[يمامة الوادي]

ضيف الحلقة: د.محمد فهد الثويني
أستشاري تربوي
رئيس تحرير مجلة ولدي التربوية
مدرب متخصص في شؤون المراهقين



أ. المطوع السلام عليكم، وأهلا بكم في التعامل في برنامجكم البيوت السعيدة، وتحت شعار حتى تصبح السعادة عادة وعنوان حلقتنا اليوم المغازل ويمكن أن يظن الكثير من المشاهدين أن المغازلة لاتكون إلا بين رجل وامرأة ليس بينهما علاقة لكن هل يمكن أن تكون المغازلة بين الوالدين مع أبنائهم ؟ هل يمكن أن يغازل الأب ابنته مثلاً؟
سنناقش هذا الموضوع في هذه الحلقة، وسنركز على المغازلة بين المراهقين، لاسيما أنه في زماننا أصبحت المغازلة بين الشباب والفتيات ظاهرة في كل المجتمعات، وضيفنا اليوم هو الدكتور محمد فهد الثويني، فأهلا بك دكتور، وما رأيك في عنوان حلقتنا اليوم ؟
د. محمد: أنا متأكد من استغراب الناس للعنوان، وأود ممن يشاهدونا الآن ألا يقوم، وينتظر لآخر الحلقة حتى يسمع كلامنا، ولا يأخذ فكرة سلبية عنا.
معنى الغزل والمغازلة
أ.المطوع: عندما نقول المغازلة أو المغازل يتبادر إلى الذهن المعنى السلبي، من بنات ومطاردة وشرطة ومخفر، وأمور تحدث بالسر فهل هو المعنى الحقيقي للمغازلة، أم هناك معان أخرى؟
د. محمد: أود أن أطلب منك في البداية أن تعطيني كلمة تبدأ بحرف الغين ؟
أ.المطوع: مثلا كلمة (غزل)
د.محمد: والإخوة المصورين، أود سماع كلمات تبدأ بحرف الغين ؟
مصور البرنامج : غني - غزال - غريب
د. محمد: جيد لو لاحظنا حرف الغين بحد ذاته لوجدنا جميع كلماته بركانية، فالغني كلمة تدل على الزيادة والنماء في المال، والغزال على الوثب والسرعة والحركة، والغريب على التنقل من مكان إلى مكان ، فأغلب الكلمات في حرف الغين فيها إثارة وثورة وارتفاع وتنقل.
ولهذا فكلمة (غزل) توحي كذلك بالتغير والتنقل، وتوحي بالبركانية، ولو دخلنا في المعني المقصود منها تجده عبارة عن (حالة تردد) إنسان عنده شغف وتودد إلى إنسان آخر، فهذا بحد ذاته تودد إيجابي كالتودد لزوجتي أو لابني فهذا بحد ذاته تودد إيجابي كالتودد لزوجتي أو لابني فهذا بحد ذاته تودد إيجابي لكن للأسف يتبادر إلى ذهن الناس الصبغة السلبية لهذه الكلمة والغزل له معان متعددة ولكن الذي يهمنا هو حالة شغف أو حالة رغبة من جنس آخر .
أ.المطوع: وما هو التودد؟
د.محمد: التودد عبارة عن حالة (شغف) وتقرب إلى المعشوق وله أشكال متعددة منها بالكلام أو الإشارة أو غيرها وأغلب الشعراء والأدباء يستخدمون الغزل عندما يتودد الرجل إلى المرأة .
الغزل بين الزوجين
أ.المطوع : إذن يمكن أن يكون هناك تودد بين الولد وأبيه، وبين الزوجين.
د.محمد: صحيح وفي الحالة العامة للغزل فمعنى التودد يكون بين هذه الأطراف ولعل أفضلها التودد بين الزوجين لأنه مرغوب ومندوب بل أظن أن البيت الذي يخلو من الغزل بين الزوجين بيت خرب!! بيت ينقصه الحنان والممارسة الإيجابية داخل البيت وأؤكد على حصول الأمانن والاطمئنان من الكلمات الطيبة التي تسمعها الزوجة من زوجها كما أود التأكيد على الأخوات المشاهدات أن يسمعن أزواجهن الكلمات الحلوة .

[يمامة الوادي]

كيف يتعلم الزوجان الغزل ؟!أ. المطوع: والزوج الذي ليس عنده قدرة على مغازلة زوجته ؟
د.محمد: تعلمه زوجته... وأقول كذلك: إن مثل هذا البرنامج الثقافي والذي يعطي صورة إيجابية للسلوكيات داخل البيت له دور كبير كما يستحسن الاستعانة بالمجلات والكتب المتخصصة كما أن الزوجة بما تملكه من عاطفة جياشة تستطيع تعليم زوجها ولأن الكثير منا لم ير أباه يغازل أمه أمامه فلا يعرف كيف يكون الغزل، ولهذا أقول: جربوا الغزل ..بل جرب أن تكتب كلمات شعر رقيقة للزوجة.
أشكال الغزل
أ.المطوع: والبعض يظن الغزل فقط عن طريق الكلام فهل هذا هو شكل من الغزل الوحيد؟
د.محمد: هنا شكلان بارزان: اللفظي، والحركي
فأما اللفظي: فهو عبارة عن كلمات المدح والثناء والإطراء كمدح اللباس ومدح الشعر للبنات ومدح الالتزام للشباب وكذلك الكلمات الشاعرية الشعبية (حبيبي بعد عمري) وأما الحركي: فمنه (البعيد) وهو عبارة عن الابتسامة والقبلة الطائرة والإشارة ومنه القريب كالاحتضان واللمس وفرك الرأس فهذه أنواع وأشكال الغزل.
أساليب الغزل
أ.المطوع: فلنتحدث الآن عن الجانب السلبي للغزل عند المراهقين خاصة أنه يتيح في عالمنا اليوم صناعة وأصبحت الإعلانات وما يشاهد في وسائل المرئيات تساهم في إشاعة وتقبله.
د.محمد: تكلمنا عن الغزل الإيجابي في الجانب الأسري والآن برز عندنا هذا النوع من التحرش بين الشباب والشابات، وأنا لا أستطيع تسميتها ظاهرة لأنه لا توجد عندنا إحصائية تبين رقم ونسبة مثل هذا الأمر وعندما نتحدث عن معاكسة وتودد بين الشباب والفتيات في مجتمع مفتوح فهنا نتكلم عن التحرش وقد يكون عبر الحركي أو اللفظي وواضح أن عندنا خمسة أشكال لهذا النوع من الغزل السلبي:
1- الكلام المباشر: (يا حلوة يا جميلة يا صاحبة الفستان الجميل..) وينتظر إن كان هناك إجابة أو تمنع
2- الإشارة (غمزة أشارة معينة ابتسامة معينة) وكذلك ينتظر الملاطفة أو الصد.
3- الرسالة: (يضعها في شنطة أو سيارة أو يزرعها في مكان أو عبر وسيط)
4- وسيط: عبر طريق أخته أو أخوها أو هي عبر أخته أو أخوها وهذا يحدث عادة في الأماكن المختلطة أو المدارس المختلطة .
5- الاتصال: (عبر التلفون أو الانترنت أو النقال...)

[يمامة الوادي]

الحب والغزل
مشاهد (دماج من أمريكا) ما العلاقة بين الحب والغزل؟
د. محمد: للغزل باب من أبواب الحب، ولو دخلنا إلى معنى الحب لوجدنا أنه انفعال إيجابي يحدث ليشبع حاجة داخل الإنسان وهذه الحاجة إما الانتماء أو الحنان فالانتماء يكون لقبيلة أو مجموعة أو عائلة أو شخص، والحنان يكون عبارة عن تودد وحنو وهاتان النزعتان لهما عدة مداخل وأهم وسيلة ومدخل لهما هو الغزل ونحن في المفهوم الإسلامي نسميه الخلق الحسن أو السلوك الحسن وهو عبارة عن التودد والحنو على الآخرين.
الجرأة في المعاكسة
أ.المطوع: مصور البرنامج تحدث إلى بعض الشباب والفتيات عن هذا الأمر فسأل الشباب: هل عاكست فتاة؟ وكيف تمت هذه المعاكسة؟ وكانت إجابات الشباب أغلبها: نعم واستعمل بعضهم كتابة رقم تلفونه على ورقة وبعضهم بالكلام بينما اعتبر البعض أن هذا السلوك خارج عن الأدب
وسأل مصور البرنامج الفتيات هل عاكست شباب؟ وماذا فعلت؟ وأجاب الجميع بالإيجاب وقوع المعاكسة وأكدن على أن التطنيش وعدم الرد هو الأسلوب الأكثر شيوعا والأفضل نتيجة فما تعليقك على هذه الإجابات .
د.محمد: أظنهم وفروا علينا الجواب وأظن أن هناك جرأة في الطرح والتودد إلى الآخرين وهذا شيء لابد من التخلص منه وأستغرب من بعض الشباب عندما يقول والله عادي أعاكس البنت، وأرى هل تعطيني مجالا أم لا، فإذا أعطتني ألاحقها ..!! إن هذا الطرح كان غير موجود من عشر سنوات فما قبل، أما اليوم فنرى الجرأة واضحة من قبل الشباب والفتيات عندما تم سؤالهم كانت إجابتهن فيما يتعلق بمعاكسة الشباب (نعم، أكيد، طبعاً) وهذا أمر سيء فالساحة أصبحت مفتوحة للشباب ليعاكس، والفتاة قد تستجيب أو تطنش!! والمسألة يجب أن تتوقف عند حد معين وهنا أسال أين الأمور التربوية التي اكتسوبها من الوالدين ؟ والولد الذي يقول: ما عندي مانع أن أعاكس!! ألا يحس بأخواته وبأمه وبقريباته؟ وما أحسن جواب أحد الشباب: (إنها قضية أخلاقية وعرفية وكما لا أرضاه لأختي وأمي وقديباتي، فلا أرضاه لنفسي على بنات الناس .
الغزل بين الزوجين يقوي الحب
مشاهد (عبدالله من أمريكيا) المرأة لا تبحث فقط عن الكلام (الغزل) بل عن الكلام مقروناً بالمشاعر الصادقة كما أود أن أنبه الشباب إلى خطورة اتخاذ (صديقه في أمريكيا فالبعض يظن أنه في سبيل إتقان الإنجليزية يتخذ هذا السبيل، ولهذا الأمر عواقب وخيمة جداً.
د.محمد: من المهم استمرارية الغزل بعد الزواج وهذه قضية مهمة، والحب موجود لكن كلما كان هناك غزل ازداد هذا الحب، عبر السلوك الحسن والرائحة الطيبة ونحو ذلك كما أنه من المهم الأتصال الكثير المباشر (الجلسات الطويلة) بين الزوجين، وأرى أنه حتى لو لم توجد المشاعر، فمجرد وجود الغزل سيساعد على تقوية الحب .
وأما نصيحتي للشباب في (أمريكا) والغرب عموما أما ذكرته في سبيل تعلم اللغة صحيح وباعتباري درست في أمريكا ثماني سنوات في بوسطن أعرف الكثير من القصص منها أن شخصا أعرفه أعز المعرفة قرر عدم المشاركة مع أصحاب التوجه الذي يرى تعلم اللغة عبر الصاحبة !! فحبس نفسه في غرفه مساحتها متر واحد يأكل وينام ويدرس ويشاهد التفاز فيها لكن البنات لم يدعنه وأخذن يطرقن عليه الباب فلا يفتح، وإحداهن دخلت عليه من شباك الغرفة فطردها، وأخرى جاءت له بهدية كلب فطردها كذلك...! وهذا أمر جيد وأؤكد على أن وجود مثل هذه الصديقة هو أمر حرام شرعا وحجة التعلم ليست سببا، ومن أراد أن يتعلم فعليه بأسباب إيجابية

[يمامة الوادي]

أسباب تؤدي إلى المعاكسات
أ.المطوع: ما الأسباب التي تؤدي إلي المعاكاسات وانتشارها بين المراهقين ؟
د.محمد: أي مشكلة أو إشكالية لابد لها من أسباب ومن أسباب المعاكسات:
1- النقص العاطفي: والمشكلة أن أولياء الأمور يظنون أن المراهق (فتاة أو فتى) متى بلغ سن الرابعة عشرة سن البلوغ فأكثر فنها يتوقف الوالدان عن إعطائه الحنان ،بل تبدأ الأم مثلا في إبداء الانزعاج لكون الفتى أو الفتاة تحتضن أمها !!
2- الوحدة والفراغ: يجلس المراهق الساعات الطويلة أمام التلفزيون ولايسمع كلمة طيبة،فعندها يجد أن المعاكسة هي إحدى الوسائل لشغل أوقات الفراغ.
3- الرغبة في الزواج: وهذا منطلق غريب عند البعض، فهو يعاكس ويبحث عن البنات فإذا أعجبته واحدة تبعها ليتزوجها وبعضهم أسوأ من هذا يقول: لأزم أجربها!! فكأنها بضاعة أو سيارة!
4- الصحبة السيئة: عندما يجد الشاب أصدقاءه يملك كل فرد موبايل ويتحدث مع فتاة غرام، وخاصة في مرحلة المراهقة فماذا تتوقع منه ؟! فإذا لم يكن له قدرة أو أسوه من الأبوين فإنه سوف يبحث عن البديل (الصحبة السيئة) ثم يحاول إثبات الذات (كيف يتكلمون ويغازلون وهو لا يفعل) لأبد أن يثبت رجولته أمام الآخرين !
5- منظر الفتاة: وهذا هو الذي جرأ الشباب على المعاكسة المشية واللباس هي سبب رئيسي كما أرى ..
أ.المطوع: الشباب يغازل والفتيات هن السبب؟
د.محمد: سأقول لك أمراً: لو دخل الشاب المغازل السوق ولم يجد سوى فتيات محجبات، فلمن سينظر؟ ومن سيعاكس؟
أ.المطوع: وهل المنقبات والمحجبات لا يعاكس أو لا يعاكسن ؟! ألا توجد بعض القصص في الواقع .
د.محمد: ما قصدته في حديثي الآن هو ما يجري في الأماكن العامة تحديداً وصحيح أنه لا توجد عندنا دراسات واضحة إلا أن شكل الفتاة له دور وتصور معي فتاة محجبة وتمشي بشكل صحيح فلن يتعمد الشاب أن يؤذيها ولو حاول ووجد صدا فلن يتابع بينما لباس الفتاة الضيق وميكاجها الفاضح يلفت النظر ولفت النظر هذا هو الأساس في المعاكسات والحشمة في اللباس ليست فقط للمسلمين بل الأديان الأخرى دعت إليه وهو أمر معروف وقديم .
6- الإغراء: سواء من الفتى أو الفتاة مع فقدان الوازع الديني وهذا كما رأيت الخمرة فإنها إغراء لكن الشرع ينهاني عنها فأنا أمتنع لوازع ديني وتسألني من أين يأتي الوازع الديني والعرف الأخلاقي من البيت يأتي فالخليفة التربوية والدينية في البيت والأسرة لها دور كبير وهي التي تعلم الجنسين ماذا يفعل عندما يعاكس أو يعاكس ؟ والدور مشترك بين الأب والأم وإن كان للأم النصيب الأكبر لجلوسها مع الأولاد أكثر .
فعلينا غرس الأخلاق قبل مرحلة المراهقة مثل الغيرة وحب الذات، ومعاني الأخلاق وتأتي المدرسة في المرحلة التالية لتؤكد هذا الدور وأود قول ملاحظة هنا: إن المدارس التي تدعو للاختلاط لا يمكن أن تؤدي هذا الدور أو تؤكد عليه .
7- وسائل الإعلام: فهي سهلت من وسائل الاتصال بين الجنسين، والإغراء والإعجاب، وهذه 8 وسائل موجودة ومنتشرة ( صور تلفزيون إنترنت وحتى ألعاب فيديو ) وأصبح هناك كم كبير من ومتعدد أمام الشباب ومتكرر والذي يخرج للسوق والساحات يجده أمامه، وفي التلفزيون وحتى في البرامج المفيدة تجد الإعلانات والدعايات في وسط البرنامج كما أن الانترنت أصبح وسيلة واضحة وحتى لو كنت تبحث عن برنامج مفيد فستتفاجى بنوع من الإعلانات فيه داعي الإغراء وهكذا.
وقد يسأل البعض : فمن المسؤول عن إصلاح هذا الوضع ؟ أقول هي ثلاث مسؤوليات مشتركة:
1- مسؤولية الشاب نفسه، فحتى لو ظهرت أمامي الإغراءات فلا يجب أن أنساق وأتسبب، لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبك كفرد عاقل داشد وأنت تمتلك أن تبعد نفسك فابتعد عن كل إغراء وإثارة وأغلق ما يظهر لك ولا تستمع إليها .
2- مسؤولية الآباء، إذ عليهم توعية الأبناء والشباب بهذا الأمر (التحكم بالذات).
3- مسؤولية الإعلام، وهو الارتقاء واختيار الأنسب، وأقول لجميع المنتجين والمقدمين: أليس عندكم أولاد وبنات؟!
ألا تخافون عليهم من الإنحراف والإغواء؟!

[يمامة الوادي]

الغزل مرفوض عند العرب
مشاهدة (نبيهة من أمريكا) أصبح الغزل في أيامنا هذه مثل (شربة الماء)، بينما في الماضي كان الأهل يتشددون ويحافظون علينا، وأود القول: إن الغزل ليس له علاقة بدين، بل هو ممنوع أخلاقياً عند العرب، وغير مقبول، وهذا ما تربينا عليه.
أ. المطوع: هذا صحيح، وهذه قضية مشاعة في الحقيقة، ومادمنا بشراً بغض النظر عن الدين فنحن نحب التودد والاطمئنان.
د. محمد: تماماً، على شرط أن نبحث عن هذا التودد في مكانه الصحيح، مما لا يخال شرعاً ولا عرفاً، والغزل عادة منتشرة في جميع المجتمعات، فليست مختصة بالمسلمين فقط.
ماذا تفعل لو اكتشفت ابنك يعاكس؟!
أ. المطوع: مصور البرنامج قابل بعض الآباء، وسألهم هذا السؤال: «ماذا تفعل لو اكتشفت ابنك يعاكس؟ فأجاب الأكثر والأغلب بأنهم يستخدمون الحوار، وقال البعض الآخر: بل نعاقبه لأن هذا غلط وحرام وعيب، فما رأيك في الحل الأمثل لهذا السؤال؟
د. محمد: نلاحظ توجهين عند الآباء (الضرب والعقوبة) وهذا نسبته أقل، و(الحوار) وهذا هو الغالب، ولم يكن (الحوار) توجهاً غالباً منذ أكثر من عشر سنوات فما قبل، وألاحظ في هذا التوجه مؤشراً خطيراً، لأن الجرأة الحاصلة اليوم من الشباب والفتيان سببه أنه الآباء أصبحوا كالمستسلمين، ورفعوا الراية البيضاء، وأصبحت طريقتهم: فلنحاور الأبناء ثم نعاقبهم، وهذا ماشجع الأبناء على زيادة الجرأة.
ردة فعل الوالد عند اكتشاف معاكسة الولد
أ. المطوع: لو تخيلنا (والداً) دخل المنزل فتفاجئ بابنه أو ابنته تعاكس على التليفون أو عبر النافذة، فماذا تقترح أن تكون ردة فعل الوالد؟! وهل حدث معك مثل هذا الموقف في بيتك؟!
د. محمد: في بيتي لم يحدث، لكن حدث معي شخصياً عندما كان عمري مابين السادسة عشر إلى السابعة عشر، فاتصلت فتاة تعاكسني، ويبدو أنها جمعت عني كثيراً من المعلومات، بحكم كوني لاعباً رياضياص سابقاً، فأتيت بالوالدة، واجلستها بقربي، وجعلت أسمعها حديث الفتاة، ثم وبحكم تربيتي التي تلقيتها في المنزل - نصحت الفتاة حتى بكت ..!! أما سؤالك: ماذا تكون ردة فعل الوالد؟ فأنا أقول: وهذه وجهة نظري الشخصية - أنا مع الحوار، لكن بطريقة معينة، فأولاً يجب أن أتساءل: لماذا ابني أو ابنتي تعاكس؟ يجب أن أدخل الحوار معه وأنا في أتم الاستعداد، فقد أكون مقصراً في بيتي، أو مهملاً أو مشغولاً، أو أنني أضع التليفون والتلفزيون والإنترنت في غرفة الشباب أو الفتاة دون وجود مراقبة عليهما، فهذه هي الخطوة الأولى: تصور مبدأي لسبب المعاكسة، ثم الخطوة الثانية وبكل هدوء اتحدث معه بصراحة، وأسأله: لماذا يعاكس؟ من غير (نرفزة) أو (رفع يد) أو (شتم)، بل في جلسة جادة، ويأتي سؤالي المهم لهم له: هل هذا حدث؟!

[يمامة الوادي]

معاملة خاطئة في العلاج..!!أ. المطوع: أنت إذن مع الحوار، لكن الكثير من الأباء لايتمالكون أنفسهم، ويقوم بالضرب، ويعتبر هذه مسألة شرف وعرض، وقد تصل للقتل في بعض البلاد العربية...!!
د.محمد: طبعاً هذا خطأ، وأؤكد على أنه مادام حدثت (المعاكسة) فهناك خلل في (البيت)، ماالذي جعل الولد يتجبر ويتكلم في التلفون والوالد في المنزل مثلاً؟ ولو تذكرنا حديث النبي [ مع الشباب الذي جاءه فقال: يارسول الله ائذن لي في الزنا!! فلم يضربه النبي [ ولم يعاقبه، بل علمنا كيف نحاور، وكيف نتمالك أنفسنا، حينما قال له: هل ترضاه لأمك؟ لأختك؟ لعمتك؟... الحديث (1).
وأؤكد هنا على اهمية التبين، فقد تكون المعاكسة لم تحدث!
وأنا حدث معي هذا شخصياً، فمرة كنت اتحدث بالهاتف، ومن طبيعتي الكلام بصوت منخفض هادئ، فمرت عمتي ورأتني اتحدث، فقالت مستغربة: حتى أنت يا محمد تعاكس؟
فضحكت وقلت لها تعالي واسمعي وكانت المتحدث أحد الأصدقاء فقالت شكلك يدل على أنك تغازل ...!! فقلت لها : ولماذا تشكين في ؟ تأكدي قبل أن تحكمي .
المصارحة في معرفة دوافع الغزل
أ.المطوع : ولو فرضنا أن أحد الوالدين اكتشف أن ابنه أو ابنته تعاكس ، وهم لا يدرونو فماذا يفعل الآباء ؟
د.محمد: لابد من ابتاع الخطوات التي ذكرناها، أفكر في البداية ( محاولة استكشاف ) ثم التأكد أه فعلا يعاكس ثم الخطوة الثالثة المصارحة وقد لا يستطيع الأب ذلك فيختار إنسانا قريبا إلى قلب الولد أو البنت ويحدثه هذا القريب فيقول له : قد علمت يقينا أنك تغازل وتعاكس، فملماذا هذا ؟ وما السبب والدافع؟ فإذا ( عرف السبب بطل العجب ) كما يقولون !
أهمية الوازع الديني
أ.المطوع : وصلنا فاكس من محمد من الرياض يقول فيه : الفضائيات + البطالة + الفراغ + الانحراف + الضياع، ويؤكد على الوازع الديني ويطلب نصيحتك للأجيال الجديدة .
د.محمد : عندما تغيب العلاقة مع الله سبحانه وتعالى نفقد الوازع الديني كما أذكر الشباب وحتى الشابات بأن المعاكسة هي عبارة عن تعدي نعم تعد على الجنس الآخر فهو حرام بالتأكيد ويجب على البيت والمجتمع والمدرسة مشتركين القيام بدور مسؤول وواع وصحيح في تقويم هذا الانحراف .

[يمامة الوادي]

حكم المغازلة بين المراهقين
أ.المطوع : وصلنا فاكس أيضا من عبدالرحمن من أمريكا ويسأل فيه : هل المغازلة حلال أم حرام ؟ وإذا كانت حراما فما هي الوسيلة الصحيحة للتقريب بين الجنسين والتعارف ؟
د.محمد : أود أرسل رسالة إلى الجنسين في غير المغازلة بين ا لزوجين أو أحد الآباء مع أبنائه لا يجوز للفتى أو الفتاة هذا العمل بل حتى النظر لا يجوز وهذه هي أخلاقيات الدين وأعراض يجب صونها وحدثت معي قصة أن رأيت شابا يتحدث بعد منتصف الليل إلى فتاة قلت من هذه ؟ قال خطيبتي وبعد أن تنتهي من دراستها سوف نتزوح قلت له : وكيف تعاكسها في التلفون؟ قال ما تقول أليست خطيبتي ؟ قلت له مادمت لم تعقد عليها فليست بزوجتك ولا يحل لك هذا ثم أليس لو عندك شي مهم وعزيز على قلبك تحافظ عليه قال نعم قلت فهذه المرأة ستصبح زوجتك أليس من حقها عليك أن تحافظ عليها ولا تتعرض لها مادمنا قد علمنا أن مجرد الخطبة دون عقد لا يربطها بك شي وهذا يعني أنك قد تتخلى عنها أو تتخلى عنك في أي وقت ؟ قال صحيح وما العمل ؟ قلت إما أن تكف عن الحديث والتعرض لها حتى تصبح زوجتك أو تذهب من الغد فتعقد عليها لتصبح زوجتك بالحلال ويحلو لك الحديث معها كما تريد ويكفي العقد الشرعي وإن لم يحصل دخول .
مغازلة نابعة عن حب ...!!
مشاهدة أم عبدالله من السعودية اكشتفت أن ابنتي تتحدث مع شاب على التلفون وعندما صارحتها قالت لي : إنني أحبه ويحبني ويريد أن يتزوجني ..!! فبماذا تنصحني دكتور في التعامل مع هذا الموقف ؟ وسؤالي الآخر في مجتمعنا السعودي الأب يضرب البنت ويعاملها بشدة أذ أرى منها انحرافا أو خطأ بينما أذا انحرف أو أخطأ الولد يعتبر الموضوع شيئا عاديا بل قد لا يتحدث في الموضوع أبدا فماذا تقول للآبائ في هذا الأمر ؟
د.محمد : نلاحظ في عمل أم عبدالله كشف السبب ومعرفته ثم البنت اعترفت وقالت هو يحبني أنا أحبه وهذه خطوة مهمة جدا وإيجابية أذ كثير من الأبناء يخفون الحقائق عن أهلهم ولهذا طلبت التثبت في هذا الأمر فالاعتراف الذي تم من قبل الفتاة البنت هذا أمر طيب والآن نبدأ فنسألها ما الذي دفعك إلى هذه العلاقة ؟ لابد في رأيي من وجود نقص معين في البيت والعلاج هو في تعويض هذا النقص ثم لابد من توصيح حكم هذه العلاقة في ميزان الشرع حرام فإذا كان الشاب جادا في الزواج ويحترم شعور ورغبة الفتاة فليأت ويطرق الباب ويخطب وكذلك توضح للفتاة أن مجرد قول الشاب : سأتزوجك ليس كافيا فقد يرفض أهله أو أهل الفتاة تلك الخطوبة .. فأرى أن يتم فرواً إنجاز هذه الحلول :
أولا تبين حرمة هذه العلاقة
ثانيا: منع الاتصالات حتى يأتي هذا الشاب ليخطب الفتاة
ثالثا: إشباع الحاجة التي جعلت الابنة تلتفت إلى خارج البيت فهذه ثلاث أمور في العلاج النفسي لمثل هذا الموضوع .
والأجابة عن السؤال الآخر تقول : هناك مثل شعبي ناقل عيبه ...) !! فهذا توجه منتشر لدى الناس وبغض النظر عن الناحية الشرعية لدي الناس ( التفريق بين عقاب الشاب وعقاب الفتاة ) صحيح لأن الولد لما يخطئ مهما عظم الخطأ يبقيى محافظا على كينوته بينما الفتاة عندما تخطى مهما كان الخطأ قد يدمر حياتها الأسرية والمستقبلية وأنا أتحدث من ناحية جةسمية ميكانيكية بحتة ولهذا انتشر هذا العرف لكنه في الواقع سلبي وغير صحيح وهو عبارة عن غفلة من الآباء وأقول لهم : هل نسيتم أنه عندما تسمحون للأبناء الذكور بالمعاكسات أنها سترتد عليكم .. !! فكما يعاكس ابنكم ابنة غيركم فسيأتي غريب يعاكس ابنتكم والجزاء من جنس العمل وكما تبيح أعراض الناس لابنك فسوف يأتي يوم يباح فيه عرض ابنتك .

[يمامة الوادي]

الجزاء من جنس العمل
أ.المطوع : ولهذا ألف الدكتور محمود شيت خطاب كتابا جميلا اسمه عدالة السماء وفيه قصة بعنوان دقة بدقة وتتلحص في أن شخصا أحب ابنه أن يسافر إلى دمشق فرجاه والده ألا يتحرش بالفتيات وفي يوم من الأيام جاء السقاء إلى والده منزل الوالد وقديما لم تكن المياه متوفرة كاليوم بل يأتي شخص ليعبأ البراميل الموجودة في كل بيت بأجرة معلومة ويسمى السقاء فجاء هذا السقاء وبعد أن ملأ برميل الماء المخصص، وعند خروجه من باب المنزل قبل خد ابنه صاحب المنزل وذهب فغضبت الفتاة واشتكت إلى والدها ولما عاد الأبن من دمشق سأله والده ماذا فعلت هناك من أخطاء ؟ قال لم أفعل شيئا !! قال صارحني قال قبلت امرأة من خدها !! فقال الوالد يا ولدي دقة بدقة ولو زادت لزاد السقاء
د.محمد: هذه القصة الجميلة وواقعية وتؤكد ما قلناه في الجزاء من جنس العمل )
طفل يحث والديه على المغازلة
أ.المطوع: أمامي الآن صورة بيضة وفي وسطها رأس طفل صغير ومكتوب تحتها هذه الكلمات وهي عبارة عن رسالة من هذا الطفل إلى والديه : أبي .. أمي أن وجودي في هذا المكان يشعرني باحلب والحنان وأنا بداخل البيضة وإني أشاهد حياتكما تتملكها الجفاء والقسوة .. وإني أخشى آن أخرج إليكما وأفقد الحنان والحب الذي أعيش فيه .
أبي ... أمي ..إن رسولنامحمد[ يخبرنا عن حبه لخديجة فيقول إني رزقت حبها ولعائشة فيقول : إن حبي لك كعقدة الحبل ، ولاتضدني متى أموت بعدما علمت أك زوجتي في الجنة.
أبي أرجوك أخبر أمي أنك تحبها .. فإنها تحب أن تسمع منك ذلك ..!!
أمي ... أرجوك ... أخبرني أبي أنك تحبينه وعندها أخرج إليكما وأترك دف البيضة وحنانها إلى حبكما وحنانكما ...)
وأعتقد أن هذه الرسالة تلخص ما تحدثنا عنه في المغازلة بين الأزواج .
المعاكسة عند المتزوجين
مشاهدة أم معاذ من ألمانيا الأزواج في الخيلج عموما لا يظهرون مشاعرهم لزوجاتهم وهذا قد يقود البعض من الزوجات إلى تعويض هذا النقص عبر التلفون أو نحوه، خاصة لمن لا يوجد لديهن وازع ديني .
د.محمد: أشكر الأخت أم معاذ على هذه الجرأة وما تقوله صحيح وقد حدثت للأسف حوادث وقصص واقعية في هذا الشأن وأود القول إن ما يحدث خارج البيت سببه غلفه الزوج عند التعبير ويتبعه كذلك جمود الزوجة بل وأحيانا تعودها على هذا الوضع مما يؤدي إلى المعاكسة وتكون النتيجة ما رواه لنا الأستاذ جاسم المطوع قبل قليل عن الطفل الذي في البيضة ...!!
البحث عن حل لمشكلة الفراغ
مشاهد أيمن من أمريكا لا تزال المعالجة للمشاكل عندنا قديمة مع أن المجتمع والحياة تتطور وأحب التشديد على دور الأهل كما أن المجتمع بشكل عام وللأسف عنده عقلية محدودة فلا تفكير ولا مناقشة
د.محمد: أشكر الأخ أيمن على هذه الحرقة في نفسه على المجتمع المسلم ولو وجدت مثل هذه الحرقة لدى الشباب المسلم لأصبح المجتمع بخير وأنا هنا أعود فأكرر ليست المسؤولية فقط على الأهل بل على الشاب أيضا وعلى الإعلام كذلك وبعض الأشخاص يأتيك بالحلول : لا تطالعوا التلفاز لا تطالعوا السينما لا تذهبوا للأسواق لا تشتروا القنوات لا تستمعوا للأغاني ثم ماذا بعد ذلك ؟ ماذا يفعل الشباب ؟ وأين يذهبون بأوقاتهم بجد التفكير بجدية تتانسب مع المشكلة والحدث ولابد من طرح البدائل والمتابعة حتى يشبع الشاب والفتايات رغباتهم وحاجاتهم .

[يمامة الوادي]

معالجة المغازلة لدي المراهقين
مشاهدة نورا من البحرين زوجي دوما مسافر وعندي 3 أولاد ذكور وأنا الأم والأب بالنسبة لهم وسؤالي كيف أقول لابني الكبير وعمره 13 سنة تغازل بنات الناس حتى لا يغازلون أختك .. ولا أخت له ؟ وسؤالي الآخر : رفقاء ابني يغازلون أختك .. ولا أخت له ؟ وسؤالى الآخر رفقاء ابني يغازلون البنات وإذا يغازل معهم قالوا عنه : إنه يميل للذكور ولا يميل الإناث !! فأرجو أن تنصحوني في هذه الأمور .
فأرجو أن تنصحوني في هذه الأمور .
د.محمد: أود في البداية الطلب من الآباء أن يخصصوا من حياتهم وقتا لأبنائهم خاصة الذكور لأنهم يحتاجون إلى عاطفة لأبوة وقد يريدون الحديث في أمور لا يستطيعون الكلام فيها أماما الوالدة.
وثانيا: إذا كان ابنك الكبير عمره 13سنة ويعاكس فهذا يعني وحود خطأ كبير وهو لم يعاكس إلا لحاجة عنةه لنقص يحتاج إلى إتمامه فذهب ليعوضه بهذه الطريقة وقد يكون يحتاج إلى إتمامه فذهب ليعوضه بهذه الطريقة وقد يكون النقص عاطفيا فيعوض بالاحتضان والملاطفة والملاطفة وقد يكون لإثبات الذات وقد يكون لصحبة سيئة ولكل حالة علاجها ثم لابد من أن يكون هناك ضبط للولد فإذا لم يكن الوالد موجوداً فلتسعن الأم بالعم أو الخال أو إمام مسجد أو أخصائي اجتماعي ونحو ذلك .
وألخص للأخت ولغيرها خطوات العلاج بقولها تسع كلمات على أذن المراهق أو المراهقة :
1- الأثم والحرام في هذا العمل
2- فقد الثقة سأفقد الثقة بك حينئذ
3- تشويه السمعة سمعة الأب والعائلة والبلد
4- الإثارة الجنسية تزداد الإثارة الجنسية عندك وقد تقود للحرام مثل الزنا أو هتك الأعراض
5- ضعف الإنتاج سواء الدراسي أو العملي
6- ضعف الصحة بسبب السهر وكثرة الخروج للشوارع
7- إسراف في المال بسبب شراء التلفون وكروت الاتصالات واللباس الجديد ونحو ذلك
8-خلافات عائلية ( مع الوالد أو الوالدة أو الإخوة الكبار لهذا العمل .
9- الخوف من اعتداء على الأهل اعتداء يحدث على أمك أو بنات عمك أو قريباتك
كلمات موجهة للأزواج وللمراهقين
أ.المطوع : نود سماع كلمات أخيرة منك للآباء وللأمهات وللمراهقين الأبناء.
د.محمد: أقول للآباء الأنباء بحاجة إلى تعبير عن الحب ومارس أيها الأب الدور العاطفي مع زوجتك وأولادك كما ترى ذلك مناسبا
وأقول للأمهات : شجعن أزواجكن على الغزل وشجعن الأبناء على غزل الآباء ..!!
وأقول للمراهقين أيها الأبناء لا تخجلوا من آبائكم اكتب لأبيك رسالة وضعها له تحت المخدة أكتب له أبيات شعر أكتب له رسالة فيها كلمات رقيقة ابعث له هدية وقل له أنا أحبك وأنا ولهان عليك ...!! وإذا كان مسافراً اتصل به ولا تتردد.
أ.المطوع: وإذا كان الولد مغازلجي ..؟
د.محمد : تب إلى الله وأقلع عن هذا الأمر، واعتبر من أ تقع أختك أو بنتك في مثل هذه القضية وصارح أبويك يساعداك ويعطياك الحنان اللازم .
أ.المطوع : وإذا كانت فتاة مراهقة مغازلجية..؟
د.محمد : أقول لهن : اتقين الله ، وابتعدن عن التلفونات واقعدن في البيت وهذا طريق خاطئ ووراءكن أسر وسمعة وأبناء .
أ. المطوع : جزاك اله خيرا على ما أفدتنا به وحتى تصبح السعادة عادة مع السلامة .

المطوع