[تلميــــذة الأيــــام]

لقد تحدثت أخي الفاضل عن موضوع ذو شجون ... فمن منا لا يتمنى السعادة في حياته ..
فالكل يسعى اليها ويبحث عنها ... فما نشاطاتنا ومجهوداتنا في هذه الحياة الا من أجلها ..
وان أردت مني تعريف لها فقد لا أستطيع ذلك لأنني أجد أنها مصطلح لا يعرف ولكن قد تكون السعادة عبارة عن شعور بالراحة النفسية التي تمتزج بالفرح والمسرة
أما عن مصدر السعادة الأساسي فهو الكامن في النفس ... فان اطمأنت النفس فانها قد شعرت بالسعادة .. ولن تطمئن الا بطاعة الله أولا ...
فلو اجتمعت لديها ملذات الحياة جميعها سواء كانت مال أو منصب وجاه ولم يعمر القلب بحب الله ورسوله وفعل الطاعات فلن تشعر تلك النفس بالسعادة أبدا وان تظاهرت بذلك ...
بينما من عمر قلبة بذكر الله وان كانت أحواله مناقضة لما تقتضيه السعادة بالظاهر فانه يستطيع أن يصنعها لنفسه ..فكلمات شيخ الاسلام ابن تيميه ستبقى مثلا يحتذى لكل مسلم
وان كنا لن نبلغ ما بلغة الشيخ ..
فقد قال رحمه الله وهو في أشد محنته :

((ما يصنع أعدائي بي ؟أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت لا تفارقني ،أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة ،وإخراجي من بلدي سياحة ))

وكم سمعنا عن أناس قد ابتلاهم الله بالمرض أو الفقر ومع ذلك تجدهم في بالغ السعاده
وبما أن الحياة مطبوعة على كدر كما قال تعالى ( لقدخلقنا الانسان في كبد )
الا أن ذلك لا يقتضي نفي السعادة ...
ولكن هذه سنة الحياة فقد تمر علينا لحظات سعيدة نفرح بها قد تنسينا ما مررنا به من أحزان والام ... وبالمقابل قد نجد العكس ...
أما ماذكرت أخي من مسميات من الرضا والتفاؤل فهي بالتاكيد من مقومات السعادة
فان اقترن الايمان بالرضا ... وتكلل بالقناعة ... وازدان بالتفاؤل والأمل ..
فلنا أن تخيل كيف ستكون الحياة ؟؟
ولا ننسى مساعدة الاخرين أيضا فهي تجلب السعادة لنا ... فعندما تشعر بانك قد رسمت البسمة على محيا من حولك فبالتأكيد ستشعر بالسعادة .
وأخيرا ...
السعادة ليست مقتصرة على الاخرة بل أن الكثير قد تنعم بها بالدنيا قبل الاخرة جعلنا الله واياكم كذلك ورزقنا سعادة الدارين
اللهم اميــــن

جزاك الله خير أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع ..
وعذرا على الاطاله ...

[soso 2009]

السعادة ليست موجودة في الدنيا
مهما كانت سعادة الانسان في الدنيا فإنها لن تدوم ولن يرتاح الانسان ولن يشعر بالسعادة إلا في الجنه

[عبقر]

السعادة ليست موجودة في الدنيا
مهما كانت سعادة الانسان في الدنيا فإنها لن تدوم ولن يرتاح الانسان ولن يشعر بالسعادة إلا في الجنه

قلت لهم والله ياسوسو..

بس معيين يصدقوني

شكراً لمشاركتك

[اقحوان]

أفاااا صار لنا كم يوم وحنا نهذر عن السعاده و أثريك مانت مصدق إنها موجوده بهالدنيا
والله ياختك ان ماحسيت بالسعاده بداخلك أنصحك لا تدورها بأي مكان

[عبقر]

اقحوان..

ارجعي للمشاركة رقم 12 وستجدين ردي على مداخلتك الأخيرة، وسيكون لي رد أوسع في القادم ـ بإذن الله ـ

وبعدين أنا أتمنى إنك تفرغين ذهنك شوي الآن، للموضوع اللي كنا متكلمين عليه، والا ماشفتيه.

تلميذة الأيام..

لي عودة لتعليقك قريباً
إن شاء الله.

[اقحوان]

الحمد لله على كل حال .. ولو أن سعادة الدنيا ((بمنتهى مداها)) لما تطلعنا ولا سعينا للفوز بما في الجنة من سعادة بأتم معانيها و أكمل صورها ... ولكن هذا اليقين لا يجب أن يمنعنا من التمتع بكل ما يجلب لنا السعادة حتى وإن رأيناه لا يستحق أن نسعد به أو من أجله ... قد نراها صغائر لكن بتذوقنا لها سنشعر بالرضا ,, والأمل بقادم أكبر و أحلا ,, وهذا كله من حسن ظننا بالله ..
أخي عبقر .. نهمل سعادة صغيرة تطوف بنا انتظارا لما هو أكبر منها , حتى نعتاد على التخلي عن كثير مما يجلب لنا السعادة ,, فلا نشعر بتلك التي تغتصب دموعنا من قوتها لأن عضلات الرضا في نفوسنا قد ارتخت و ترهلت ولا يعود ينفع معها إلا إعادة شحن يقيننا أن لكلا الدارين سعادته , فلماذا نقلل من أهمية ما هو متاح لنا بحجة انتظار ما هو أعظم و أرقى ؟؟
ما بين أيدينا من سعادة هو (تمهيد) لما يوجد في جنة النعيم ...
فلنكرمها ونحسن استقبالها , لتعاملنا بالمثل
أما عن التغافل والذي أجدت بشرح معانيه ,, ففي السعادة لا يجب أن نغفل أي صغيرة , وعلينا الانتباه والتدقيق والحرص على ألا يفوتنا شيء منها

وموضوعك عن الفضوليين ( شفته ) ورديت عليه من زمااااان وأتمنى ما تمل وانت تقراه

أسأل الله لنا جميعا سعادة الدارين

[عبقر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقحوان الحمد لله على كل حال .. ولو أن سعادة الدنيا ((بمنتهى مداها)) لما تطلعنا ولا سعينا للفوز بما في الجنة من سعادة بأتم معانيها و أكمل صورها ... ولكن هذا اليقين لا يجب أن يمنعنا من التمتع بكل ما يجلب لنا السعادة حتى وإن رأيناه لا يستحق أن نسعد به أو من أجله ... قد نراها صغائر لكن بتذوقنا لها سنشعر بالرضا ,, والأمل بقادم أكبر و أحلا ,, وهذا كله من حسن ظننا بالله .. أخي عبقر .. نهمل سعادة صغيرة تطوف بنا انتظارا لما هو أكبر منها , حتى نعتاد على التخلي عن كثير مما يجلب لنا السعادة ,, فلا نشعر بتلك التي تغتصب دموعنا من قوتها لأن عضلات الرضا في نفوسنا قد ارتخت و ترهلت ولا يعود ينفع معها إلا إعادة شحن يقيننا أن لكلا الدارين سعادته , فلماذا نقلل من أهمية ما هو متاح لنا بحجة انتظار ما هو أعظم و أرقى ؟؟ ما بين أيدينا من سعادة هو (تمهيد) لما يوجد في جنة النعيم ... فلنكرمها ونحسن استقبالها , لتعاملنا بالمثل أما عن التغافل والذي أجدت بشرح معانيه ,, ففي السعادة لا يجب أن نغفل أي صغيرة , وعلينا الانتباه والتدقيق والحرص على ألا يفوتنا شيء منها وموضوعك عن الفضوليين ( شفته ) ورديت عليه من زمااااان وأتمنى ما تمل وانت تقراه أسأل الله لنا جميعا سعادة الدارين

عندما أرد عليك، أو حتى أقرأ سطورك، أجد قلمي يحار ومدادي يصاب بالجفاف، أمام هذا الفكر، وأمام هذه المشاعر (الاقحوانية) المتفائلة، لا أعلم تبخر الكلام من رأسي، ودائماً ما تصيبني هذه الحالة عندما اناظر الأذكياء فقط،
الخلاصة.. أنا استفيد منك كثيراً، ودائماً ما تكسرين قناعاتي العنيدة، وقلما يستطيع أحد ذلك.

أقحوان..
ممنون

[أشجان الروح]

برأي ان السعاده موجوده في داخلنا بعيدا عن الاشياء الماديه (ولا اقصد المال فقط)ولكن هذا لايعني ان غياب بعض الاشياء الماديه يعكر صفو حياتنا احيانا ولكن من المستحيل ان يقضي على السعاده ممكن ان يجعلها تغفو قليلا لنشعر بقيمتها فنسعى لابديتها في الآخره
ورأي اننا لن نجد السعاده داخلنا الا اذا وجدنا الله في قلوبنا

[عبقر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميــــذة الأيــــام لقد تحدثت أخي الفاضل عن موضوع ذو شجون ... فمن منا لا يتمنى السعادة في حياته .. فالكل يسعى اليها ويبحث عنها ... فما نشاطاتنا ومجهوداتنا في هذه الحياة الا من أجلها .. وان أردت مني تعريف لها فقد لا أستطيع ذلك لأنني أجد أنها مصطلح لا يعرف ولكن قد تكون السعادة عبارة عن شعور بالراحة النفسية التي تمتزج بالفرح والمسرة أما عن مصدر السعادة الأساسي فهو الكامن في النفس ... فان اطمأنت النفس فانها قد شعرت بالسعادة .. ولن تطمئن الا بطاعة الله أولا ... فلو اجتمعت لديها ملذات الحياة جميعها سواء كانت مال أو منصب وجاه ولم يعمر القلب بحب الله ورسوله وفعل الطاعات فلن تشعر تلك النفس بالسعادة أبدا وان تظاهرت بذلك ... بينما من عمر قلبة بذكر الله وان كانت أحواله مناقضة لما تقتضيه السعادة بالظاهر فانه يستطيع أن يصنعها لنفسه ..فكلمات شيخ الاسلام ابن تيميه ستبقى مثلا يحتذى لكل مسلم وان كنا لن نبلغ ما بلغة الشيخ .. فقد قال رحمه الله وهو في أشد محنته : ((ما يصنع أعدائي بي ؟أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت لا تفارقني ،أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة ،وإخراجي من بلدي سياحة )) وكم سمعنا عن أناس قد ابتلاهم الله بالمرض أو الفقر ومع ذلك تجدهم في بالغ السعاده وبما أن الحياة مطبوعة على كدر كما قال تعالى ( لقدخلقنا الانسان في كبد ) الا أن ذلك لا يقتضي نفي السعادة ... ولكن هذه سنة الحياة فقد تمر علينا لحظات سعيدة نفرح بها قد تنسينا ما مررنا به من أحزان والام ... وبالمقابل قد نجد العكس ... أما ماذكرت أخي من مسميات من الرضا والتفاؤل فهي بالتاكيد من مقومات السعادة فان اقترن الايمان بالرضا ... وتكلل بالقناعة ... وازدان بالتفاؤل والأمل .. فلنا أن تخيل كيف ستكون الحياة ؟؟ ولا ننسى مساعدة الاخرين أيضا فهي تجلب السعادة لنا ... فعندما تشعر بانك قد رسمت البسمة على محيا من حولك فبالتأكيد ستشعر بالسعادة . وأخيرا ... السعادة ليست مقتصرة على الاخرة بل أن الكثير قد تنعم بها بالدنيا قبل الاخرة جعلنا الله واياكم كذلك ورزقنا سعادة الدارين اللهم اميــــن جزاك الله خير أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع .. وعذرا على الاطاله ...

بل تعليقك هو الأروع
وأنت معلمة الأيام أخية

كفاكن تواضع أيتها الفاضلات..

أسعدني هذا التعليق الغني، والذي غطى الموضوع من كل جوانبه ولكن أراك عرفت السعادة تعريفاً وافياً، رغم زعمك بجهلك تعريفها قد تكون السعادة عبارة عن شعور بالراحة النفسية التي تمتزج بالفرح والمسرة وأضيف ولا يكدرها شيء مهما كان مزعجاً، وهذا بيت القصيد من طرح الموضوع، فأنا لم أقصد هنا في هذا الموضوع الحديث عن جنس السعادة، فهو موجود في الدارين، ولكن ذهبت إلى السعادة الصرفة أو الخالصة، وهل توجد في هذه الدار، فكما أن هناك اللبن والخمر والعسل وغيرها من الملذات في الدنيا، فهي موجودة أيضاً في الآخرة، فهل نقول أن العسل أو اللبن الموجود في الجنة، هو الموجود معنا هنا، فإذا تلذذت في أي ٍ من هذه الأشياء هنا، فإني أجزم يقيناً أني سأتلذذ أضعاف أضعاف هذه اللذة في الآخرة، كان قصدي من طرح الموضوع، هو تحفيزنا للعمل للآخرة والطمع في السعادة التي لا يشوبها شائب هناك، والزهد في هذه الدنيا، ولكني بدأت أحس أن الموضوع بدأ يأخذ منحنى (فلسفي) وإنشائي، وحيرتكم وحرت معكم.

طبعت على كدرٍ وأنت تريدها.. صفواً من الأقذاء والأقدار ِ
ومكلف الأيام ضد طبــــاعها .. متلمسٌ في الماء جذوة نار ِ

[اقحوان]

والله ياختك ماله داعي تحتار .. وأنا عن نفسي الحمد لله ماني محتاره
وهذا انت تعترف ان قصدك من طرح الموضوع هو تحفيزنا للعمل للآخرة والطمع في السعادة (( مع اني ما أسميها طمع , أسميها فوز )) التي لا تشوبها شائبة هناك .... أما احساسك ان الموضوع بدا ياخذ طابع أو منحنى فلسفي وإنشائي ... برايي لأن كل من له وجهة نظره والكلام عن السعادة نحاول نجتهد فيه وكلما نوصل لتعريف لها يطمر او ينقز او ينط او يقفز (( اختار اللي تعجبك )) لنا معنى نشوفه او نحسه هو المناسب ونعتقد انه يوضح او يفسر معناها

وهذا بيتين لـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه

دواؤك فــيك ومــا تبـصرُ ** و داؤك مــنك ولا تشعــرُ

وتحسب أنك جرمٌ صغيرٌ ** وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ


وبعد .......

قالو السعادة في النفوذ ........ وسلطة الجاه العتيد

مـن كالأمـيــر وكالــوزيـر ........ وكالـمدير وكالـعمــيد

قالوا السعادة في الغنى ....... فأخو الثراء هو السعيد

الأصــفــر الــرنــان فـــي ....... كفـيه يــلوي كـل جيد

قالو السعادة في السكون ..... وفي الخمول وفي الجمود

فـي العـيش بين الأهل لا ...... عيـش المـهاجر والطـريد

قالوا السعادة في الغرام ....... الحلـو وفي خصر وجـيد

قل للذي يبغي السعادة ....... هل علمت من هو السعيد

إن السعــادة أن تعــيش ....... لفكــــرة الحــــق التــلـيد