لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
طيف من مطر وحنين..
إلى الوالد الغالي..... أوَ تظنني أنسى دفء قلبك ..وقد جرعتني بما يكفيلي مدى الحياة.. أو أنكر أمان حضنك وقد احتواني بحب لو وزّع لشمل العالم بأسره مرت تلك السنين ورحلت عني هاتيك الأيام الا أن مطر الشتاء ما زال يحيي لها في القلب ذكرى مرور .. في كل عام ..من بعد عام أهي أمطار الشتاء أثارت بفؤادي كل هذا الشجن... أم أنها رياحٌ من الماضي..هبت ..فحركت ما خبأته السنين بين الضلوع من حنين ٍ وذكريات وحيداً أجلس.. تلفني صفحة من السواد ..فيها من الرهبة ما فيها من السحر والجمال.. وفيها من الخوف ما يعتري قلبي من مشاعر وأحاسيس..يترنم في فضاها ايقاعاً يشابه تواتر أنفاسي الحزينة..وفي خوائها يتطايرغبارٌ من ذكريات ٍعتيقة.. يتناثر..يتبدد..ولا يجد لنفسه مستقراً.. ظلمة ٌموحشة يأكل بعض منها هذا الجهاز الأنيس قربي.. وصمتٌ موجس تدق فيه نواقيسٌ من أحلام ٍ بعيدة تحتدم عواصف شتوية في الخارج .. تبرق السماء وترعد..يثور غضب الغيم الأسود .. وتهطل امطارٌ كالسيول تمشي على حواف الطرقات.. تنساب قطرات من ماء المطر على زجاج نافذتي..بطيئةً.. كالدموع الأخيرة من عين جفت ولم يبق لها إلا الرجاء..حزينة ً.. كورقةٍ خريفية ترثي وطنها وقد أنزحتها عنه رياح الشتاء.. كهمساتٍ من وقع الماضي.. يتردد صدى الطفولة في مسمعي محمل بروح ٍلأحلام ٍماتت أوتكاد أوكأطيافٍ من أرض الأحلام ..تترائى الذكرياتُ في مخيلتي محملة بلوعة ٍمن حنين وأشواق وتذهب بي الذاكرة إلى.. "يوم كنت طفلاً ... وكانت الدنيا أجمل.. كانت حبات المطر أكثر طهراً ونقاءاً.. وكان الغيم أكثر حكمة... حين يبكي .. لا يذرف دمعه غضباً ... بل رأفة ًورحمة.. وكان القمر أكثر حلماً.. وكان شعاعه يتسلل من بين الغيوم ليخترق برفق زجاج نافذتي .. حاملاً بين ثنايا خيوطه .. زاداً من نور ... وبارقة ٍمن أمل.." ومازلت أذكرها أيام جميلة من الماضي.. ورغم السنين ما زلت اعيشها كأحلام ٍ من ارض السرور ومازال طيفك يترائى لي في كل حين ..من بين مكنونات الواقع..ومن بين حقائقه الواهية ولربما كان أعظم منها وجوداً .. ولربما كان أكثر منها صدقاً وهل أنساك يا أبتاه..؟؟..وهل أنسى نبعاُ من الحب .. رواني من حنينه في أيام ما كنت أحيا بها لولاه... وما أذكر لأذكر...بل ما عساي أنسى من أيام بريئة عرفت فيها معنى الوجود.. وشحنتني بتجربتها بحب ٍ أبدي ٍ للحياة......كنت أرىبحكمة الطفولة كل شيء بسيط .. و بحِـلم البراءة كنت أفسر كل معقد.. واليوم وقد سلبتني السنون هذا الحلم وتلك الحكمة فما عدت إلا رجلاً على الهامش..كنت صغيراًوكانت لي أحلام كبيرة ..واليوم قد صرت كبيراً..... وماتت لدي الأحلام ... ما زلت أذكره صباحاً شتوي قارص ..ودفء الفراش كان يلفني لأعيش عزلةً عن قسوة البرد.. كنت بالكاد أصحو حين كانت تصلني ترانيم تلاوتك خاشعة جليلة .. ما زلت أحس بخشوعها كلما راودتني ذكراها ومازلت أعجز عما تفتعله داخلي من شعور.. ثم كنت تأتيني أنت لتوقظني من أجل الصلاة وكنت تحذرني بأن الشمس أوشكت تخرج من بين طيات الجبال ..وإذا ما ظهرت الشمس يا بنيّ ..فلن تقبل منك صلاة....... و مازال يسري بأوصالي ذلك الدفء القديم ينبعث من عبائتك حين كنت تلفني وإياك بعد الصلاة لترحل بنا إلى عالم آخر من الحنان الأبوي الدافىء والأمان الطفولي العذب وما برحت تعتريني نشوة الفوز البريء .. حين كنا نتراهن من يصحو أولا في هذه الليلة ويحضر لنا مائدة السحور وذلك الفرح الطفولي يا أبي ما زلت أذكره وأعيشه .. حين كنت تعود لنا في أخر النهار حاملاً بين يديك كيساً أعرف بدهائي الفطري مايجود به من أطعمة لذيذة وحلوى شهية ..مكافأة لي ..لاني قد صمت من مطلع الشمس وحتىالمغيب.. وحتى الآن ما زلت كلما نظرت في ليل غائم للسماء ورأيت القمر يسترق النظر من بين الغيوم أذكر حين كنا نجلس أنا وأنت ما بين النافذة والمدفأة في ليل شتوي ٍبارد لتقص علي مما خبأته جعبتك من نصح وعظات من قصص الأنبياء أو عن جزاء الصالحين أوربما عن الخير والشر أوربما مما لقنتك الحياة من دروس ومازال يتملكني نفس الفضول القديم الذي كان يدفعني لأبوح لك بما يمتلىء به فكري الطفولي عن أشياء غريبة ..لا أذكرك سميتها يوماً بأسئلة غبية ..بل كنت تجود لأجل كل سؤال بفيض ٍمن القصص والعبر.... أوَ تظنني أنسى دفء قلبك ..وقد جرعتني بما يكفيلي مدى الحياة..أو أنكر أمان حضنك وقد احتواني بحب لو وزّع لشمل العالم بأسره مرت تلك السنين ورحلت عني هاتيك الأيام الا أن مطر الشتاء ما زال يحيي لها في القلب ذكرى مرور ..في كل عام ..من بعد عام وما برحت أنا أتسائل عما يربط ما بين طيفك وذكراك ...ومابين حبات المطر أهي تلك البراءة الطفولية تشابه هذا الطهروالنقاء... أم أن كلاكما رحمة من خالق السماء.... ربما لأن كلاكما تسقيا ما يعطي ثمراً من بذرٍ خيّر وغرس ٍ معطاء... وربما لأن كلاكما تجليا ما يعتري القلب من هموم وأوجاع..... بقلم...أم فاروق |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|