[محمد حمدى الجداوى]

[QUOTE=محمد حمدى الجداوى;4550342]الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين المشكله فى البدايه انى خطبت امراه 4 سنوات وفى نهاية الا4 سنوات عرفت بنت جميله حبيت افركش الخطوبه لاكن خطبيتى تمسكت بى جدااا وحاربت اهلها و تزوجتنى وعارفت خلال الاربع سنوات انه على درجه عاليه من الاخلاق والجمال والاحترام المهم انى تزوجتها وعاشت معى وهى تحس انى لا احبها مع العلم ان اافتاه الاخرى سلمتنى نفسها كثبررر وكانت لى خلال فترت الخطوبه الكثبر من العلاقات النسايه المحرمه وانا اعترفت على نفسي بكل هزه الحداث حتى انى اعترفت لها بخيانتى لها فى شقت الزوجيه منذ اول شهران فى زوجنا وتوبت الى الله وعاشنا مع بعض الى ان رزقنا بطغله بنت واخرى بعدها بسنه الى اصبح عندى بنتين جميلتين ومشتكلتى على حد قولها وهذه حقيقة انى لا اتقن الكلام المعسول وهذه هو كلام زوجتى المهم انى عشت معها ست سنوات ومنذ شهر دخلت الى بيتى وامسكت هاتف زوجتى رغم عنها الا اننى اجدها ترتعش فاقلت له مالك اعطنى الهاتف فقالت لى لا بلاش بلاش اخدته ورايت كلام افحش لا اقدر على زكره لانى رايه كلام لا يقاال الا على فراش اازوجيه وضربتها ضرب مبرح وسبته باشد الافاظ وطلقتها واخبرت اهلها بما حدث ولم يصدقونى لشدت ثقت العالم فى اخلاقها المهم انى جمعتها فى بيت اهلها واخبرتها انها لو اخبرتنى بكل شي صحيح سوف اسامحا لاجل الله ثم البنات واعرفت انها على علاقه بشاب يكبرها ب5 سنوات يعمل سائق وانها زهبت الى بيته مره واحده فقط وفعلت معه ولم تزهب اليه مره اخرى مع العلم انها ارسلت اليه صور لا تصح ان ترسل وانه خرجت معه خلال الخمس سنوات 3 مرات منهم المره الاولى التى زهبت الى شقته بصحبت اطفالى الرضع الضغار اعترفت وبكت واخبرتنى انها كانت تدرى انى لا احبها وعرفت انة احبتها عندما بكيت امامها عندما ادركت انهو لا سببل غير الانفصال ولاكنى بكيت على البنات لانهم اا يمكنهم العيش بغير ام واتصلت بهزه الحيوان واخبرته بما اخبرتنى به زوجتى وانكر انه يعرفها حتى غير انه قال لى انه اخت صاحبه ولا يفعل مثل هذه الافعال قبلت ان تعيش مهى خادمه لى وﻻبناتها وقبلت كل الاهانات والمعامله السيئه منى وما اعلنته انها تابت للله وندمت على ما فعلته فى حقى وتفسر انه كانت تفتقد منى الكلام المعسول والفراغ القاتل الزى كانت فيه لاكنى ادرك واثق انها تابت الا انى لا اسامح ماذا تفعل ان كنت مكانى مع انى دائما انعتها بالكلبه

[البركة سليمان]

أهلا بك أخي الفاضل،
لن نتحدث هنا عن علاقاتك السابقة ولا خيانتك الزوجية، وإن تبت إلى الله فهذه نعمة عظيمة أتمنى من الله عز وجل أن تحافظ عليها، ولتتمكن من ذلك عليك بالصحبة الطيبة، والصلاة في المساجد، والالتزام بقراءة القرآن وقراءة قصص الصالحين، وحاول الابتعاد عن رفاق السوء نهائيا وكل طريق يبعدك عن طاعة الله.
أخي الفاضل، لم أرغب بتذكيرك بمعصيتك ومغامراتك السابقة وقد تبت إلى الله، ولكن من الضروري معرفة ان الدنيا دار ابتلاء واختبار فيمحصنا الله عز وجل وينظر إلى مقدار صبرنا وتحملنا ويجازينا على ذلك ويرفع درجاتنا ويغفر ذنوبنا، وها أنت تبتلى بجنس عملك، فأنت استهنت بشرف الكثير من الفتيات ولم تنظر لهن وكأنهن أخوات لك، فجاء العقاب من جنس العمل، وجاء العقاب من خلال أقرب الناس إليك، فهل تذكرت هذا الأمر وأنت تعاتب زوجتك؟
واسمع ما قاله من سبقنا: ( عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم، فإن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها.... .)

أخي الفاضل،
سؤالك هو: ماذا يفعل من كان في مكانك؟
والحقيقة يا أخي الجميع يتفهم وضعك، والكل على يقين أن ما فعلته الزوجة جريمة لا يقبلها الشرع والعرف، وموقف الرجال تجاه الموضوع واحد، ولكن بالمقابل هناك من يغفر ويسامح وإن قل عددهم وبالطبع لهم أسبابهم، فهناك مبادىء خاصة وهناك تكوين نفسي خاص بببعضهم، وهناك الإرتباط الكبير بين بعض الأباء وابنائهم مما يدفعهم لجعل مصلحتهم فوق كل مصلحة، وهناك المذنب الذي يرى أن ما ارتكبه يستحق أن يعاقب نفسه عليه ويصبر على البقاء مع زوجة فعلت ما فعله هو بالكثيرات، فإن غفر الله له فهي أيضا سيغفر لها وإن قبلته هو بعد توبته، فهي أيضا تستحق أن يقبلها بعد توبتها... وبالطبع كل هذه الأمور لا يمكن أن تقيسها عليك، ولا تقل أنا سأكون كما فلان، وإنما المطلوب منك مصارحة نفسك في مقدار تحملك البقاء مع زوجة لم تستطع مسامحتها كما قلت، فمن رأى أنه سبب مساهم في دفع زوجته لمثل هذه الممارسات وسامحها، لا يشترط أن يكون أي شخص آخر مثله، ولم يفرض الله عز وجل علينا تعذيب أنفسنا أو تحميلها مالا تطاق.
أخي الفاضل، وجه لنفسك هذه الأسئلة:
هل يمكنك تجاوز التفكير الدائم في هذا الموضوع والعيش مع زوجتك بسلام؟
هل ستعيش دون آلام تجعل منك مريضا نفسيا؟
هل ستعيش يومك كإنسان طبيعي وتستمتع بعملك وحياتك؟
هل ستحترم الزوجة وتتوقف عن اهانتها وتذكيرها بما مضى؟
هل ستعطيها حقوقها الشرعية التي تصونها عن الحرام؟
هل ستتوقف عن الشك بزوجتك وتصرفاتها؟
وربما هناك أسئلة أخرى أنت أعلم بها منا، وأنت وحدك تملك الإجابة عليها.
إن كنت قادر على ذلك فهنيئا لك، وإن لم تستطع فلن يلومك أحد إن طلقتها، من الضروري أخي الفاضل مصارحة النفس وربما يفيدك التوجه لإخصائي نفسي كي يضع بين يديك تجارب كثيرة تستطيع تستشف من خلالها نفسية رجال حصل معهم ما حصل معك، فمنهم من سامح، ومنهم من طلق.
ولكن تذكر:
لا تؤذي نفسية أم أولادك ولا تنعتها بالفاظ سيئة، فبما أنك قبلتها في المنزل لأجل الأبناء، فحافظ على كرامتها امام الأبناء، وهذا التصرف لن ينقصك بقدر ما يصنع منك رجل حقيقي وأب مثالي، تعامل معها وكأنها مربية أو حاضنة للأبناء، وصارحها بأن موقفك هو موقف لا يختلف عليه رجل، وكي يخف الحمل عنك صارحها بما تنوي فعله ودعها تختار، صارحها بأنها موجودة لأجل الأطفال وأنك لا تعلم إن كنت قادر على النسيان والمسامحة والرجوع كالسابق زوج وزوجة حقيقين أم لا، فإن رغبت بالإستمرار على هذا الحال لأجل الأبناء دون أن تشعرك بالتقصير وبالظلم بين حين وآخر، ولا تحملك سبب ما قد يحل بها في حال لم تتقبل هذا الوضع فكان بها، واطلب منها التفكير في هذا الأمر واتخاذ قرار يناسبها. وأنت فكر بكل تلك الأسئلة ومدى قدرتك على تجاوزها، وإن رأيت أن الأمر صعبا فعليك حينئذ التفكير ببدء حياة جديدة مع غيرها كي تصون نفسك عن الحرام.

أخي الفاضل، اشفق على زوجتك، وكن كريم في خلقك، وتذكر أن ابرز أسباب خيانة المرأة ( خيانة الزوج والرغبة بالإنتقام )، ثم الحرمان العاطفي واهمال رغباتها العاطفية والجسدية وانعدام الحوار والشعور بالأمان، وكل هذه الأسباب للأسف اجتمعت في زوجتك، ناهيك عن احتمالية معاناتها من اضطرابات شخصية بسبب ظروف في منزل عائلتها فتمنت الزواج بمن يعوضها، فلم تجد معك إلا خيانة واهمال وكل ما أوصلها إلى فقدان تقدير الذات، وتهميشها كأنثى لها متطلبات.... وبالطبع كل هذه الأمور لا تبرر خيانتها الزوجية، فالخيانة أولا وقبل كل شيء كبيرة من الكبائر وجرم يعاقب عليه الشرع والقانون والعرف وكل الديانات والأعراف متفقة على ذلك، ولكن في ظل غياب الوازع الديني، يلعب الشيطان دوره المعتاد، ويحيي فيها كل المشاعر المكبوتة، ويعمل على اعادة الأفكار السلبية لساحتها، فتتذكر خيانتك واهمالك وحرمانك لرغباتها، ناهيك عن الفساد الأخلاقي وما يبثه الإعلام من مظاهر محرمة فيخرجها بقالب يبسط الخيانة ويبررها ويلقي بسمومه في نفوس الكثيرين... وأكرر لك، لا نبرر تصرفها وإنما هذه اسباب ذكرها شريحة كبير من النساء في بلاد عربية وغربية وهم يتحدثون عن اسباب خيانتهم، وبالطبع لا تشفع لهم ولكن في النهاية باب التوبة مفتوح للجميع.

عندما تسأل غيرك ما الذي سيفعله لو كان مكانك، أتمنى منك التفكير في شخصيتك ونفسيتك وأسلوب حياتك وقدراتك، فما يقبله غيرك ويتقبله إن اتبعته دون تفكير جاد في شخصيتك، ونفسيتك فقد تكتشف لاحقا أنك ارهقت نفسك وحملتها فوق طاقتها وقد يؤدي ذلك لتدهور وضعك. لذا فكر بهدوء ولا تستشر إلا مستشار وطبيب نفسي يعرف نتائئج وآثار مثل هذه الأمور على نفسية الزوج.

أتمنى لك التوفيق.