[عذبة العنقود]

مشاعل حبت عيسى حب البقاء لأنه قادر يستوعبها ويوازنها داخلياً ..
فصارت تحبه ..
عيسى حب مشاعل حب الأستغلال ، لإنها كانت سهله وواضحه معه .. فصار قادر يستغني عنها لأي سبب ..
لأن الإنسان بطبيعته يعشق الصعب ..
( وهذا الفرق بينهم )
كانت مشاعل تموت بالأرض اللي يمشي عليها عيسى ..
أمنحته كل شي كان يطلبه منها سواء كان بإلحاح بسيط منه او كان على سبيل المزاح فقط ..! (في نظرها هذ هو الحب)
تحدت ظروفها وقابلته في مجتمع وعُرف يحرم المقابلات الغير شرعيه !
كله بس عشان تثبت حبها اللي كان هو يتعمد يكذبها فيه ( كأسلوب لوي الذراع)!
بعدها لاحظت برود عيسى وعدم مبالاته اللي تقتلها .. (مع ان هذا طبعه الأساسي لكن مشاعل توها تلاحظ هالشي لأنها كانت متعشمه اكثر بعد ماصار تقابله )!!
لمحت له .. بس طنش
صرحت له .. ونساها بكم كلمتين حلوه وكم (بوسه)!!
حست نفسها عاجزه .. او انها تتوهم .. (اصبحت مو فاهمه نفسها .. او بالعربي هي الغت ذاتها من الأساس)
علاقتهم صابها فتور زياده على تطنيشه لها .. كان كل مره يحاول يسكتها بأي موضوع ويطلع نفسه المظلوم !
بمرور الوقت ومع التضحيات اللي تقدمها مشاعل بكل شكل وبكل لون .. مارضتب بالوضع ولا رضت تكون بهذا الموقف مع عيسى اللي حبته !
بيوم من الأيام عبرت مشاعل عن غضبها والكبت اللي فيها بطريقه تشبه شخصيتها تماماً .. الا وهي (الطريقه العاجزه - شخصيه عاجزه)
حاولت مشاعل تثير غيرته وعنفوانه عليها بالأتصال على صاحب عيسى وهو (ثامر )..
ثامر تكلم عن اتصالها لأنه اساساً عارف ان عيسى لعوب ولاهي الوحيده في قائمة عيسى ..
عيسى استغل هذا التصرف العاجز ووجد انه افضل واسهل طريق يتخلص فيه من مشاعل ..!!
صارت المشكله وجفاها ..
مرت الأيام وهي عايشه على التفاصيل القديمه .. اما هو مو قادر يلحق على علاقاته (وتضبيطاته) !
طول في جفاه لها .. ( مع ان هذالمشكله مو اكبر من المشاكل اللي كانت تواجهم في بداية علاقتهم)!
اتصلت مشاعل على ثامر تسأله عن عيسى وعن اللي قاعد يصير !
ثامر مو مستغرب من اللي قاعد يصير لأنه كان عارف شكثر مشاعل متعلقه بعيسى وكيف عيسى عايش في زخم العلاقات الغير شرعيه !!
بس شي واحد ثامر مستغرب منه .. ان عيسى قطع علاقته مع مشاعل .. (من عادات عيسى يترك البنت او يجمدها كم يوم ويرجع لها حتى يرضي غروره وكبريائه )
بس اللي ماكان يعرفه ان مشاعل قابلت عيسى!!
من اهتمام ثامر وتفكيره بالموضوع ، سأل عيسى :
ثامر : البنت كلمتني وتسأل عنك .. تقول انك مو راضي تسمع منها .. وطمني عليه .. وش صار بينكم ؟
طبعاً بما ان اللي يسأل عيسى هو خويه ثامر وواحد من بني جنسه راح يكون واضح معه واكثر شفافيه .. لأن اللي يسأله خويه مو حبيبته .. او على قولة عيسى (خويته) !!
مع ان مشاعل كانت تكره التسميه هاذي لأن. في نظرها حبها لعيسى غير الناس.. !(مصدقه نفسها)
عيسى : يارجال عخل عنك .. بنت عطتني كل شي وش ابي فيها؟! اروح وادور على وحده واعلقها لحد ماتعطيني كل شي بعدين امل وادرو ثالثه !!
ثامر ما انصدم من .. لأنه عارف ان هاذي قاعده اي رجل يخوض وتستهويه العلاقات مع البنات .. لكن اللي فاجأه كيف يتركها وهي تموت فيه .. (نظراً لأنها اول علاقه لها في التيلفون)
كيف يتركها وهي ماراح تقوله لا .. بس ثامر متيقن ان دامها مو اخر بنت بالعالم .. اكيد بيتركها !!
عيسى صعبت عليه البنت .. ومحتار وش يرد عليها ..
ثامر على فطرته طيب وحنون واضح بطبعه ..
قال لها كل شي قاله عيسى .. تعمد يقسى عليها حتى تصحى من غفلتها عن نفسها !
قال ثامر : يامشاعل الغلطه هذي لاتكررينها مع اي رجال .. لان الرجال دامه قادر يلاقي بنت ثانيه وثالثه ببلاش راح يدور اقرب عذر وينهي كل شي .. بعد مايستمتع بمجازفاتك على شانه !!
ليه يصير مع مشاعل كذا ..بعد محست ان عيسى هو الوحيد اللي فاهمها (مو عارفه ان عيسى اخصائي في اعب على المشاعر وخاصه الأنثى)
فكرت في نفسها وفي حالها ..
بس عرفت ان الله كاتب لها الستر برغم من اللي سوته ..!!!
مع ان مشاعل لما عبرت عن غضبها بطريقتها كانت بقصد ان عيسى يحس بها ويوقف بروده .. بس الله كاتب العكس (انها هي تفيق من غفلتها وبرودها في حق نفسها)
لو اعطى عيسى نفسه مده يفكر بغلطة مشاعل اللي كانت بدافع حبها .. كان عرف ان البنت عمرها ماتغلط .. !! (لأنها من ظلع اعوج ..(ظلع الرجل ) ..
فما باله لو غلطت البنت عشان حب يخالج الأنفس ..
الحب اللس اساء عيسى فهمه وذلها فيه!!
ولو سأل عيسى نفسه ليه مشاعل تحدت ظروفها واعطته نفسها كان سامحها .. ومو بس سمعها !!
بس عشانه قادر يتخليها مقابل وحده وثنتين وثلاث مافكر فيها .. بس اقتنع بوجود غلطه فقط !

* الحب نعمه من الله جدير بالمرء انه يحافظ عليه ويغذيه

*كثير من الرجال يتمنون الزواج عن طريق حب .. لكن الكثير منهم يسئ فهم هذا الحب ويتمناه وف مايرد ..(والنتيجه واحده)
* اذا صلح ظلع الرجل .. صلحت المرأة كلها
*الرجل قادر على الأنثى بكل ما تحمله كلمة (القدره) .. فلو اصلح (مالايرد ) بقوته الى( كيفما يريد ) .. لصلح المجتمع بالسلام والرحمه
اخيراً .. ليس كل صديق سيكون كـ ثامر .. لكن العبره .. (وعلى نياتكم ترزقون).