لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
قبل الانطلاق للسفر .. لا ننسى حَمْـلَ هذا ..؟؟!
هاهي الإجازة قد أشرعت أبوابها لاستقبال الناس , صغارا وكبارا , ذكورا وإناثاً , بعد تلهفٍ وشوق ٍ مرير , قد اكتوى قلوبهم , وأثقلت كاهلهم أعمال الدنيا , فكان جُلَّ تفكيرهم , وخطرات قلوبهم ..كيف سنستغل هذه الإجازة ؟؟!! وإلى أي بلد ومدينة سنسافر لها ؟؟وأي متنزهٍ سنقضي فيه يومنا ؟؟ وما هي الأماكن والوسائل الترفيهية التي سنلهو فيها ونمرح ؟؟ وما هي الأسواق التي سوف نتجول فيها , ونطلع على كل جديد ؟؟!! لكن ..؟؟!! قبل أن نخطو أي خطوةٍ , وقبل أن ننطلق للسفر ونحوه .. سأذكركِ ببعض الوصايا , إتباعا ً لقول الباري جل في علاه {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55 أختي في الله .. لا تنسين عند تهيؤكِ لمغادرة منزلكِ , أن تحملي في قلبكِ وذهنكِ , عدة أمور , هي جِدُّ مهمة ً..؟!! فأولها : استشعار مراقبة الله لكِ في كل وقت , وإلى أيُ مكان تذهبين إليه .. وأنه سبحانه مطلعٌ على كل صغيرة وكبيرة , لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السمـــــــــاء .. قال الله سبحانه وتعالى { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الحديد4 وقال {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }غافر19 وقال {إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء }آل عمران5 فهلا تفكرتِ في هذه الآيات , وتدبرتِ معانيها ..؟! ومن استشعرت هذه المراقبة , كانت لله أخْوفْ , وللطاعات أقربْ , وعن المعاصي أبعدْ .. وقد عرَّفَ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه التقوى فقال : التقوى : ترك معصية الله حيث لا يراك أحد .. التقوى : أن لا يراك حيث نهاك , وأن لا يفتقدك حيث أمرك .. التقوى : أن يُطاع الله فلا يُعصى , وأن يُذكر فلا يُنسى , وأن يُشكر فلا يُكفر .. ومن وصِفَ بالتقوى وكان منهم , فقد حاز ونال الأجر من الله .. قال سبحانه في سورة يونس ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64} ) ثانيـــا ً : المحافظة على الصلوات الخمس حيث يُنادى بهن , وأن لا يشغلكِ شيء من متاع الدنيا الزائفة , الفاتنة , التي بشهواتها وملذاتها تفتن القلوب وتشغلها , عن عبادة الله وطاعته سبحانه .. فإذا سمعتِ أو علمتِ بدخول وقت الصلاة , فهُبي وسارعي لأدائها بخشوع وطمأنينة , قال سبحانه ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) .. ثالثا : حجابكِ , حجابكِ ..!!! تمسكي به , وحافظي عليه وعلى ستركِ واحتشامكِ ,لأن هذا دليلٌ على قوة إيمانكِ بربكِ .. فلا يُغرينكِ الشيطان بأمانيه الباطلة والكاذبة , لأنكِ إن أنتِ اتبعتيه , سيوقعكِ في المهالكِ وفيما يُغضب الله جل وعلا .. ولا تقولي أنا لستُ في بلدي أو مدينتي , لتنزعين حجابكِ , أو تتهاونين به !!!! فهذه حجةٌ باطلة لا دليل عليها , ولن تنفعكِ حين السؤال يوم القيامة أمام الله .. وإن رأيتِ الكثيرات قد تهاون فيه , فكوني أنتِ الأفضل بتمسكك به .. وكذلك لا تنظرين إلى الهالكين كيف هلكوا , ولكن انظري إلى الناجين كيف نجــــو ؟؟! وتذكري بأن سلعة الله غالية , أن سلعة الله غالية , ألا إنَّ سلعة الله الجنـــة .. صبرٌ قليل ثم فوزٌ عظيــــــــــــم .... رابعا ً : كونـــي للخير ناشرة , وللمعروف فاعلة , وعن المنكر ناصحة .. لتسعدي بخيري الدنيـــــا والآخــــرة .. قال الله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }النحل125 وقال { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى }المائدة2 وقال {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }الحجرات10 وقال {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ }التوبة71 والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان " وأخيـــــــــــرا ,, قال النبي صلى الله عليه وسلم " اتق الله حيثما كنت , واتبع السيئة الحسنة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي وقال عليه الصلاة والســـــلام لابن عباس رضي الله عنهما :" احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله .." والله تبارك وتعالى يغــــــــار وغيرته , أن يأتي المرء ما حرم الله عليه .. كالغيبة والنميمة , وسماع الأغاني , والمنكرات , والتبرج والتهاون بأمر الصلاة .. فلا تتباهي أمام صديقتكِ أو قريبتكِ , أو أمام الناس عموما ً , بعمل يوقعكِ في معصية الجبار جل في علاه ..!! احذري من سخطه وعقابه !! فإن الله يمهل العبد , ولا يهمله , ولا تغتري بعدم عقاب الله لكِ وأنتِ على معصية ..!! فإنما هو استدراج ..!! وعليكم بدعاء السفر : فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا , ثم قال ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ{13} وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ{14} ), اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى , ومن العمل ما ترضى , اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده , اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل , اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر , وكآبة المنظر , وسوء المنقلب في المال والأهل " .. وإذا رجع قالهن , وزاد فيهن :" آيبون تائبون عابدون , لبرنا حامدون " أسأل الله بمنه وكرمه , أن يحفظكم في حلكم وترحالكم , وأن يحميكم من مُضِلاتِ الفتن ما ظهر منها وما بطن , وأن يسعد قلوبكم بطاعته حيثما كنتم .. إنه ولي ذلك والقــــــادر عليه سبحانه .. المصدر : إداة قافلة الداعيات |
|
صفحـــات أيامنـــا تتسـاقـــط .*.
أيامٌ تمضي ... وشهورٌ تنقضي .... وسنون تجري .... إن علينا أن نتأمل ونحاسب أنفسنا يوماً بعد يوم ..... وتأمل . وتفكر . وتدبر . ماذا قدمت لدينك. ماذا قدمت لأمتك. ماذا قدمت لمجتمعك. ماذا قدمت لأهلك ... ماذا قدمت لنفسك أولاً وآخرا ثم قيِّم نفسك قف مع نفسك هذه الوقفات. وكن حازما معها في التأمل والمحاسبة |
|
التخطيط للإجازة .. ضرورة
د. خالد بن سعود الحليبي غياب عنصر التخطيط عن حياتنا في جميع اتجاهاتها هو من أبرز عناصر الفشل فيها ، والبراءة من هذه العلة ليست عسيرة ، ولا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس ، كل ما تحتاجه التفاتة إلى ما يجب أن نفعله ، أو حتى ما نود أن نفعله ، فنجلس له ، ونحدد الهدف منه بدقة ، ثم نخضع له كل قوانا من أجل التخطيط الذي قد يستغرق منا زمنا .. هو به جدير ولا شك . الإجازة بالنسبة للطلاب تحرر من قيود لا حدود لها ، وهي بالنسبة لكثير من الآباء ( ورطة ) لا يعرفون التخلص منها .. !! كانت الأنشطة اليومية مضبوطة بالأوقات ؛ النوم والأكل والصلاة واللعب والزيارات .. كل له موعده الدقيق .. بينما في الإجازة .. تتحطم جميع الجدران بين هذه الأنشطة ، وتنشأ عند كثير من الناس أنشطة جديدة ، كثير منها في إطار اللهو واللعب والمرح والترفيه ، بحجة أن الإجازة لم تخصص إلا لذلك !! وهنا يفترق الناس في كيفية قضاء الإجازة ، بافتراقهم في وضع الأهداف منها ، فمن ارتضى الهدف المذكور آنفا ، فقد مفاتيح الزمن ، ولم يعد يعنيه ماذا يحرق فيه ، أو ماذا يزرع ويستثمر ، ومن وضع للإجازة أهدافا عليا ، استطاع أن يديرها بإحكام ، وينجز ما ظن أنه غير قادر على إنجازه منها. فلنفترض أننا جميعا من القسم الآخر ، فما أهداف الإجازة في نظرنا ؟ أقترح أن تكون ثلاثية الأهداف : الأول : الارتقاء بالنفس في معارج التهذيب ، والثاني : اكتساب مهارات لها أهميتها في حياتنا العملية ، والثالث : الراحة والاستجمام . ولكل هدف يجب أن نضع برامج خاصة بنا ، وبرامج خاصة بأولادنا. على أن تكون هذه البرامج ذات طبيعة مرنة ، تتمتع بالقدرة على الوصول إلى أكثر من هدف ، أعني أنني يمكن أن أرسل ولدي إلى ناد صيفي تابع لوزارة التربية والتعليم ؛ وأهدف من خلاله إلى تهذيب نفسه وأخلاقه ، وتعليمه عددا من المهارات ، والترفيه حاصل من خلال تواجده في بيئة مفتوحة نشطة ، غير مملة ، يجتمع فيها مع أقرانه ، ويمارس بعض رغباته. وحينما أقصد إلى شراء لعبة ما لابنتي .. لا بد أن أهدف من خلالها إلى هدفين : الأول : تعليمها مهارة الدقة والذكاء ، والتنفيس عنها بجودة اللعبة وحسن مظهرها ، وقدرتها على الخروج بها عن إطار النمطية والجدية الدائمة ... وهكذا! وإذا كان لا بد من السفر ، فليكن بعيدا عن البلدان التي يتخلع فيها الحياء ، ويبتذل فيها الإنسان ، وتنتحر في لياليها الفضيلة ، وأتوجه إلى بلدان أجد فيها متنفس روحي لأهذبها ، وميدان فكري وعقلي بالاطلاع على حضارتها ومعطياتها المدنية والعلمية ، وأحس فيها بطعم الراحة التي أحرقتها شمس بلدي الحبيب .. ولماذا البعد والجفاء .. ومكة والمدينة وأبها والطائف والباحة على مقربة منا ، في منتجعاتها أجد كل أهدافي النبيلة من إجازة تمتد ثلاثة أشهر متطاولة !! وأما آفات الإجازات فهي كثيرة جدا .. ولا يجوز للآباء والأمهات أن يهربوا من مسؤولياتهم تجاهها!! أولها : قعود الأولاد .. أيا كان الداعي للقعود ، فإن الطفل خاصة ، والإنسان بعامة في حاجة ماسة للحركة ، وإذا كان علماء النفس يرون أن الطفل في حاجة إلى الحركة بنسبة 75% من وقته ، فما الحال بالنسبة لأطفال سبيس تون ونتورك وبلاي ستيشن وغيرها؟ وهذا يجعلنا نبحث عن الألعاب الأكثر قدرة على الحركة ؛ كالكرة والدراجات وركوب الخيل ، والسباحة ، وسباق الجري ، وغير ذلك . ثانيها : التلوث الفكري .. وهو ما نجده الآن في عدد كبير من الفضائيات المفتوحة ، والمواقع الإباحية ، التي هدمت بيوتا كانت آمنة مطمئنة ، وقذرت أعراضا كانت مصانة محفوظة ، وغيرت نفوسا كانت عزيزة منيعة ، ولا حل سوى تغييبها عن المنزل؛ لأن الفتنة لا تؤمن على أحد ، ولا سيما في سن التشكل . ثالثها : الصداقات الرديئة ، والتي تتكاثر كالجراثيم في الجرح المفتوح ، فمن عرض نفسه لذلك فقد وقع أو أوقع من تحت ولايته في أتون الدمار ، ولا يقولن أحد إنه قادر على حماية نفسه ، والأمر لا يعدو مجرد صداقة بريئة ، نهايتها الضحك والمزاح ، بل إن النهايات التي شاهدناها لمثل ذلك: الفتنة ، وضياع المروءة ، وقلة الصلاة ، وتعاطي التدخين أو المخدرات والخمرة ، وسفر المعصية ، وضياع الهدف حتى من الحياة .. وفي النهاية عدم النجاح في أي شأن من شؤون الدنيا والآخرة . يقول أحد المفكرين : ( الثقة أن تستمر في البحث عن الحلول للمشكلات الصعبة ، وأن تبقى ثابتا مركزا خلال فترات الشدة أو الضغط ) . المصدر : موقع المستشار |
|
الإجازة الصيفية والسفر
عبد المحسن بن محمد القاسم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: الوقت مُنقض بذاته مُنصرم بنفسه ومن غفل عن نفسه تصرمت أوقاته وعظم فواته واشتدت حسراته، والأوقات سريعة الزوال وعلى المرء أن يعرف قيمة زمانه وقدر وقته فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، وللمسلم وقفات في مستهل إجازة العام : الوقفة الأولى : خير الأسفار ما كان في مرضاة الواحد الأحد، وقد كانت أسفار المصطفى بعد البعثة دائرة بين سفره للهجرة وسفره للجهاد، وهو أكثرها، وسفره للحج والعمرة، وفي السفر يرى المسافر من عجائب الأمصار وبدائع الأقطار ومحاسن الآثار ما يزيده إيماناً بقدرة الله وما يدعوه إلى شكر نعمة مولاه. في السفر انفراج الهم وزوال الغم وأخذ العبرة من الأمم الغابرة، والقرون السالفة فيه حصول العلم والآداب وصحبة الأمجاد واكتساب المعيشة: ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) ( الملك : 15 ) . الوقفة الثانية : الزم حسن الصحبة في سفرك وتحلّ بالمروءة ومكارم الأخلاق واطلب لك رفيقاً صالحاً، إذا ضاقت بك الأمور لقيت منه ما يفرج كربك، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( لا تؤاخ الفاجر فإنه يزين لك فعله ويحب أنك مثله ويزين لك أسوأ خصاله ). الوقفة الثالثة : كن مقتدياً بالمصطفى ، فكان إذا سافر خرج من أول النهار، وكان يستحب الخروج يوم الخميس، وأمر المسافرين إذا كانوا ثلاثة أن يؤمروا أحدهم، ونهى أن يسافر الرجل وحده وأخبر أن الراكب الشيطان والراكبين شيطانان والثلاثة ركب. الوقفة الرابعة : لقد أسبغ الله عليك نعمة المال والعافية وغيرك حُرم ذلك، فلا يكن سفرك إلا لأمر مشروع أو مباح، واحذر سفر المعصية فصاحبه ينتقل فيه من الأنس إلى الوحشة ومن سرور الأسفار إلى هم مطاردة الأفكار، يقول محمد ابن الفضل رحمه الله: ( ما خطوت خطوة منذ أربعين سنة لغير الله عز وجل ). واشكر نعمة الله عليك بعدم التطلع إلى المعاصي وإياك والبذخ في الإنفاق والتباهي بمالك عند الفقراء المسلمين فالمال دُول. الوقفة الخامسة : تذكر وأنت تسافر للنزهة مشقة سفر العلماء لتدوين العلم وحفظ الدين وهداية الأمة فقد سطروا من الأخبار أعجبها ومن الأحداث أحلكها متعرضين للفقر والجوع والمخاطر رغبة في الثواب ونشر الحق، فقد رحل الإمام إسحاق بن منصور المروزي رحمه الله من نيسابور إلى بغداد سيراً على قدميه حاملاً كتبه على ظهره، يسأل عن مسائل فقهية، ورحل ابن مندة يطلب العلم وعمره عشرون عاماً ولم يرجع إلى بلده إلا وعمره خمسة وستون عاماً يدون الحديث في تلك السنين الطويلة، ويقول أبو العالية رحمه الله: ( كنا نسمع الرواية عن أصحاب رسول الله ونحن بالبصرة فما نرضى حتى نركب إلى المدينة فنسمعها من أفواههم ). إنها همة العلماء وقوة العزيمة ومصارعة الأخطار لخدمة الدين، وتذكر وأنت ترحل بأسرتك للترويح عن نفسك فرحاً مسروراً إخوة لك أُخرجوا من ديارهم قهراً وشتت أُسرهم بين الأمصار جبراً وودعوا أوطانهم فراراً فلم يجدوا مأوى ولا ملاذاً. وتذكر وأنت في سفرك حفظ العلماء لأوقاتهم يقول الحسن البصري رحمه الله: ( لقد أدركت أقواماً كانوا أشد حرصاً على أوقاتهم من حرصكم على دراهمكم ودنانيركم ). الوقفة السادسة: قلم التكليف جارٍ على المرء في ظعنه وإقامته فكن داعية خير في سفرك، ولا تزدر نفسك في الدعوة إلى الله ، فبركة الرجل تعليمه الدين حيثما حل ونصحه أينما نزل، قال عز وجل إخباراً عن المسيح عليه السلام : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ) ( مريم : 31 ) . وبذا يكون سفرك عبادة ونزهة . الوقفة السابعة: لا يكتمل النعيم إلا براحة الروح مع الجسد وقراءة القرآن وذكر الله يضفي على السفر راحة وطمأنينة يقول عز وجل: ( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) ( الرعد : 28 ) . وبذا ينعم جسدك وتلتذ روحك ويجتمع لك النعيمان . أخي المسلم: لقد جاءت الشريعة بالحفاظ على دين المرء ودرئه عن الفتن والشبهات والشهوات وعدم تطلعه إليها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن استشرف إليها - أي الفتن - أخذته ) ( رواه البخاري ) . وقد افتتن بعض الناس بالسفر إلى بلاد الكفار معرّضين دينهم وأرواحهم للهفوات والمخاطر ومصائد المحتالين، ولقد هيأ الله لبعض الناس السفر إلى هناك لقبض أرواحهم في تلك الديار، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قضى الله للعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة ) ( رواه الترمذي وصححه ) . في ديار الكفار تهافت على المادة وانحطاط الأخلاق والسلوك وبعد عن القيم والمروءات، كم عاد منها من مسحور ومسلوب، وكم آب منها من مفتون ومبتلى، وكم ذرفت فيها الدموع أسفاً وندامة، ولقد أفتى أهل العلم بحرمة السفر إلى بلاد الكفار إلا لحاجة ومع علم يدفع الشبهات، وإيماناً يدرأ الشهوات، ومع إقامة شعائر الدين وليحذر المسلم المسافر من حب المشركين وموالاتهم ولا يغتر بما هم فيه من زخرف خادع أو دنيا قائمة فقد قال الله تعالى : ( فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) ( التوبة : 55 ) . وقال عز وجل: ( يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) ( الروم : 7 ) . وما أبهى السفر مع المقترن بالعبادة عمرة تكفر الخطايا وصلاة في مسجد رسول الله تعدل ألف صلاة، رحلة إيمانية وظفر بالخير في الدنيا والآخرة، قال عز وجل : ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ) ( العنكبوت : 20 ) . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لكي لا ننسى القدس | نبيل يوسف | المنتدى العام | 2 | 2009-02-17 10:36 PM |
أختي المطلقة : الطلاق ليس هو النهاية .. اجعليه بداية الانطلاق نحو الآفاق | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2007-12-06 4:13 AM |
كيف ننصح من لا يصلي | nhawnd | المنتدى الإسلامي | 7 | 2007-04-21 7:53 PM |
ماء مر ووسخ وحية على ظهرها | السلطانة | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 9 | 2004-09-25 2:01 AM |