[كتاب الكائنات]

المقدمة

اعلم يقيناً أن أسمى غاية للخلق، وأعظم نتيجة للفطرة الانسانية.. هو
الايمان بالله
واعلم ان أعلى مرتبة للانسانية، وافضل مقام للبشرية.. هو
معرفة الله التي في ذلك الايمان..
واعلم ان أزهى سعادة للانس والجن، وأحلى نعمة.. هو
محبة الله النابعة من تلك المعرفة..
واعلم أن اصفى سرور لروح الانسان، وانقى بهجة لقلبه.. هو
اللذة الروحية المترشحة من تلك المحبة.

أجل! ان جميع انواع السعادة الحقة، والسرور الخالص، والنعمة التي ما بعدها نعمة، واللذة التي لا تفوقها لذة، انما هي في معرفة الله.. في محبة الله . فلا سعادة، ولا مسرة، ولا نعمة حقاً بدونها.

فكل من عرف الله تعالى حق المعرفة، وملأ قلبه من نور محبته، سيكون أهلاً لسعادة لا تنتهي، ولنعمة لا تنضب، ولأنوار واسرار لا تنفد، وسينالها إما فعلاً وواقعاً أو استعداداً وقابلية.
بينما الذي لا يعرف خالقه حق المعرفة، ولا يكنّ له ما يليق من حب وود، يصاب بشقاء مادي ومعنوي دائمين، ويظل يعاني من الآلام والأوهام ما لا يحصر.

نعم! ان هذا الانسان البائس الذي يتلوى ألماً من فقده مولاه وحاميه، ويضطرب من تفاهة حياته وعدم جدواها، وهو عاجز وضعيف بين جموع البشرية المنكودة.. ماذا يغنيه عما يعانيه ولو كان سلطان الدنيا كلها!!

فما اشد بؤس هذا الانسان المضطرب في دوامة حياة فانية زائلة وبين جموع سائبة من البشر ان لم يجد مولاه الحق، ولم يعرف مالكه وربه حق المعرفة!

ولكن لو وجد ربه وعرف مولاه ومالكه لالتجأ الى كنف رحمته الواسعة، واستند الى جلال قدرته المطلقة..
ولتحولت له الدنيا الموحشة روضة مؤنسة، وسوق تجارة مربحة.

المكتوب العشرون من المكتوبات من رسائل النور العالمية

[كتاب الكائنات]

المقام الأول

كل كلمة من كلمات هذا الكلام التوحيدي الرائع تزف بشرى سارة، وتبث املاً دافئاً.

وفي كل بشرى شفاء وبلسم.. وفي كل شفاء لذة معنوية وانشراح روحي.

الكلمة الأولى: [لا إله إلا الله]

هذه الكلمة تتقطر بشرى عظيمة واملاً بهيجاً كالآتي:

ان روح الانسان المتلهفة الى حاجات غير محدودة، والمستهدفة من قبل اعداء لا يُعدّون..
هذه الروح المبتلاة بين حاجات لا تنتهي واعداء لا يحصرون،
تجد في هذه الكلمة العظيمة منبعاً ثراً من الاستمداد، بما يفتح لها ابواب خزائن رحمة واسعة ترد منها ما يطمئن جميع الحاجات وتضمن جميع المطاليب..
وتجد فيها كذلك مرتكزاً شديداً ومستنداً رضياً يدفع عنها جميع الشرور، ويصرف عنها جميع الاضرار. وذلك بما تري الانسان من قوة مولاه الحق، وترشده الى مالكه القدير، وتدله على خالقه ومعبوده.
وبهذه الرؤية السديدة والتعرف على الله الواحد الأحد، تنقذ - هذه الكلمة - قلب الانسان من ظلام الوحشة والاوهام، وتنجي روحه من آلام الحزن والكمد، بل تضمن له فرحاً ابدياً، وسروراً دائماً.

[Miss Rana]

[نورقباء]

[بنت الفقيدة]

الله يجزاك خير

ويوفقك لمايحبه ويرضآه

[الراجية مغفرة ربها]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[كتاب الكائنات]

بارك الله فيكم جميعا على تغاعلكم ... و اعذروني على تأخري حفظكم الله .

[كتاب الكائنات]

الكلمة الثانية: [وحده]

هذه الكلمة تشرق املاً وتزف بشرى سارة كالآتي:

ان روح البشر، وقلبه المرهقين بل الغارقين الى حد الاختناق تحت ضغوط ارتباطات شديدة واواصر متينة مع اغلب انواع الكائنات، يجدان في هذه الكلمة ملجأ اميناً، ينقذهما من تلك المهالك والدوامات. أي أن كلمة ((وحده)) تقول معنىً:

ان الله واحد أحد، فلا تتعب نفسك - ايها الانسان - بمراجعة الأغيار. ولا تتذلل لهم، فترزح تحت منتهم وأذاهم.. ولا تحني رأسك امامهم وتتملق لهم.. ولا ترهق نفسك فتلهث وراءهم.. ولا تخف منهم وترتعد أزاءهم..
لأن سلطان الكون واحد، وعنده مفاتيح كل شئ، بيده مقود كل شئ، تنحل عقد كل شئ بأمره، وتنفرج كل شدة باذنه.. فان وجدته فقد ملكت كل شئ، وفزت بما تطلبه، ونجوت من أثقال المن والاذى ومن أسر الخوف والوهم.

[رووح الطفوله]

جزاك الله خير

[نجدوايه]

جزاك الله خير