[غيوم ممطره]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قطاتان مشويتان


قدم الأمير أبو نصر بن مروان مائدته و كان عليها قطاتان مشويتان( نوع من الطيور),,
فنظر إليها أحد الرجال من أصحابه و ضحك , فسأله الأمير عن سبب ضحكه فقال :"كنت في عنفوان شبابي قاطعا للطريق , فمر بي تاجر فأمسكت به و أردت قتله , فتضرع إلى أن أخلي سبيله فما أفاده تضرعه , فلما رأى أني قاتله لا محاله التفت إلى حجلتين-( نوع من الطيور)-كانتا في الجبل و قال لهما : إشهدا أنه قاتلي , فلما رأيت هاتين الحجلتين على سماطك تذكرت حمقه فضحكت.
فقال الأمير : لقد صدق الرجل،و شهد عليك إقرارك،وشهدت الحجلتان , ثم ضرب عنقه.


:::وقــفه:::
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ " .رواه الطبراني وصححه الألباني.

****************
مما قرأت.

[محمد الدبياني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيوم ممطره السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قطاتان مشويتان قدم الأمير أبو نصر بن مروان مائدته و كان عليها قطاتان مشويتان( نوع من الطيور),, فنظر إليها أحد الرجال من أصحابه و ضحك , فسأله الأمير عن سبب ضحكه فقال :"كنت في عنفوان شبابي قاطعا للطريق , فمر بي تاجر فأمسكت به و أردت قتله , فتضرع إلى أن أخلي سبيله فما أفاده تضرعه , فلما رأى أني قاتله لا محاله التفت إلى حجلتين-( نوع من الطيور)-كانتا في الجبل و قال لهما : إشهدا أنه قاتلي , فلما رأيت هاتين الحجلتين على سماطك تذكرت حمقه فضحكت. فقال الأمير : لقد صدق الرجل،و شهد عليك إقرارك،وشهدت الحجلتان , ثم ضرب عنقه. :::وقــفه::: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ " .رواه الطبراني وصححه الألباني. **************** مما قرأت.

سبحان الله ..

لقد قرأت القصة وتذكرت قصة واقعية حدثت بالسعودية , شخص دهس بسيارته انسان اثناء قطعه للطريق ومات متأثر بجروحه وهرب السائق بسيارته بدون ان ينقذ ذلك الرجل بل بمجرد دهسه فولا هارباً !


وتمر الشهور والسنين واثناء قيادة القاتل بمركبته اثناء النهار في الخطوط السريعه , فجأة ظهر له بوسط الطريق جمل فدهسه بمركبته ومات الجمل , ومن ثم تم القبض على القاتل بتهمة دهسة وقتلة للجمل فقط , وتم سجنه وتعرف القاتل على اصدقاء جدد بالسجن , وبينما وهو داخل الى السجن فلقد دخل مبتسماً , ويكلم نفسه داخل السجن ويضحك , ولاحظة مشرف السجن وساورته الشكوك في الرجل وتم ادخال ( تحري ) متنكر بهيئة سجين ليعرف ماوراء ابتسامة ذلك السجين , وفجأة داخل السجن اخذ القاتل بالضحك ولم يستطع ان يمسك نفسه من الضحك , فسأله صديقه الجديد (التحري) عما يضحكك فدعني اضحك معك , فأسره بسره القديم , فقال دهست انسان ولم يقبض عليا ودهست حيوان فقبض عليا لاجل حيوان ههههه , فضحك معه وقال نعم للحيوان له قيمة كبيرة , فحادثة الحيوان انصفت ذلك الانسان الذي قتلته وهربت , فتم القبض على القاتل , وقالي المحقق بأنهم وجدو خصلة شعره من رأس المقتول وجدوها في صدام سيارة القاتل واثار للحادث لم تطمسها السنين !


فرغم محاولة القاتل ازالة آثار جريمته ورغم مرور السنين , الا ان القدر له كلمته فأرادة ربنا فوق كل شيئ فمشيئة الله كشفة القاتل لينال جزاءه , فربنا يمهل ولايهمل , وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين !


وسبحان الله فكمثل هؤلاء قد تجد انكشافهم غالباً يأتي بأبسط الامور واكثرها تتم عفوية , فهذا الانسان لم يمنع نفسه من الضحك وضحكته كشفة جريمته , وكذلك صديق الامير اراد اضحاك الامير وضحكته كشفة جريمته , فسبحان الله فلوقوع الاقدار اسباب ودوافع قد ينساق لها المعني لاشعورياً .. والله اعلم



بوركت يااختاه على مواضيعك الدائمة التميز والمشوقة
بسلاسة تعابيرها واهدافها الناصحة .. بارك الله فيك .