[A'2]

في العام الماضي قامت اللجنة النسائية مشكورة بجدة , بانطلاقة الملتقى الرابع للإعجاز العلمي

في القرآن والسنة النبوية ,

دونت فقرة كانت للدكتورة آمنة على ناصر صديق حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجستير

في علم الأحياء الدقيقة من جامعة الملك عبد العزيز . ادرجت المحاضرة تحت عنوان

[ التضاد الميكروبي و التأثير العلاجي لمستخلص نبات اليقطين ضد بعض الميكروبات المسببة لتسمم الغذائي ]

وربطه بالإعجاز العلمي في قوله تعالى: ﴿وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ﴾ [الصافات:146]



واليقطين : هو كل نبت يمتد وينبسط على وجه الأرض ليس له ساق نحو القرع والقثاء والبطيخ فهو يقطين .

وقد ذكرت الآية شجرة اليقطين بصيغية التنكير ﴿شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ﴾؛ ومعلوم أن النكرة في سياق الإثبات تفيد الإطلاق،

وبهذا يمكن أن تطلق اللفظة على كل عائلة اليقطينيات، دون تحديد لنوع معين،

وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب الدبّاء ويتتبعه من نواحي الصحفة :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: إن خياطاّ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه،

قال أنس ابن مالك: فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام فقرب إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً ومرقاً فيه دبّاء وقديد، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدبّاء

من حوالي القصعة، قال فلم أزل أحب الدبّاء من يومئذ .

الجدير بالذكر أن اليقطينيات فصيلة كبيرة بها حوالي ألف نوع نباتي ومنها،

القرع العسلي، وقرع الكوسة، وقرع الأواني، والحنظل، وغيرها.

وذكر بعضهم في القرع فوائد منها:

سرعة نباته وتظليل ورقه لكبره، ونعومته، وأنه لا يقربها الذباب،

وجودة تغذية ثمره، وأنه يؤكل نيئاً ومطبوخاً بلبه وقشره أيضاً،

وماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع الحار إذا شرب أو غسل به الرأس، وهو ملين للبطن كيف استعمل ,

ومن منافعه:

فعاليته ضد البكتريا , سهل الهضم لا تجهد ثماره المعدة ولا الأمعاء ومفيد جداً لمرضى القلب والشيوخ

علاج لحالات النزلات المعوية , عصارته تعيد صبغات الجلد وتنمي أنسجته ,

كما أنه ذو قيمة عالية جداً بفيتامين a مما يوضح فوائده للبصر

كما يحتوي على نسبة معقولة من فيتامين C والفسفور، ونسب قليلة من فيتامينات B

والحديد والنشا والسكر والبروتين والدهون.

وأخيراً هنالك استخدامات علاجية من بذوره ضد الديدان وضد الحروق والالتهابات أيضاً،

وأكدت الدراسات أن أكل القرع الأصفر يمنع الإصابة بالسرطان، ويحد من التسمم الكبدي ,

ومفيد في حالات التهابات المسالك البولية وعسر البول وحرقته وهو مليّن ومفيد لمرضى القولون الغليظ .

وما من شك من أن اليقطين الذي ذكره الله تعالى في كتابه هو نفس اليقطين

الذي أجرى عليه الباحثون اليوم تجاربهم وبحوثهم،

ولا غرابة لأن الله تعالى وعد بأن القرآن محفوظ وهو آية لنا على مر الزمان،فالقرآن هو معجزة الإسلام الخالدة

بشتى الأساليب وبمختلف الفنون والعلوم، والله تعالى يقول:

﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾[فصلت:53].
..