[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

أهلا بكم ، وتلاحظون أننا - ما شاء الله - صرنا أكثر فهما للأسس التي ننطلق منها عند التعبير ، وللضوابط التي نتقيد بها ، وهي لا تقل أهمية عن الأسس ، ويهمني محافظتكم على هذا البناء الذي أصبح ظاهرا وشامخا ، وكما كنت أتمنى ، بحمد الله أصبح قُبْلة لمن يريد التعبير أو تعلمه ، وشكرا لكم .

[لولوة حماده]

السلام عليكم ورحمة الله ،،

أغبطكم والله على مشاركتكم في التمارين التي يضعها الشيخ فهد ، وعلى الخبرة التي اكتسبتموها من خلال التمارين . وأتمنى أن أتمكن من مشاركتكم في التمارين القادمة .

لدي سؤال صغير شيخ فهد ... لماذا قلت بأن هذا حلم ؟ ولماذا لا يمكن اعتبار ما رأيته رؤية منذرة ؟

وشكرًا للجميع ،،

[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

أهلا بالتلميذة النجيبة لولوة حمادة ، وجوابا على سؤالك أقول سبب إطلاقي عليه حلما وليس رؤيا ؛ لأن له معنى مفزع ومحزن، ولذا فيطلق عليه حلم لا رؤيا ، فالفرق بين الرؤيا والحلم هو أن الرؤيا تطلق على ما يسر ، والحلم على ما يضر ، وقد عرفنا أيضا أنه ورد تسمية الرؤيا لما له دلالة محزنة وإطلاق حلم على ماله دلالة مفرحة، ولكن الغالب ما ذكرته ، فالرؤيا تطلق على ما يسر والحلم على ما يضر، والإنسان يتفاءل ويطلق على ما يراه رؤيا ، لكن إذا وقعت وصارت دلالتها محزنة فهي حلم إذا ، وشكرا لك .

[لولوة حماده]

جزاك الله خيرًا ، وأرجو أن يتسع صدرك لمن أراد أن يطلب العلم ، ويراجعك في المسألة .

عندما قرأت جوابك على السؤال تذكرت رؤيا إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى (( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ . فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ .قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )) .

وهي رؤية مفزعة بلا شك أن يرى الأب أنه يذبحه ابنه .

ثم رجعت لكتاب تعطير الأنام فوجدته يقول :
قال بعضهم : الرؤيا ثلاثة ، رؤيا بشرى من الله تعالى وهي الرؤيا الصالحة ، ورؤيا تحذير من الشيطان وهي الرؤيا الباطلة ، ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه . ثم قسم الرؤيا الباطلة إلى سبعة أقسام ، والرؤيا الصالحة إلى خمسة أقسام .

فهل شيخ فهد هناك مدارس مختلفة لتصنيف الرؤى ، وقمت بتبني الفكر الذي يقول بأن ( الرؤيا تطلق على ما يسر والحلم على ما يضر، والإنسان يتفاءل ويطلق على ما يراه رؤيا ، لكن إذا وقعت وصارت دلالتها محزنة فهي حلم إذا ) ؟

بارك الله فيك ونفعنا بعلمك ،،

[يمامة الوادي]

بارك الله لكم والله يحفظ ابنك

[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

أخت لولوة ، لقد مثلت بقصة حدثت للنبي إبراهيم ، وقد سبق معنا أن رؤى الأتبياء كلها حق وصدق ، ولابد من وقوعها ، وهي أيضا من الوحي لهم ، فالنبي إذا يختلف ، فهو قد يرى الحلم المفزع ويعلم بوقوعه أيضا ، ولذلك فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم حين رأى بقرا تنحر ؛ قال بعد قص الرؤيا على أصحابه ؛ فبقر والله خير فبقر والله خير ، لكن القضية إذا رأى الإنسان العادي الحلم، فهو يتحرز منه ويحاول تناسيه ، لكنه إذا وقع فهو يكون قد صار ماضيا ، وهنا فلا مانع أبدا من الإخبار به ، وشكرا لك .

[ابو عمران]

بارك الله فيك ونفعنا بعلمك ،،

وزادك الله من علمه وفضله ...,,,

[لولوة حماده]

السلام عليكم ورحمة الله ،،

أردت فقط أن أوضح بأني قصدت من مراجعتك شيخ فهد الاستفسار أكثر عن سبب اختيارك كلمة حلم وليس رؤيا مفزعة ، ولم أكن أقصد السؤال عن لماذا أخبرتنا بالحلم مع أنه مفزع .

وجزاك الله خيرًا ، وعذرًا على مراجعتك أكثر من مرة ،،

[عبدالله 88]

ماقصرت يا شيخ

[عبدالله 88]

جزاك الله خيرا يا شيخ