[يمامة الوادي]

~ همسات لأصحاب المتاجر والمحلات ~
الحمدُ لله والصلاة والسلام على خير مبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم اللهم تسليماً كثيرا.

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته



أحبتي في الله أخواتي ما أجمل أن نبدأ الهمسات بنسماتٍ ونفحاتْ من كتاب الله الكريم


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.[ التوبة : 71 ]

أحبتي في الله . . في هذه الشبكة العنكبوتية لا نملكُ سوى الألسنة قد تُرجِمتْ كلماتها إلى حروف

ونحن هنا نخاطبكم من خلال منبرْ الحرف وما هي إلا . . .


همسات

لأصحاب المتاجر والمحلات

.

~ وذروا البيع ~

قال إبن كثير في تفسير الآية التاسعة من سورة الجمعة
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا إبراهيم حدثنا محمد بن راشد المكحول عن مكحول أن النداء كان في الجمعة مؤذن واحد حين يخرج الإمام ثم تقام الصلاة وذلك النداء الذي يحرم عنده الشراء والبيع إذا نودي به فأمر عثمان رضي الله عنه أن ينادى قبل خروج الإمام حتى يجتمع الناس . وإنما يؤمر بحضور الجمعة الرجال الأحرار دون العبيد والنساء والصبيان ويعذر المسافر . والمريض وقيم المريض وما أشبه ذلك من الأعذار كما هو مقرر في كتب الفروع وقوله تعالى " وذروا البيع " أي اسعوا إلى ذكر الله واتركوا البيع إذا نودي للصلاة ولهذا اتفق العلماء رضي الله عنهم على تحريم البيع بعد النداء الثاني واختلفوا هل يصح إذا تعاطاه متعاط أم لا ؟ على قولين وظاهر الآية عدم الصحة كما هو مقرر في موضعه والله أعلم . وقوله تعالى" ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون " أي ترككم البيع وإقبالكم إلى ذكر الله وإلى الصلاة خير لكم أي في الدنيا والآخرة إن كنتم تعلمون .

.

~ واجهات المحالْ ~

نرى أغلبية مالكي المحال التجارية الخاصة بملابس النساء الداخلية يقومون بوضع تماثيل تجسدْ جسد المرأة فيلبسنها ثياباً داخليه أو قمصان نوم لعرض البضاعة غير مبالين أو متجاهلين أو لربما غافلين عن كون السوقْ مكانٌ يرتاده كلا الجنسين الذكر والأنثى و فضلاً عن كونها تخدش حياء المرأة فإنها تثير الخيال الجنسي للرجل وقد يتخيل إحدى النساء العابرات في السوق بتلك الثياب خاصةً من اتخذوا من الأسواق مكاناً للهو والمعاكساتْ وهدفهم تصيدُ النساء
والحل : أن يتم الإكتفاء بكتابة عبارة على واجهة المحل ( ملابس مخصصة لنساء ) والنساء فيهنَّ فطنه سيعرفنَّ.

.

~ وفي المقابل مقهى ~

علينا تحري المكان الذي نودُ استئجاره فحين مروري بأحد الأماكن وجدتُ مقهى يعُجُ بالرجال ومن حوله محالْ للملابس النسائية الداخلية يتمعنون ويتأملون النساء الداخلات للمحل والخارجاتِ منه. وهذا واقعٌ شاهدته.

.

~ والعاملين عليها ~

توظفُ بعض المحال التجارية العاملين من الرجال فترى المرأة إن دخلتْ تفاجأت أن العامل فيها رجل فتخجل فتلوذ بسرعة إلى خارج المحل.
فالأولى وإن كان المِلكُ لتاجر أن يوظف عاملات حتى يشعرنّ النساء بالراحة أثناء التسوق.

.

~ غلاف الملابس التجارية ~

فعند ذهاب المرأة لشراء ملابس النوم تعرض عليها العاملة صورة الغلاف الذي علي الملابس وفيه إمرأة ترتدي ذات المنتج فتكون شبه عارية أو تعرض عليها ( كاتالوج ) كتاب فيه نساء يرتدين قمصان النوم الشفافة والشبه عارية والتي لا تستر من الجسد إلا اليسير حتى تنتقي ما تعجبها من الموديلات الجديدة !

أولا تعلمون أخواتي وإخواني أصحاب المحال أنكم تشجعون المرأة على التعري ربما دون قصد أو بقصد فتلك المرأة التي باعت جسدها للمصور الذي يلتقط لجسدها الشبه عاري صوراً ليروج للمنتج.

وفي هذا الشأن ، قد صادفتْ إمرأة أعرفها موقف مشابهه فكان ردها على العاملة ( أوتريني صور نساء الدعارة فمن يرضى سواهنَّ بالتعري هكذا).


وأما أنتِ أيتها الزبونة ملتزمةً كنتِ أم لا يقع على عاتقكِ المبادرة بالنصح والتوعية.


وإن معظم إن لم يكن كل الملابس تستورد من الخارج فعلى الأقل يتم إلصاق ملصق أبيض فوق الصور العارية حتى تُطمسْ .

.

~ أبواب المحال ~
يتوجبُ وضعُ ستارٍ على باب المحل حتى لا يرى من هو خارجه داخله وهذا من أجل الحفاظ على خصوصية الزبونة وهذا ما تفعله بعض المحال وهذا يسهل الدخول والخروج أو وضع جلاد على باب المحل لا يُرى من بالداخل.


وهذا ونسأل الله الأجر والثواب وأن يغفر لنا زلاتنا وعثراتنا
ونعوذُ بالله من الكبر في القول والعمل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

||^ مـسـلـمـة ^||