالأتي :

عدم القدرة على تحريك الجسم أو احد من اعضائة في بداية النوم أة عند الاستيقاظ...
كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة....
وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق, وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء لكن دون جدوى,, وتختفي الأعراض مع الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج...

وقد أظهرت الدراسات بأن 2% من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر وقد يصيب الإنسان في أي عمر , ويتعرض 12% من الناس لهذه الأعراض لأول مره خلال الطفولة...

ماذا يحدث لدماغك؟؟؟؟؟
من الثابت علمياً أن النوم يتكون من عدة مراحل, أحدى هذه المراحل يدعى (حركة العين السريعة) وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة, وقد خلق الله سبحانة وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا, وتدعى هذه الآلية ( أرخاء العضلات) وهي تعني : أن عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام واعدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين, وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة أخرى من النوم أو استيقاضك من النوم , إلا أنه وفي بعض الأحيان يستقيظ الإنسان خلال مرحلة حركة العين السريعة, في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد وينتج عن ذلك أن الإنسان يكون في كامل وعيه ويعي مايحدث حوله ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً... وبما أن الدماغ في طور الحلم فأن ذلك يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ماشابه ذلك.....

هل شلل النوم مؤذي؟؟؟
ظن البعض أن ساعة الموت قد حانت, والبعض الآخر يعتقد أن هناك شيئاً يضغط على صدره, إلا أن ذلك ليس له أساس علمي, كما أنه لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم,, فالحجاب الحاجز لا يتأثر ويبقي التنفس طبيعي وكذلك مستوى الأكسجين في الدم...
وعند أكثر المرضى يكون الشلل هو العرض الوحيد ولكن في حالات يكون مصحوب باضطراب اخر يدعى نوبات النعاس أو النوم القهري وهو نوم يتميز بهجمات غير مقاومة ولا يمكن السيطرة عليها.....

العلاج :
يحتاج المرضى المصابين بشلل النوم أن يدركوا بأنهم غير مصابين بأي مرض نفسي أو عقلي أو عضوي خطير,, وأفضل ما يفعله مرضى شلل النوم أن يحاولوا تحريك العينين من جهة إلى أخرى ففعل هذا كفيل بأنهاء هذه ألعراض,, ومن المعروف أن الضغط النفسي والتوتر كفيل وعدم الكفاية من النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض..
لذلك حاول أخذ القدر الكافي من النوم , وتجنب النوم على الظهر لأنه يزيد من احتمالية ظهور النوبة.. وهنا نتذكر قول نبينا علية افضل الصلاة والسلام عندما أمرنا بالنوم على الجانب الأيمن فكل اكتشاف جديد يجب أن يثبت لنا عظم ديننا وأنه لا يأمرنا إلى بما فيه صالحنا وينهانا عما يضرنا.....


ودمتم,,,,