[الشغوفة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت أطرح هذا الموضوع للنقاش وأتمنى منكم المشاركة الفعالة..
هل تنشأت الأبناء على أساس من القسوة والتجريح والإهانة وعدم الاحترام يجعل الابن يعق أبويه أو أحدهما الفاعل لذلك في الكبر؟
وهل يحق له عق والديه لهذا السبب مع تشديد التوصية الإسلامية للأبناء ببر آبائهم؟

[غيوم ممطره]

رأيي أن انعكاس التربية على الإهانة وقلة الإحترام والقسوة والتجريح وغيرها من أساليب التربية السيئة التي يعامل بها الأبناء من قبل أبائهم,,لعلها أحد أسباب العقوق والعياذ بالله
ولعل كلامي هذا من واقع تجارب عاشها البعض ممن أعرفهم,,والله المستعان.
وهذا نتاج ردة فعل نفسي عكسي.
ولكن,,مهما كانت قسوة وظروف التربية لايحق ولايجوز أبدا عقوق الوالدين,,سيما أن هذا من الكبائر,,وما التوفيق في الدنيا ورضى الله إلاّ ببرهم وكسب رضاهم مهما صدر منهم,,وان كل اب وأم يريدا أن يكون أبنائهم أفضل منهم,,وقد يكون هذا التعامل لتقويم سلوك أبنائهم,,فمهما كانت الظروف,,يظل الأب أب والأم أم,,ومهما كانت ردة فعل الأبناء مع والديهم بالعقوق,,فليعلموا أنهم سيشربون من كأس العقوق يوما ما.

[البركة سليمان]

موضوع بر الوالدين من المفترض عدم المساس به مهما صدر منهما، ولكن من الصعب المحافظة على هذه القيم الدينية في ظل ما نراه من ممارسات والدية لا يتحملها الكثير من الأبناء، وربما - في نظري - عدم العدل بين الأبناء، وتفضيل البعض ومنحهم العطايا دون غيرهم، ربما هو سبب قوي يصعب عليهم تحمله، وهذا السبب وحده كاف كي يظهر العقوق، فكيف تتصورون الحال في حين اجتمع اجتمع أكثر من سبب يؤدي للعقوق.


يقول يزيد بن معاوية : أرسل أبي إلى الأحنف بن قيس ، فلما وصل إليه قال له : يا أبا بحر ، ما تقول في الولد : قال يا أمير المؤمنين : ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، لوبهم نصول على كل جليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبونك جهدهم ، ولا تكن عليهم ثقلاً ثقيلاً ، فيملوا حياتك ، ويودوا وفاتك ، ويكرهوا قربك ، فقال له معاوية : لله أنت يا أحنف ، لقد دخلت علي وأنا مملوء غضباً وغيظاً على يزيد ، فلما خرج الأحنف من عنده ، رضي عن يزيد وبعث إلى يزيد بمائتي ألف درهم ، ومائتي ثوب . [ إحياء علوم الدين ]..... هكذا يفكر المصلح، فهو يعلم أن هناك أسباب تساهم في الخلاف حتى مع أقرب الناس، حتى مع الوالد وولده، فجاء دوره ليذكر، ويؤلف القلوب، وفي مجتمعنا تلعب الأم هذا الدور، فتحنن قلب الأب على ولده، وتبصره بما لم يبصره، وتطالبه بالتماس الأعذار كعذر عمر الإبن، وربما سن المراهقة وغير ذلك.

ورحمة الله على عبدالله ابن المبارك عندما جاءه رجل يشكو إليه ولده، فقال له: ( أدعوت عليه )؟؟؟، فقال الرجل: ( نعم )، فقال عبدالله بن المبارك رحمة الله عليه: ( أنت أفسدته ).

شكرا لموضوع الجميل أختي الشغوفــــــــــــــــــة.

[الشغوفة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيوم ممطره رأيي أن انعكاس التربية على الإهانة وقلة الإحترام والقسوة والتجريح وغيرها من أساليب التربية السيئة التي يعامل بها الأبناء من قبل أبائهم,,لعلها أحد أسباب العقوق والعياذ بالله ولعل كلامي هذا من واقع تجارب عاشها البعض ممن أعرفهم,,والله المستعان. وهذا نتاج ردة فعل نفسي عكسي. ولكن,,مهما كانت قسوة وظروف التربية لايحق ولايجوز أبدا عقوق الوالدين,,سيما أن هذا من الكبائر,,وما التوفيق في الدنيا ورضى الله إلاّ ببرهم وكسب رضاهم مهما صدر منهم,,وان كل اب وأم يريدا أن يكون أبنائهم أفضل منهم,,وقد يكون هذا التعامل لتقويم سلوك أبنائهم,,فمهما كانت الظروف,,يظل الأب أب والأم أم,,ومهما كانت ردة فعل الأبناء مع والديهم بالعقوق,,فليعلموا أنهم سيشربون من كأس العقوق يوما ما.

أحسنت أختي فعلا هذا ما لاحظته في المجتمع ولكن كما ذكرت ليس هذا مبرر للعقوق بل يفترض من الإنسان إذا عمل عمل صالح يريد به وجه الله وطاعة الله لا ينظر لما يقدمه الآخرون إليه فالله أوصى بطاعة الوالدين والبر بهما ورضاه من رضاهما
شكرا لك ع المرور والتعقيب دمت بخير

[الشغوفة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البركة سليمان موضوع بر الوالدين من المفترض عدم المساس به مهما صدر منهما، ولكن من الصعب المحافظة على هذه القيم الدينية في ظل ما نراه من ممارسات والدية لا يتحملها الكثير من الأبناء، وربما - في نظري - عدم العدل بين الأبناء، وتفضيل البعض ومنحهم العطايا دون غيرهم، ربما هو سبب قوي يصعب عليهم تحمله، وهذا السبب وحده كاف كي يظهر العقوق، فكيف تتصورون الحال في حين اجتمع اجتمع أكثر من سبب يؤدي للعقوق. يقول يزيد بن معاوية : أرسل أبي إلى الأحنف بن قيس ، فلما وصل إليه قال له : يا أبا بحر ، ما تقول في الولد : قال يا أمير المؤمنين : ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، لوبهم نصول على كل جليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبونك جهدهم ، ولا تكن عليهم ثقلاً ثقيلاً ، فيملوا حياتك ، ويودوا وفاتك ، ويكرهوا قربك ، فقال له معاوية : لله أنت يا أحنف ، لقد دخلت علي وأنا مملوء غضباً وغيظاً على يزيد ، فلما خرج الأحنف من عنده ، رضي عن يزيد وبعث إلى يزيد بمائتي ألف درهم ، ومائتي ثوب . [ إحياء علوم الدين ]..... هكذا يفكر المصلح، فهو يعلم أن هناك أسباب تساهم في الخلاف حتى مع أقرب الناس، حتى مع الوالد وولده، فجاء دوره ليذكر، ويؤلف القلوب، وفي مجتمعنا تلعب الأم هذا الدور، فتحنن قلب الأب على ولده، وتبصره بما لم يبصره، وتطالبه بالتماس الأعذار كعذر عمر الإبن، وربما سن المراهقة وغير ذلك. ورحمة الله على عبدالله ابن المبارك عندما جاءه رجل يشكو إليه ولده، فقال له: ( أدعوت عليه )؟؟؟، فقال الرجل: ( نعم )، فقال عبدالله بن المبارك رحمة الله عليه: ( أنت أفسدته ). شكرا لموضوع الجميل أختي الشغوفــــــــــــــــــة.

العفو أختي البركة إضافتك الأجمل زادك الله علما وبركة ..
ربما كان هناك نقص في ثقافة التربية في تلك السنوات عند البعض فنرى الأب هو المسيطر ويشعر بأنه قائد عندما يقسوا ويجد نظرة الخوف والرعب في عيون أبنائه ونقص ثقافة التربية هي التي تجعل بعض الآباء يفضلون ولد عن الآخر في حين نجد بأن هناك من السيرة النبوية والقرآن الكريم وسيرة الصحابة ما يقوم سلوك الآباء كمربين والأبناء كمطيعين وبارين ناهيك عن المؤلفات والكتب العربية والغربية .. أينما وجد الوازع الديني والخوف من الله وجد السلوك القيم والسليم
دمت بخير وعافية

[زهرة في الصحراء]

لا ينبغي لأحدٍ أنْ يُطالِب بحقِّه قبل أن يؤدي واجبَه، فالذي يشكو من عقوق أولاده قد يكون هو الذي قد قصَّر في تربيتهم على الدين والأخلاق، أو قد يكون مقصراً في الجانب العاطفي معهم، أو يتعامل معهم بشدة غير مقبولة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللهُ وَالِداً أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ)
عم يجب على الأولاد البر بالوالدين حتى لو أساؤوا، فليس البر مقتصراً على مقابلة الإحسان بالإحسان، إذ الإحسان لمن أحسن يكون لكل النَّاس حتى من غير المسلمين فقد قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين حتى لو كانا كافرين: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنيا مَعْرُوفاً}، وليس هناك ذنب أعظم من الكفر، فإذا كانوا مفرطين في حق الله ومع ذلك أمر الله بالإحسان إليهم فكيف إذا كانوا مفرطين بحق الابن؟! فالإحسان إليهم من باب أولى.
لكن هذا لا يعني عدم التقدير للأولاد أو الإساءة إليهم من هذا المنطلق،

[joe1234]

و الله موضوع جميل

و ياريت عدد من مشياخنا يتكلمون فيه لان داىما التركيز يكون على الابناء

اعتقد الاحتواء و التفاهم و حسن الظن من اهم جوانب هده المشكلة...الام تهاوش الاب يصارخ و قد توصل للضرب احيانا و الابن يحاول التمسك بالبر و لكن الفجوة تكبر و تزداد عذم المبالاة مع الوقت...و الغلط يكون من الصوبين