[ـ أم عبدالرحمن ـ]

قال لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه ويوصِيه:{ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لقمان:13. { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ . يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ . وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ } لقمان:16-19.

§~ يا بُنيَّ لا تُمارِيَنَّ حَكيماً، ولا تُجادِلَنَّ لَجُوجَاً، ولا تُعاشِرنَّ ظَلوماً، ولا تُصاحِبنَّ متَّهمَاً.

§~ يا بُنيَّ من قَصُرَ في الخصومَة خُصِم، ومن بالغَ فيها أثِمَ، فقل الحقَّ ولو على نفسِك، فلا تُبالِ من غَضَبٍ.

§~ يا بُنيَّ احذَر الكذبَ فإنّه شهيٌّ كلحم العصفور، مَن أكلَ منه شيئاً لم يصبر عنه.

§~ يا بُنيَّ جالِس العلماءَ، وزاحمهم بركبتيكَ؛ فإنَّ الله ليُحيي القلوبَ الميتةِ بنورِ الحكمة كما يُحيي الأرضَ الميتة بوابلِ السماء.

§~ يا بُنيَّ تواضع للحقِّ تكُن أعقل الناسِ.

§~ يا بُنيَّ إيّاكَ وكثرةَ النومِ والكسلِ والضَّجر؛ فإنَّك إذا كسلت لم تؤدِّ حقَّاً، وإذا ضَجِرتَ لم تصبر على حقٍّ.

§~ يا بُنيَّ استعِن بالكسبِ الحلال؛ فإنَّه ما افتقرَ أحدٌ قَطُّ إلا أصابه ثلاث خصالٍ: رِقَّةٌ في دينه، وضَعفٌ في عقله، وذهابُ مروءته، وأعظَم من ذلك استخفافُ الناس به.

§~ يا بُنيَّ ثلاثَةٌ لا يُعرَفُون إلا في ثلاثةِ مواطِن: لا يُعْرَفُ الحليمُ إلا عند الغَضَب، ولا الشُّجاعُ إلا عند الحربِ، ولا الأخُ إلا عندَ الحاجَةِ.

§~ يا بُنيَّ إذا أردتَ أن تؤاخي رجلاً فأغضِبْهُ قبل ذلك، فإن أنصفَكَ عند غضبه وإلا فاحذَره.

§~ يا بُنيَّ إذا أتيتَ ناديَ قومٍ فارمهم بسَهمِ الإسلام ـ يعني السلام ـ ثم اجلس في ناحيتهم فلا تنطق حتى تراهم قد نطقوا، فإن أفاضوا في ذِكرِ الله فأجِل سهمَكَ معهم، وإن أفاضوا في غير ذلك فتحَوّل عنهم إلى غيرهم.

§~ يا بُنيَّ أكثر من قول: ربِّ اغفر لي؛ فإن لله ساعة لا يُرَدّ فيها سائل.

§~ يا بُنيَّ إيَّاك والتقنّع فإنها مخوفة بالليل، ومَذلةٌ بالنهار.

§~ يا بُنيَّ حملتُ الحجارةَ والحديدَ، والحمل الثقيل، فلم أحمل شيئاً أثقلَ من جار السوء.

§~ يا بُنيَّ إن العملَ لا يُستطاعُ إلا باليقين، ومن يَضعف يقينه يَضعف عملُه.

§~ يا بُنيَّ إذا جاءك الشّيطان من قِبَل الشكِّ والريبة فاغلبه باليقين والنَّصيحة، وإذا جاءك من قِبل الكسل والسآمة فاغلبه بذكر القبر والقيامة، وإذا جاءك من قِبل الرغبة والرهبة فأخبره أن الدنيا مفارقة متروكة.

§~ يا بُنيَّ اتخذ تقوى الله تجارةً يأتك الربحُ من غير بضاعة. يا بُنيَّ ليس غنى كصحّةٍ، ولا نعيم كطيبِ نفسٍ.

§~ يا بُنيَّ من كذَبَ ذهب ماءُ وجهه، ومن ساءَ خلُقُه كثر غَمُّه، ونَقْلُ الصخورِ من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم.

§~ يا بُنيّ لا تُرسِل رسولَك جاهلاً؛ فإن لم تجد حكيماً فكُن رسولَ نفسك.

§~ يا بُنيَّ لا تأكل شبعاً على شَبَعٍ، فإنك إن تُلقِه للكلب خيرٌ من أن تأكلَه، يا بُنيَّ لا تكن حلواً فتُبلَع، ولا مُرّاً فتُلفَظ.

§~ يا بُنيَّ لا تكونَنَّ أعجزَ من هذا الديك الذي يُصوّتُ بالأسحار، وأنت نائم على فراشك. يا بُنيَّ لا تُؤخّر التوبة؛ فإن الموتَ يأتي بغتةً.

§~ يا بُنيَّ لا ترغب في ودّ الجاهل فيرى أنَّك ترضى عملَه، ولا تُهاون بمقت الحكيم فيزهد فيك.

§~ يا بُنيَّ اتقِ الله، ولا تُرِ النَّاسَ أنك تخشى الله ليُكرموك بذلك، وقلبك فاجر.

§~ يا بُنيَّ ما ندمت على الصمتِ قط؛ وإن كان الكلامُ من فضةٍ كان السكوتُ من ذهب.

§~ يا بُنيَّ اعتزِل الشرَّ كيما يعتزلك؛ فإنّ الشرَّ للشرِّ خُلِق.

§~ يا بُنيَّ اختر المجالس على عينِك، فإذا رأيتَ المجلسَ يُذكر الله عزّ وجل فيه فاجلس معهم، فإنك إن تكُ عالماً ينفعك علمك، وإن تكُ عَييّاً يعلموك، وإن يطلع الله عزّ وجل برحمة تصبك معهم، يا بُنيَّ لا تجلس في المجلس الذي لا يُذكر فيه الله؛ فإنك إن تكُ عالماً لا ينفعك علمك، وإن تكُ عيياً يزيدوك عيَّاً، وإن يطلع الله إليهم بعد ذلك بسخطٍ يُصبك معهم.

§~ يا بُنيَّ لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء.

§~ يا بُنيّ إيَّاكَ والدَّيْن؛ فإنّه ذُلُّ النهار، همُّ الليل.

§~ يا بُنيَّ لتكن كلمتُك طيبةً، وليكن وجهُكَ بَسيطاً، تكن أحبّ إلى الناسِ ممن يُعطيهم العطاء.

§~ يا بُنيَّ إن الدنيا بحرٌ عميق، وقد غرقَ فيها ناسٌ كثير، فاجعل سفينتك فيها تقوى الله، وحَشوها الإيمانُ بالله، وشِراعها التوكل على الله، لعلّك تنجو، ولا أراك ناجياً!

§~ يا بُنيَّ إني حملتُ الجندلَ والحديدَ فلم أحمل شيئاً أثقل من جار السوء، وذِقتُ المرارة كلها فلم أذق أشدّ من الفقر.

§~ يا بُنيَّ كن كمن لا يبتغي محمدَةَ الناسِ، ولا يكسب ذمّهم، فنفسه منه في عناء، والناس منه في راحة.

§~ يا بُنيَّ لا تتعلم ما لا تعلم حتى تعمل بما تعلم.

§~ يا بُنيَّ إنكَ منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى؛ فدارٌ أنت إليها تسير أقرب من دارٍ أنت عنها تُباعِد.

§~ يا بُنيَّ ارجُ الله رجاءً لا يُجرّئك على معصيته، وخف الله خوفاً لا يُؤيسكَ من رحمته.

§~ يا بُنيَّ مَن يحب المراءَ يُشتَم ، ومَن يدخل مداخلَ السُّوء يُتّهم، ومن يُصاحب قرينَ السوء لا يَسلَم، ومن لا يملك لسانه يندم .. وشَرُّ الناسِ الذي لا يُبالي إذا رآه الناسُ مُسيئاً.

§~ يا بُنيَّ لا تُضيع مالك وتُصلِحَ مالَ غيرك؛ فإن مالَك ما قدَّمت، ومالَ غيرك ما تركت.

§~ يا بُنيَّ ما يتمُّ عقلُ امرئٍ حتى يكونَ فيه عشرَ خِصالٍ: الكِبر منه مأمونٌ، والرشدُ فيه مأمولٌ، يُصيبُ من الدنيا القُوتَ، وفضلُ مالِه مبذولٌ، التواضعُ أحبُّ إليه من الشَّرَف، والذِّلُّ أحبُّ إليه من العِز ـ أي الذلة على المؤمنين ـ لا يَسأمُ من طلبِ الفقهِ طولَ دهره، ولا يتبرَّمُ من طلَب الحوائجِ مِن قِبَلِه، يستكثرُ قليلَ المعروفِ من غيره، ويَستقِلّ كثيرَ المعروفِ من نفسِه، والخصلةُ العاشرةُ التي بها تَمّ مجدُه وأعلَى ذِكره: أن يرى جميعَ أهلِ الدنيا ـ أي من أهلِ القِبلةِ والتَّوحيد ـ خيراً منه وأنه شَرَّهم، وإن رأى خيراً منه سرَّهُ ذلك وتمنى أن يلحقَ به، وإن رأى شَرّاً منه قال: لعَلَّ هذا ينجو وأهلَك أنا، فهنالك حين استكملَ العقل .. والعاقِلَ يُبصِرُ بقلبه ما لا يرى بعينِه، والشَّاهِدُ يرى ما لا يَرى الغائِبُ.

§~ يا بُنيَّ إنَّ الحِكمةَ أجلَست المساكينَ مجالِسَ الملوك.

[ام محمد10]

جزاااااااااااااااااااااااااااااااااااك الله خيررررررررررر

[اميره في حياه اميري]

جزاااااااااااااك الله خير

[سجايااا]

الله يعطيك العافية