[ام الجوري والجود]

قيادة المرأة فساد أخلاقي أم مستقبل منشود أرجو من كل من يقرأ هذا الموضوع من رجل أو امرأة ألا يتسرع في الحكم وأن يفكر 5 دقائق على الأقل قبل أن يضيف ردا حتى لا تأخذ به العاطفة مجراها
سمعت هذه القصة من أمي عن إحدى صديقاتها تقول:
((أنا أسكن في إحدى القرى التي لا تصل إليها الكهرباء مع زوجي وابنتي التي تبلغ من العمر 4 سنوات وولدي الذي في الصف الخامس الابتدائي سافر زوجي ذات مرة بسبب ظروف العمل وتركني في البيت معهما وترك مفتاح السيارة مع ولدي بعد مرور يومين مرضت ابنتي مرضا شديدا ولم يكن في قريتنا مستشفى فأخذ الصبي السيارة ليوصلنا إلى أقرب مستشفى وأقسمت بأن السيارة كادت تسقط في وادي لولا ستر الله بأن السيارة اصطدمت في شجرة قبل السقوط وأغمي على الصبي وأنا في حيرة من أمري حتى جاء رجل من أهل الخير وأخذنا إلى المستشفى....))

سؤالي هنا: من الأحق بقيادة السيارة امرأة كبيرة عاقلة أم صبي في الصف الخامس؟
وكأني أسمع واحدا فيكم الآن يقول هذا فساد وانحلال ..إلخ
فأقول هل فعلا أنه إذا قادت المرأة السيارة سيؤدي هذا إلى الفساد؟
من أي وجه؟
المرأة إذا أرادت أن تفسد فتستطيع أن تفسد بدون الحاجة إلى قيادة السيارة.
وكل إنسان على حسب طبعه وتربيته .
أوليس النساء يذهبن إلى الأسواق وفيها الاختلاط وغير ذلك؟
إذن ما الذي يمنعهن من الفساد؟
إنها المراقبة الداخلية والوازع الديني.
وهل كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنعون النساء من ركوب الجمال أو الحمير التي هي بالمقابل السيارات الآن؟
أرجو ممن لديه مشاركة هادفة أن يدلي بدلوه ولكن مع التزام آداب الحوار واحترام الرأي المخالف وشكرا.