[الأخت-يسرا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

للعطلة الصيفية سحرها الخاص لدى التلامذة، فهي تعني لهم التحرّر من قيود الدراسة والانضباط، أما بالنسبة للأمهات والآباء فهي تمثّل بداية للفوضى والسهر واللامبالاة. والحديث عن السهر وقلّة النوم ليلاً يعني خللاً في إفراز الهورمونات، ما يؤدي إلى خلل في نمط الحياة. وقد وجد الباحثون بعد تجارب عدة أن للسهر تأثيراً كبيراً على الغدة النخامية (الهيبوثلامس) في الدماغ اذ أنها مرتبطة ارتباطاً كلياً بعملية النوم والنمو لأنها تعمل على إفراز هورمون النمو المسمّى (الميلاتونين)، خصوصاً عند الأطفال.
لكن بعد أن تقارب الإجازة على الانتهاء ويشارف العام الدراسي على البدء، يبدأ الأهل بالتفكير في كيفية تعديل سلوك أبنائهم وتحويلهم من حياة الليل والسهر إلى حياة النهار والنشاط.

حلول مثالية


تذكر الاختصاصية دلال السعدون «أن الحلول المثالية لهذه المشاكل التي تكثر في فصل الصيف تتمثّل في عدم تعويد الطفل منذ البداية على السهر بل يجب تنظيم نومه مع السماح له بقضاء وقت أطول مستيقظاً».
وبالمقابل، على الأهل ملء فراغ الطفل ببرامج للنزهات النهارية في الأسواق والمنتزهات أو تسجيله في الأندية الصيفية.
وتشدّد على ربط موضوع النوم وترتيبه بالغذاء الذي تقدّمه الأم لطفلها، موضحة أن «أهم العناصر الغذائية التي يفضّل تناولها مساءً هي المأكولات الغنية بعنصر «التريبتوفان» الذي يوفّر النوم الهادئ للطفل المتوفّر في الحليب ومشتقاته والبيض والموز ولحوم الطيور والخضر، خصوصاً الخسّ، مع الإشارة إلى تجنّب المشروبات المنبهة والمحتوية على «الكافيين» كالكولا والقهوة والشاي».
وهي تدعو الأهل، إذا أفسد الطفل هذا النظام أن يبدؤوا بإصلاح الخلل قبل حلول بداية المدرسة بسبعة أو عشرة أيام، على الشكل الآتي:
> يقلّص عدد ساعات النوم النهاري تدريجياً مع زيادتها مساءً.
> عند استيقاظه، تقدم له وجبة خفيفة كسلطة الفاكهة أو الحليب والبسكويت الخفيف لأنه سيأكل وجبة الغذاء بعد ذلك بساعتين تقريباً.
> تنظم له أنشطة نهارية ويراعى أن يخرج الطفل في ضوء الشمس للعب أو السباحة.
> قبل وقت النوم، يراعى أن يستحمّ الطفل ويقرأ له أحد الوالدين قصة وذلك بعد تناول عشاء خفيف يحتوي على الأطعمة الغنية بـ «التريبتوفان».
وفقنا الله واياكم في هذه السنة
نقلته للفائدة
شكرا