لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
اللقمة الأخيرة
هذه رسالة كتبتها بلسان حال كل طفل جائع في بلاد المسلمين هنا وهناك كل بريء وقع فريسة لمجاعة يتمنى لقمة نرميها نحن بكل سهولة في سلة المهملات لقد قرأت أن الأمر وصل هناك إلى التقاتل على أوراق الشجر، وعلى القمح الذي في قرى النمل! .. وفيات بالآلاف .. ولا طعام إلا مقابل التنصير! .. فالطعام والعلاج مقابل الردة عن الإسلام! .. علاوة على انتشار القتل والسرقة والبغاء تخيلوه أمامكم يحدثكم في المنتصف...نعم هو وهذه صورته انظروا إليه جيداً وتحققوا من نظراته واسمعوا حكايته اللقمــــــــــــــة الأخيـــــــــــــــرة حرارة شديدة ويد جافة وخشنة تتحسس رأسي..هذا ما استيقظت عليه في هذا اليوم الطويل الذي كنت متأكداً أنه يشبه كل الأيام نفس الوجوه الصفراء ونفس العيون الجاحظة ونفس الألم على وجه أمي أدرت رأسي حتى لا أرى وجه أخي الرضيع الذي كان يصرخ كالعادة من شدة الجوع ..وحاولت أن أبلل شفتاي حتى أتمكن من الكلام لكنني فشلت قمت أخيراً ورأسي تدور وتحسست معدتي بيدي ووجدت نفس الألم القارص الذي تمنيت الليلة الماضية أن يختفي بنومي أو حتى أنساه كنت أتمنى أن أحلم أن تلك الخيمة اختفت وأننا في بيت واسع نظيف وأمامنا الكثير من الخبز واللحم وأيضاً الماء لكنني لم أحلم...حتى الحلم أصبح مستحيلاً تلفت حولي ونظرت إلى أمي ووجدت الإجابة في عينيها الحزينتين (لا طعام اليوم أيضاً ولا ماء) خرجت أبحث عن رفاقي وسريعاً ما وجدتهم أمامي واحداً تلو الآخر كلنا الآن نتشابه..هياكل عظمية تسير بوهن فوق رمال ملتهبة تتمنى اللعب ولكنها لا تملك الروح للعب وأخيراً جلسنا بوجوهنا الصفراء نتبادل النظرات ونراقب( نوره)صديقتنا الصغيرة التي شاركتنا اللعب مرات ومرات و التي تمددت على الأرض أمام خيمتها وقد بدأت تفارق الحياة وأمها بحنان خنقه الألم والحزن تتحسس جسدها الضعيف والدموع تنهمر من عينيها تعودنا هذا المشهد كل يوم وتعودت على شعوري بالتعجب كلما رأيت الدموع وكنت أتساءل من أين يأتي هذا الماء رغم ما نحن فيه من جفاف وبقينا على حالنا نرتمي ونتنقل بأجسادنا التي صارت كالجثث التي تتحرك آلياً مللاً من مكانها وبحثاً عن تغير ولكن هيهات وفجأة سمعنا الصوت فانتفض كل من حولنا ودب نشاط غريب إنها سيارات الإغاثة وها هو صوت محركاتها يشق صمتنا الذي أجبرنا الجوع والعطش على العيش فيه لأيام وأيام ركضت وركض رفاقي وركضنا جميعا شوقاً وطمعاً وعطشاً وجوعاً تزاحمنا على باب السيارة وتدافعنا وتنازعنا وصرخنا ومددنا أيدينا لعلنا نحظى بأي شيء...نعم أي شيء كنت قصيراً فلم تصل يدي لهذا الشاب الذي يوزع أكياس الطعام حاولت أن أقفز لكنني لم أقدر وظللت أصرخ لكنه لم يسمعني أخذوا جميعاً وأكلوا جميعا وشربوا إلا أنا انتهت المهمة وفرغت السيارة وأغلقوا بابها و استعدوا للرحيل ولا زلت بمكاني أنظر إليهم ودموعي تمنعني من الكلام ازداد بكائي وعلا نحيبي وانتفض صدري وظللت أرتجف رغم حرارة الشمس ومضيت في طريقي عائداً إلى أمي وكنت أتساءل وأنا أسير من أين يأتي هذا الطعام وهل هناك في مكان آخر طفل مثلي أم أنا وحيد مررت على جثة نوره ولمحت أمها تلتهم الخبز هي وأبناؤها وقد نسيت ابنتها الممددة على الأرض خارج الخيمة لا أدري لماذا شعرت أنها أفضل مني لأنها ماتت والآن لن تشعر بالجوع ولا بالعطش أكملت طريقي ولا زلت أبكي وكدت أن أصل لخيمتنا الغبراء المرقعة لولا أنني سمعت الصوت مرة أخرى..إنها سيارة أخرى .. ركضت بسرعة وظللت أركض وأركض وأنا أتلفت حولي وأراقبهم هل هم خلفي أم قد سبقتهم هذه المرة اقتربت من السيارة وركضت بجوارها ولمحني السائق ووقف أخيراً وفتح الباب وأعطاني كيس الطعام وزجاجة صغيرة مملوءة بالماء العذب الله..كم هو جميل هذا الماء وكم هو حلو مذاقه في فمي كنت أشرب بنهم وكان السائق يربت على رأسي وهو يقول : مهلاً يا بني هكذا ستمرض كان لآخر قطرة ماء أيضاً مذاق خاص وكان وجه السائق وهو ينظر إليّ بحنان معنى خاص أمسكت بكيس الطعام وأخذت معه ما يكفي أسرتي وركضت نحو خيمتي وأنا أطير من السعادة فأخيراً وبعد صيام طويل سنأكل...نعم سنأكل استقبلتني أمي على باب الخيمة و كانت تبكي لبكاء أخي بعد أن فشلت في الحصول على لقمة لتسد بها جوعه دلفنا معاً اقتربنا من أبي المريض وبدأنا نأكل وكنت أتمنى ألا ينقص الطعام حتى نأكل منه مرة أخرى شغلني منظر الطعام عن وجه أمي فالتفت إليها وأنا أمسك آخر لقمة بقيت من طعامي ووجدتها تبكي ولا تزال شفتاها بيضاء فعرفت أنها لم تأكل كالعادة حتى نشبع ندمت على طمعي وتمنيت لو أنني أبقيت لها جزءاً من طعامي.. انتبهت إلى اللقمة الأخيرة التي كانت في يدي ومددتها فوراً إلى أمي ودسستها في فمها فابتسمت بحنان وظلت تمضغها واعتصر معها قلبي لأنني كنت أعلم أنها لا زالت جائعة ومضي النهار واختفت الشمس وتمددت بجوار أمي وحاولت أن أنام لعلي أراها في منامي تأكل من يدي لقمة أخرى..لكنها كبيرة بقلم الفقيرة إلى الله أم البنين |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في غرفة المديرة | الـمـؤمـنـة | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2007-07-14 2:25 PM |
الوصية الأخيرة | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 2 | 2007-06-02 4:16 AM |
لم تعطني اللقمة | الطريق إلى الجنة | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-04-14 1:01 AM |
اضع اللقمة في فم جذع شجرة | @كريم@ | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-10-24 5:38 PM |