[عبد الله الصالح ,,]

بسم الله والحمد لله ..

والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

&&&

لكل زمان دولة ورجال ولكل عصرِ أدواته ومتطلباته

فلايمكن لرجال الماضي أن يديروا الحاضر بمتغيراته

السريعة ولايمكن لأدوات الماضي أن تنافس أدوات الحاضر !

(طوفان ) من المعلومات تتدفق كل ساعة ووسائل الاتصال

والتواصل تتجدد وتتطور يومياً ولم يعُد ( الفضاء ) حُكراً لأحد ؟!

لقد أصبح لكل ( فرد) إعلامه قادراً على إيصال فكره ورأيه بالطريقة

التي يريد ولم يعد لـ ( مقص الرقيب ) دوراً في ( تكميم الأفواه )

وقص المقالات والمواضيع وبترها وإخفائها فقد تلاشى دور هذا

( المقص ) ولم يعد له وجود في الإعلام الحديث فما ترفضه قناة

تبثه أخرى وما تتردد في نشره صحيفه تنشره أخرى وما يحجبه

منتدى يرحب به منتدى آخر وهكذا وأصبح ( الفرد ) يتحمل

مسؤولية ما يكتبه أو يقوله أمام الجهات المختصة ..

إنه عصر حرية الرأي والرأي الآخر الذي يجب أن لايتعارض مع

الثوابت ولايسىء لأحد بل يسمح لكل الآراء أن تظهر للعلن وأن يقارن

الإنسان بينها ويستنتج الصادق منها المدعٌم بالوثائق والحقائق ..

&&&

بقلمي ..

[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

عذرا أخي، ولكن هل هي ظاهرة صحية؟
برأيي أن مقص الرقيب مهم؛ وأهميته للكاتب نفسه، حين يحميه من سطوة الهوى والغرور والجهل وركوب الهوى.
كم أحسن هذا ال( المقص ) مرارا وطهر فضاءاتنا من عفن، فني وثقافي وشعري وقصصي و...الخ
انظر لحجم الكوارث حاليا، وحين أعطيت الفرصة في سماء المنتديات والمواقع لمن لا يجيد إلا الركض والقفز على الثوابت
وانظر للكتابات والشعر والنثر والطرح الذي يمتلئ بالأخطاء النحوية والأسلوبية والدينية والمنهجية.
ولا كبير في العلم يا عبدالله، فمن قال قد علمت فقد جهل.
والمقص أحيانا يفيد لحماية الشخص نفسه، بتشذيب أو تهذيب مقالته
أو بتر وقطع ما يفسدها.

[البركة سليمان]

أخي الفاضل،
أولا : هناك ثواب ستبقى ثوابت كما هي، ولكن المشكلة تكمن في بعض الأفكار التي تساهم في تشويه ثوابتنا التي آمنا بها..
ثانيا: لكل صاحب وسيلة إعلامية حقه في إرساء ما يحفظ ثوابته من التشويه حسب وجهة نظره.
ثالثا: المطّلع على نهج المطابع الكبرى والصغرى يعلم أن شروط النشر تختلف من مجلة لمجلة، ومن مكان لآخر، وما تقبله إدارة ما، قد ترفضه إدارة أخرى، حسب رخص وتصنيف ومستوى كل من:
الكاتب والناقد.
وفي بعض المجلات الرصينة لا تشاهد العفن الثقافي، وهكذا بعض القنوات الهادفة لا تشاهد العفن الفني، ((( وقس عليها بعض المنتديات ))).
رابعا:لا يمكن لأحد أن يصادر فكر الآخر، ولا يمس حريته في التعبير، ولكن بعض أصحاب الوسائل الإعلامية الهادفة لديهم بُعد نظر يمكنهم من اقتناص التعبير الذي يتجاوز حدود الأفكار ويصل بنا بشكل أو بآخر للمساس بالثوابت، ولهذا وضعوا مقص الرقيب، وقد لا يفهم الطرف الآخر ما يرمون إليه بسبب اقتقارهم لبُعد النظر الذي وصل إليه من تفوق علينا في العلم والمعرفة، وربما لجهلهم بالسلبيات التي عاصرها أولئك - في محيطهم- ،مما دفعهم لإرساء قوانين وشروط تحافظ على مستواهم الأخلاقي والفكري، ويحافظ على النهج الذي رسموه لأنفسهم.
خامسا: كما قلت أخي الفاضل، ( ما يحجبه منتدى، يرحب به منتدى آخر )، وما أكثر المنتديات التي ترحب بالغث والسمين، والحلو والمر، وما يسعد أعضاء ويزعج غيرهم، وما يشوه ثوابتهم أو يجملها، ولا قيود لديهم.
ولكل شخص الحرية في حط رحاله حيثما ارتاح، ولكن دون المساس بتوجهات ومنهجية أهل الدار، وإلا ففي الفضاء متسع، والكواكب كثيرة، وحرية الإختيار غير محجوبة.

شكرا لك أخي الفاضل،
وشكرا للدكتور فهد وتعليقه الذي أثرى الموضوع، وسنبقى تلاميذ في مدرسته التربوية قبل أي شيء آخر، وبارك الله في الجميع.

[البارقه 2009]

بالفعل هذا هو الواقع مايدين فيه قوم لايدين فيه اخرين وماأثبت في وسيله تنكره وسيله أخرى وماكان يحارب في برهه نجده يؤيد وهكذا حتى وصل هذا الأمر في بعض أمور تمس العقيده والثوابت وامور الدين والمشتبه فيه ويبقى حال المشاهد والقارئ والسامع يعيش تخبطا بين حائر ومتبع وتارك على مضض وهذا في حال الأمور المشتبهه بشكل أخص وما أكثرها شيوعا في وقتنا الحالي في الصحف والقنوات والمنتديات حتى وصل بين بعض أهل العلم المتأخرين ..
ويبقى في الأخير القاعده (الأثم ماحاك في النفس ..وحديث .. الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ...ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام
بارك الله في قلمك ونفع بك

[عبد الله الصالح ,,]

د / فهد , البركة سليمان , البارقة شكراً لمروركم وتعليقاتكم ..

لفت انتباهي عبارة أوردها الدكتور / فهد وهي " هل هي ظاهرة صحية " ؟

وأنا بدوري أطرح سؤالاً وهو : لماذا فقط تكون الظواهر عندنا غير صحية

وفي البلاد الأخرى تعتبر صحية وتحت السيطرة ولا أعني بالدول الأخرى

المتقدمة أوالعالم الأول؟ بل بعض الدول العربية والإسلامية ( دبي , البحرين , ماليزيا )

كنماذج , السبب هو أن هناك ( أنظمة وقوانين ) تطبق بشدة وبسرعة وحزم على

أرض الواقع دون تمييز أو إستثناء أما عندنا فتطبيقها بطيء وسيتعب طالب الحق

من كثرة المراجعات وطولها وفي الأخير يستسلم للأمرالواقع ويتنازل عن حقه !!

مقص الرقيب ( إنسان ) له ( أفكاره , ميوله , مشاكله , مزاجه , عواطفه ) ومايراه

مناسباً قد لا يراه الرقيب الآخر كذلك ومقص الرقيب كان ذا جدوى في الزمن الماضي

عندما كانت وسائل الإعلام قليلة وتحت السيطرة أما الآن وأمام هذا ( الطوفان )

فالدور للقوانين الصارمة التي جعلت الناس في الغرب والشرق يفكرون ألف مره عند

التفكير باي تصرف أو سلوك سيء أو كلمة عنصرية أو مقالة قد تهدد الأمن القومي ..

هذا هو الفرق بين الحرية المنضبطة بسبب القوانين والحرية المنفلتة بسبب غيابها ..

لا يوجد ظواهر صحية وظواهر غير صحية يوجد توقعات قبل ظهورها ومحاصرتها قبل

أن تكبر وتصبح ككرة الثلج يصعب التحكم بها والسيطرة عليها ويتم الاستعداد لها

وإصدار التعليمات والجزاءات والمتابعة والمحاسبة و تُنفذ العقوبات بسرعة يسمع بها

الجميع فتكون جزاءً للمخطئين وردعاً لكل متهاون بالآخرين وحقوقهم أنظمة لا تخضع

لمقص الرقيب وما يؤمن به مستغلاً بقصد أو غير قصد مرونة الأنظمة وثغراتها بل أنظمة

يتساوى الناس أمامها كأسنان المشط ..

[غيوم ممطره]

لن أزيد على ماذكره الإخوة هنا,, وأثروا الموضوع برأيهم د/فهد العصيمي,,البركة سليمان,,البارقة2009"

ومانراه اليوم ومع تطور التكنولوجيا والإعلام ومواقع التواصل وغيرها,,يجعلنا نحكم على الأغلبية بمقص الرقيب فيها,,بكان ياماكان فعلا.

جزاك الله خيراً وشكرا لك.

[عبد الله الصالح ,,]

شكراً أختي الفاضلة / غيوم ممطره ..

ع مرورك وتعليقك ..